فُجع الوسط الرياضي والإعلامي بشكل عام يوم أمس الأحد بوفاة الزميل الأستاذ سعود بن عبدالعزيز العتيبي أحد الرموز الإعلامية الوطنية منذ ما يقارب من ثلاثة وأربعين عاماً، بدأها الفقيد في الملحق الأسبوعي بصحيفة الرياض عام 1404 هجري عندما كانت الصحيفة في مقرها السابق في حي الملز وبعدها انتقل للعمل في القسم الرياضي كمحرر وكاتب وترأس القسم لفترة قصيرة وبعد انتقال الصحيفة لمقرها الحالي في الصحافة تنقل بين عدة أقسام، وحظي بثقة وتشجيع ودعم رئيس التحرير السابق الأستاذ تركي العبدالله السديري الذي ولاه عدة مناصب أبدع فيها لموهبته ومهنيته ومهارته وسرعة اكتسابه للخبرات الإعلامية مما جعل العديد من الزملاء حديثي العهد بالعمل الإعلامي يتدربون ويتتلمذون على يديه ويبرزون بعد أن ساهم في إبرازهم بمهنية عالية لينتقل بعدها إلى مجلة اليمامة ويعين مديراً للتحرير لعدة سنوات وموكلاً للعمل برئاسة تحريرها أيضاً لسنوات بعدها أعلن ترجله عن صهوة جواده وتقاعد عن العمل كونه متفرغاً في مؤسسة اليمامة الصحفية، لكن متطلبات العمل لقامة إعلامية بمثل مهنيته وموهبته تطلبت إقناعه للعودة للعمل ب"الرياض" مجدداً ليعود للعمل في "الرياض" ومع عودته جنى ما زرعه مهنياً وأخلاقياً؛ إذ لقي ترحيباً واسعاً من زملائه جراء طيبته ودماثة خلقه وعلاقاته الجيدة واحترامه للجميع. رحل سعود وبقي ذكره الطيب يتردد فهو طوال عمله الإعلامي لم يسجل عليه أنه أخطأ أو أساء لأحد، وفي المجال الرياضي الذي أحبه لم يصنف متعصباً بل أثرى سواء بمقالاته أو مشاركاته في مواقع التواصل الاجتماعي أو مساحات منصة x الرياضية إذ ينتقي في اختيار المنصة أن تكون رياضية نخبوية حيادية لا تجرح ولا تسقط على كيانات أو أفراد. الفقيد سعود لم يكن يحب الظهور إذ لم يشارك في برنامج رياضي أو غير رياضي والقريب منه يدرك أنه حالة إعلامية استثنائية محب للخير ومساعدة المحتاجين، ويبقي هذا بينه وبين ربه دون أن يعلن عن أي خطوة خيريه تبناها. رحم الله فقيد الإعلام سعود وأسكنه الفردوس الأعلى من جناته، والعزاء لأسرته ووالديه وزوجته وإخوانه وأخواته وكل أحبابه وللإعلام الذي فقد برحيله قامة إعلامية كبيرة. الراحل في بدايته الصحفية سعود «رحمه الله» في حفل معايدة مؤسسة اليمامة الصحفية مع المدير العام الأستاذ خالد العريفي ويبدو فهد العبدالكريم «رحمه الله» ود. عايض الحربي