دشَّنت وزارة البيئة والمياه والزراعة، الخطة التنفيذية للبرنامج الوطني للتشجير، والتي تهدف لزراعة 10 مليارات شجرة خلال العقود المقبلة، ضِمن إطار مبادرة السعودية الخضراء. وتزخر المملكة بأكثر من 2500 نوع من النباتات البرية، ويستخدم البرنامج 350 نوعًا منها في أعمال التشجير التي تمتد لتشمل 13 منطقة على مستوى المملكة، بالاعتماد على الري من خلال مياه الأمطار والمياه المعالجة، بالإضافة إلى الاعتماد على مياه البحر لزراعة غابات المانجروف. كما يعمل المركز على تنمية مواقع الغطاء النباتي وحمايتها والرقابة عليها وتأهيل المتدهور منها، بما في ذلك إدارة أراضي المراعي والغابات والمتنزهات الوطنية واستثمارها، والمحافظة على الموارد الطبيعية والتنوع الأحيائي. واستند المركز على دراسة جدوى علمية إستراتيجية تفصيلية استمرت عامين، تستهدف تمكين المملكة من تحقيق هدف زراعة ال 10 مليارات شجرة، واستخدام أساليب الريّ المستدامة التي يمكن استخدامها في أنشطة التشجير، وضمان توافق أنواع الأشجار المختارة مع الغطاء النباتي، وقدرتها على التكيف مع مناخ المملكة. وحضر التدشين وزير "البيئة" رئيس مجلس إدارة المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي، ويستهدف البرنامج الوطني للتشجير زيادة المساحات الخضراء ومكافحة التصحر، والإسهام في تحقيق مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء، من خلال إعادة تأهيل 40 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة. وفق "أخبار 24". ويُعَدّ البرنامج أحد البرامج الأساسية والمهمة التي ستسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، من خلال المحافظة على سلامة البيئة والموارد الطبيعية، وتحقيق 4% من مستهدفات المبادرة العالمية للحد من تدهور الأراضي والموائل الفطرية. وكانت المملكة أعلنت في وقت سابق عن خارطة الطريق الخاصة بزراعة 10 مليارات شجرة، والتي تندرج ضمن التزامات المملكة الوطنية والدولية بالتصدي للتحديات البيئية المتعلقة بالمناخ وتحسين جودة حياة المواطنين من خلال الفوائد الاقتصادية والاجتماعية التي سيتم تحقيقها على المدى الطويل من خلال جهود التشجير.