أكد مات دينتون، رئيس شركة دي إم جي إيفنتس، أن المملكة العربية السعودية أصبحت خلال السنوات الأخيرة واحدة من أهم الأسواق العالمية في قطاع المعارض والفعاليات، مشيراً إلى أن الشركة التي انطلقت أولى فعالياتها في المملكة عام 2011، أسهمت على مدى 14 عاماً في تعزيز الحوار والشراكات الدولية بما يتماشى مع مستهدفات رؤية 2030. وأضاف أن الفترة المقبلة ستشهد توسعاً أكبر في حجم الفعاليات ونطاقها، بما يرسخ مكانة المملكة كمركز إقليمي وعالمي لصناعة المعارض. وفيما يلي نص الحوار: *بعد أكثر من عقد من الزمان من العمل في المملكة العربية السعودية، كيف تقيّمون حضور شركة dmg events في السوق، وما أبرز إسهاماتكم في دعم رؤية 2030 من خلال جهودكم؟ مضى أكثر من 14 عاماً منذ إطلاقنا أول فعالية في المملكة عام 2011. كانت المملكة دائماً سوقاً محورياً بالنسبة لنا، وخلال السنوات الأربع إلى الخمس الماضية شهدنا نمواً استثنائياً. منذ البداية كان هدفنا واضحاً: تنظيم فعاليات تجمع بين العارضين الدوليين والخبرات العالمية مع تأسيسها على قواعد محلية متينة. واليوم يمكن القول إن فعالياتنا أصبحت منصات حقيقية لتبادل المعرفة والتعاون، كما أن تركيزنا على قطاعات رئيسية مثل الصناعة والغذاء والبناء والتقنية يتوافق بشكل مباشر مع أولويات رؤية 2030. ما هي خططكم لتوسيع محفظة الفعاليات في المملكة؟ نركز على تطوير فعاليات تخدم القطاعات الأكثر نمواً. فعلى سبيل المثال، أصبح معرض Big 5 Construct Saudi يقام مرتين سنوياً نتيجة الإقبال الكبير، كما ندشن فعاليات متخصصة تستجيب لحاجات السوق المتغيرة. كذلك نعتمد نموذج الشراكة مع كبرى العلامات العالمية لتقديم فعاليات بمعايير دولية في المملكة، مثل معرض IFAT للتقنيات البيئية ومعرض Orgatec المتخصص في تصميم المكاتب والأثاث. ونحرص دوماً على مواءمة فعالياتنا مع أولويات الجهات الحكومية والجمعيات المهنية، بما يضمن خدمة الاحتياجات الوطنية وفتح فرص مستقبلية أوسع. كيف تصفون التعاون مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص في دعم طموحات المملكة بأن تصبح مركزاً عالمياً للمعارض؟ نحرص على أن تكون أجندتنا متوافقة مع أولويات الوزارات والهيئات الحكومية، حيث نقوم بربطهم بالعارضين والمستثمرين الدوليين. كما نعمل معهم على صياغة المحتوى العلمي والمهني للفعاليات لضمان أن تعكس القضايا الوطنية الفعلية وتستقطب الجمهور المناسب. ومن الأمثلة البارزة تعاوننا مع مركز مشاريع الرياض للبنية التحتية في إطار "منتدى البنية التحتية العالمي"، المصاحب للمعرض العالمي للبنية التحتية، حيث صُممت الأجندة وفق رؤى محلية تستقطب شركاء عالميين. ما طبيعة المشاركة الدولية في فعاليات شهر سبتمبر الجاري؟ سبتمبر يمثل محطة مميزة لنا، إذ نستضيف خلاله 16 فعالية في مختلف القطاعات، وهو رقم غير مسبوق. وفي بعض الأسابيع أتنقل بين الرياض لافتتاح أكثر من فعالية في الوقت ذاته. كما يكتسب الشهر زخماً إضافياً مع استضافة الجمعية السعودية والهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات قادة الصناعة العالميين، حيث يزور الرؤساء التنفيذيون لكبرى شركات تنظيم المعارض المملكة للتعرف على الفرص المتاحة عن قرب. كيف ترون مستقبل السوق والفرص والتحديات المقبلة؟ السوق السعودي يتمتع بآفاق استثنائية، وهو ما انعكس على نمو فريقنا في الرياض من 20 إلى 60 موظفاً، وافتتاح مكتب جديد في جدة. في المرحلة المقبلة نسعى لاستقطاب مشاركة إقليمية ودولية أوسع، لتصبح فعاليات المملكة منصات محلية وإقليمية في آن واحد، على غرار فعاليات LEAP وCityscape. لكن التحدي الأبرز يتمثل في محدودية المساحات المخصصة للمعارض مقارنة بالطلب المتزايد، ما يستدعي تطوير مواقع جديدة بمعايير عالمية، خصوصاً مع اقتراب إكسبو 2030 الرياض. ونحن نعمل مع شركاء مثل صندوق الفعاليات الاستثمارية لضمان تلبية هذه الاحتياجات. ما خططكم للمساهمة في استعدادات المملكة لاستضافة كأس العالم 2034؟ بطولة كأس العالم 2034 ستكون حدثاً تاريخياً للمملكة، ورغم أننا لا ننظم الفعاليات الرياضية مباشرة، إلا أننا نؤدي دوراً محورياً عبر فعاليات داعمة. من أبرزها معرض FSB Sports Show Riyadh الذي نقيمه بالشراكة مع شركة Koelnmesse، حيث يركز على البنية التحتية والملاعب والمرافق، ما يسهم في تلبية متطلبات كأس العالم 2034 وإكسبو 2030 في آن واحد.