حظيت مبادرة "أرض القصيم الخضراء"، التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل أمير منطقة القصيم، بإشادة إقليمية ودولية، ووصفت بأنها نموذج وطني متكامل يجسد التكامل بين الأبعاد البيئية والاقتصادية والاجتماعية، متجاوزة إطارها المحلي لتتحول إلى نموذج إقليمي يحتذى به. وقد أسهمت المبادرة في زراعة أكثر من خمسة ملايين شجرة، وتوفير مئات الوظائف الخضراء، ودعم التحول الحضري المستدام، لتصبح مثالًا واقعيًا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والعمل اللائق والنمو الاقتصادي. وتُجسد المبادرة رؤية المملكة للتنمية المستدامة، إذ تسهم في تعزيز الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، وتدعم أهداف العمل والاقتصاد الريفي، والمياه النظيفة، والمدن المستدامة، والاستهلاك والإنتاج المسؤول، باستخدام أدوات قياس معتمدة. نقلة نوعية وأوضح مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة القصيم م. سلمان بن جارالله الصوينع أن مبادرة "أرض القصيم الخضراء" حققت، ضمن خطة متكاملة، نقلة نوعية في جهود التشجير بمنطقة القصيم، حيث أسهمت في زراعة أكثر من 7,521,316 شجرة في مدينة بريدة ومراكز ومحافظات المنطقة، بهدف تعزيز الغطاء النباتي، ومكافحة التصحر، وتحسين جودة الحياة، وذلك في إطار مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للبيئة ورؤية المملكة 2030، مبيناً أن المبادرة انطلقت عام 1438ه، بدعم من أمير منطقة القصيم، وبمتابعة من وزير البيئة والمياه والزراعة م. عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، وهو ما ساعد على استدامتها وتوسيع نطاقها سنويًا، مشيراً إلى أن المبادرة تُعد من أبرز المبادرات البيئية محليًا لما حققته من نتائج ملموسة، حيث تُقسم مراحل التنفيذ إلى مرحلتين سنويًا الأولى في شهر مارس، والثانية في شهر أكتوبر، لضمان تهيئة الظروف المناخية المناسبة لنمو الأشجار واستدامتها، مؤكدًا أن استمرارها تحقق بفضل التعاون الفاعل بين الجهات الحكومية، والقطاع الخاص، والجمعيات البيئية، والمتطوعين، مما عكس وعيًا مجتمعيًا متناميًا بأهمية التشجير ودور الغطاء النباتي في الحفاظ على التوازن البيئي، عادّا المبادرة من المبادرات البيئية الداعمة لإستراتيجية المملكة في تنمية الغطاء النباتي، والحد من آثار التغير المناخي، وتحقيق الاستدامة البيئية، ورفع الوعي المجتمعي، وتفعيل دور التطوع البيئي، بما ينسجم مع مستهدفات "مبادرة السعودية الخضراء" ومبادرات جودة الحياة ضمن رؤية 2030. رسالة طموحة وتحدث رئيس مجلس إدارة جمعية وعي البيئية والمشرف العام على مركز الأمير فيصل بن مشعل لحفظ وإكثار النباتات المحلية بمنطقة القصيم الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الصقير قائلاً: إنه بتوجيه ومتابعة مباشرة من صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل انطلقت مبادرة "أرض القصيم الخضراء" الرائدة عام 2017 حاملة رسالة طموحة "نحو بيئة أكثر خضرة واستدامة في قلب المملكة"، وبمشاركة المجتمع وتكامل الجهات وتحقيق تنمية شاملة، وتهدف إلى زيادة الغطاء النباتي، ومكافحة التصحر، وتحسين جودة الحياة، ضمن مستهدفات رؤية 2030 ومبادرة "السعودية الخضراء"، مشيراً إلى أن المبادرة أسهمت في زراعة الأشجار في الأماكن العامة، مثل الطرق والحدائق والمساجد والمدارس والدوائر الحكومية، وعززت التوازن البيئي ومكافحة التصحر في منطقة القصيم، ورفعت الوعي البيئي لدى المجتمع، وشجعت المشاركة التطوعية، وأسهمت في تحسين المشهد الحضري وجودة الحياة في مدن ومحافظاتالقصيم، وتحقيق الأمن البيئي والحد من آثار التغير المناخي، ذاكراً أنه لأهمية هذه المبادرة ومزاياها البيئية والتنموية، فقد تم الإشادة بها في منتدى الأممالمتحدة المعني بأهداف التنمية المستدامة في يوليو 2025. تقليل الملوثات ومن المتوقع أن تسهم الأشجار التي استزرعت في مراحل المبادرة المختلفة، عند اكتمال نموها، في خفض درجات الحرارة بالمدن والمراكز والمحافظات وفي محيطها، وتقليل الملوثات بأنواعها، وتعزيز التنوع الأحيائي في المنطقة، وتحسين المشهد البصري، وتجميل المدن والطرق، وأنسنة المدن، وتعزيز جودة الحياة للسكان، والإسهام في جهود المملكة الهادفة إلى خفض الانبعاثات وتحقيق الحياد الكربوني، وخلق نموذج يحتذى لتظافر جهود كافة القطاعات في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، ودعم التنمية المستدامة، وقد توجت المبادرة بإطلاق مركز الأمير فيصل بن مشعل لحفظ وإكثار النباتات البرية، الذي يسهم في التعريف بالنباتات البرية في المملكة من حيث الأهمية وضرورة المحافظة عليها وإكثارها، كما يتيح للمهتمين والباحثين فرصة المشاركة في استزراع النباتات والحصول على بذور وشتلات النباتات البرية في المملكة وبما يخدم هذا المورد الطبيعي الثمين. برامج توعوية وزرعت شركة المياه الوطنية بمنطقة القصيم أكثر من 1,900,000 شتلة، منها مليون في واحة بريدة، و900 ألف في محطات ومرافق الشركة بجميع محافظات المنطقة، دعمًا لأهداف المبادرة وتوسيعًا لنطاق أثرها البيئي، وعززت أمانة منطقة القصيم جهود مبادرة القصيم الخضراء بالتوسع في المساحات الخضراء وإنشاء الحدائق، فقد شهد عام 2024 تنفيذ مشروع بهجة الذي تضمن إنشاء 10 حدائق جديدة في مدينة بريدة بتصاميم ومساحات متنوعة تهدف إلى زيادة نصيب الفرد من المساحات الخضراء، وفي مجال التشجير والزراعة شهد عام 2024 زراعة 14777 شجرة وزراعة 695110 زهرة وفرش مسطحات إنجيلية بمساحة 34500 متر مربع فيما تواصلت الجهود في عام 2025 بزراعة 8240 شجرة وزراعة 297950 زهرة وفرش مسطحات إنجيلية بمساحة 16000 متر مربع، وتعمل أمانة القصيم من خلال مبادرة القصيم الخضراء على تعزيز الغطاء النباتي وتنفيذ برامج توعوية وتطوعية تستهدف نشر ثقافة التشجير والمحافظة على البيئة زيادة المساحات الخضراء بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030. 2- واحة بريدة أسهمت في مبادرة أرض القصيم الخضراء جانب من أعمال بلدية المذنب لنشر الساحات والحدائق أ.د. عبدالرحمن عبدالله الصقير