منذ انطلاقتها كانت القنوات الرياضية السعودية الصوت الرسمي للرياضة في المملكة وهي التي نقلت لمشاهديها انتصارات الأندية والمنتخبات، ونقلت للمشاهد السعودي تفاصيل البطولات بدقة واحترافية، هذه المكانة لم تأتِ من فراغ، بل كانت نتيجة استثمار في الكفاءات البشرية السعودية والإمكانيات التقنية التي جعلت منها واجهة الإعلام الرياضي العربي ولكن للأسف المتتبع لحال القنوات الرياضية السعودية يشعر بالأسى للحال الذي وصلت له فبعد أن كانت تتصدر المشهد الرياضي في عدة مجالات وبعد نجاحها وتميزها في نقل دوري المحترفين ودوري الدرجة الأولى نجدها اليوم بدون أي بطولة منقولة عليها. اليوم تغيّرت المعادلة لم تعد المنافسة مقتصرة على القنوات المحلية أو الإقليمية، بل دخلت منصات البث الرقمي العملاقة على الخط، مقدمة محتوى لحظي، وخدمات تفاعلية، وتجربة مشاهدة شخصية تناسب أذواق الجماهير. هذا الواقع الجديد يفرض على القنوات الرياضية السعودية أن تبحث عن حلول مبتكرة للحفاظ على جماهيريتها ومكانتها. ولعل السؤال الذي يطرحه المتابع الكريم هو: لماذا لا يتم الاستفادة من القنوات الرياضية وإعادة تجربة بث ما يقارب ال90 مباراة من البطولات السعودية من أجل إعادة بث الحياة في هذه القناة والتي أصبحت تصارع لإثبات وجودها بعد أن كانت وجهة لجميع العيون في الوطن العربي لمشاهدة أحداث الدوري السعودي. دعونا نأخذ على سبيل المثال حال القنوات الرياضية في دول الخليج نجد أن هذه القنوات بالرغم من تنوعها وتعددها تقوم ببث عدد من البطولات المحلية، فالدوري الإماراتي يبث على 3 قنوات رياضية محلية كذلك بقية الدوريات الخليجية تبث على قنواتهم المحلية الأمر الذي جعل هناك أكثر من جهة تساهم في نقلة نوعية لمباريات الدوريات الخليجية بل وتجعل المتابع يتقلب بين القنوات للبحث عن الأجود في النقل والبث والتحليل. رسالة لمن يهمه الأمر: آن الأوان لإعادة إحياء القناة الرياضية فمن حقها أن توجد عليها ولو عدد محدود من المباريات فهي القناة الرسمية للوطن وهي أول متنفس رياضي للمشاهد السعودي فهل من عودة من قريب؟ خالد عكاش