توالت التوسعات للمسجد النبوي ويستوعب اليوم مليوني مصلٍ تأسيس هيئة تطوير المنطقة 2009م وأسهمت في التنظيم والتطوير حظيت المدينةالمنورة منذ اللحظات الأولى من دخول المؤسس الراحل جلالة الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- إليها في عام 1345ه بالاهتمام والتطوير والتنمية، حيث زارها جلالته قادماً من جدة، فزار المسجد النبوي وأدى الصلاة فيه واستقبل الأهالي، ثم أمضى شهرين أعاد خلالهما تنظيم أوضاع المدينة الإدارية فعين عدداً من رجاله على رأس إدارتها لضبط الأمن والنظر في احتياجات المواطنين فساد الأمن والاستقرار نتيجة لذلك على الرغم من صعوبة الأوضاع الاقتصادية المحيطة، ومنذ ذلك التاريخ وإلى يومنا هذا والمدينةالمنورة تحظى بالاهتمام من قيادتنا الغالية، حيث توالت عمليات التوسعة للمسجد النبوي الشريف على صاحبه أفضل الصلوات والتسليم، حيث بات اليوم يستوعب أكثر من مليوني مصلٍ بعد اكتمال التوسعات الأخيرة، مما يجعله من أوسع المساجد في العالم لاستيعاب أعداد كبيرة من المصلين والزوار، واستمراراً في تنمية المدينةالمنورة وتطويرها جاء تأسيس هيئة تطوير المدينةالمنورة بأمر ملكي عام 2009، وتضمن الأمر تخصيص ميزانية خاصة بها، وأن تكون برئاسة أمير منطقة المدينةالمنورة، وعضوية وزيري المالية، والحج، وأمين منطقة المدينةالمنورة، وتسعى الهيئة لجعل المدينةالمنورة نموذجاً يحتذى به لتطوير المدن الإسلامية المعاصرة بهدف تحقيق أهداف رؤية المملكة العربية السعودية 2030 من خلال وضع استراتيجية تنمية للمنطقة ترتكز على أربعة قطاعات رئيسة لتعزيز النمو والاستثمار، وتهدف الهيئة إلى تنظيم وتطوير القطاعات المختلفة في المدينةالمنورة، بما في ذلك البنية التحتية والنقل والمشروعات الحيوية، بهدف تحسين جودة الحياة للسكان والزوار، وتدعم هذه الجهود المبادرات المتعلقة بالمدن الذكية والبيئة العمرانية المتطورة، ومن أهم المشروعات التي تم تنفيذها في المدينةالمنورة في عصرنا الحاضر مشروع الملك سلمان -حفظه الله ورعاه- لتوسعة مسجد قباء، وهو أكبر توسعة في تاريخ مسجد قباء، يهدف المشروع لتوسعة مسجد قباء وتطوير المنطقة المُحيطة به، ورفع المساحة الإجمالية للمسجد لتصل إلى 50 ألف م 2، وستبلغ طاقته الاستيعابية بعد التوسعة نحو 66 ألف مُصلٍ، لتكون التوسعة أكبر توسعة في تاريخ المسجد مُنذ تأسيسه في السنة الأولى من الهجرة. معالم إسلامية أثرية تحظى المدينةالمنورة بالعديد من المعالم الإسلامية الأثرية ويأتي على رأسها المسجد النبوي، الذي يُعد أهم معلم في المدينة، ويضم الحجرة النبوية الشريفة والتي دفن فيه النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصاحباه أبو بكر وعمر، بالإضافة إلى الروضة الشريفة، ومسجد قباء، ويقع على طريق الهجرة الفرعي جنوبي المدينةالمنورة، وهو أول مسجد بُني في الإسلام، أسسه النبي محمد صلى الله عليه وسلم في بداية دخوله المدينةالمنورة، ويعد رابع أهم المساجد بعد المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى، تبلغ مساحته 50 ألف م 2، فيما تبلغ قدرته الاستيعابية للمصلين 66 ألف مصل، وجبل أحد وهو موقع تاريخي بارز يرتبط بغزوة أحد، وتقع بالقرب منه مقبرة شهداء أحد، ومسجد القبلتين، وهو مسجد فريد من نوعه شهد تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة، إضافة الى المساجد السبعة، وهي مجموعة مساجد صغيرة بنيت حول جبل الرماة، تشمل مسجد الفتح، ويعرف بالمسجد الأعلى، يقع على جزء من جبل (سلع) غربي المسجد النبوي، بالقرب من مقبرة شهداء الخندق، وبناه عمر بن عبدالعزيز خلال فترة إمارته على المدينةالمنورة خلال الفترة من 87 - 93 ه، وشُيد بالحجارة، وسمي بهذا الاسم لأن سورة الفتح أنزلت في موقعه، ومسجد القبلتين، ويعود سبب التسمية إلى جماعة من المسلمين كانوا يصلون تجاه بيت المقدس، فنزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمرهم بتحويل القبلة إلى المسجد الحرام، وبُني المسجد في العام الثاني للهجرة النبوية، وتبلغ مساحته اليوم 3,920 م2، وتبلغ طاقته الاستيعابية 6,260 مصليًا، والمساجد السبعة، وهي ستة مساجد صغيرة، تقع في الجهة الغربية من جبل (سلع)، وهي: مسجد فاطمة، ومسجد علي بن أبي طالب، ومسجد عمر بن الخطاب، ومسجد أبي بكر الصديق، ومسجد سلمان الفارسي، ومسجد الفتح، وهو أكبر المساجد السبعة، وترتبط هذه المساجد بمعركة الخندق التي وقعت في العام الخامس من الهجرة النبوية، وقد اشتهرت هذه المساجد بوصف المساجد السبعة نظرًا لأن بعض المؤرخين أدرج معها مسجد القبلتين الذي يبعد عنها نحو كيلو متر، لأن من يزور تلك المساجد عادةً يزوره أيضًا في نفس الرحلة، ومقبرة البقيع وهي مقبرة إسلامية عظيمة تضم رفات عدد كبير من الصحابة، وهي أول مقبرة دُفن فيها المسلمون بالمدينة، وسقيفة بني ساعدة، وتعد موقعاً تاريخياً شهد اجتماع الأنصار بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، ودار كلثوم بن الهدم وهي أحد المواقع التي شهدت بداية بناء مسجد قباء، وبئر عثمان (بئر رومة) وهي بئر اشتهرت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين، واشتراها عثمان بن عفان ليجعلها متاحة للمسلمين، بالإضافة الى محطة قطار الحجاز، وهي معلم يمثل جزءًا من التاريخ الحديث للمدينة المنورة وتطور بنيتها التحتية. هيئة تطوير المدينةالمنورة تأسست هيئة تطوير منطقة المدينةالمنورة بأمر ملكي عام 2009 م، وتضمن الأمر تخصيص ميزانية خاصة بها، وأن تكون برئاسة أمير منطقة المدينةالمنورة، وعضوية وزيري المالية، والحج، وأمين منطقة المدينةالمنورة، وتسعى الهيئة لجعل المدينةالمنورة نموذجاً يحتذى به لتطوير المدن الإسلامية المعاصرة، ومن أهداف الهيئة: توفير المسكن الملائم للسكان والحجاج والزوار في بيئة صحية آمنة تقدم فيها خدمات راقية، ورفع مستوى شبكة الطرق لتسهيل الحركة المرورية، وتوفير بنية تحتية سليمة وكافية، وتوفير مواقع مناسبة للخدمات والمرافق، وإنشاء مشروعات متميزة في شتى المجالات الدينية والأمنية والاجتماعية والثقافية والرياضية والترفيهية، وتقييم تخطيط المنطقة المركزية وتحديد مدى الحاجة إلى تطوير مواقع بديلة للحجاج والمعتمرين، وتطوير المناطق العشوائية وإعادة تأهيلها لتوفير بيئة سكنية ملائمة من خلال مشاركة الدولة والقطاع الخاص، وتوفير وسائل حديثة للنقل العام للربط بين المناطق والمسجد النبوي الشريف وخدمة المواقع الحيوية والتاريخية، وتطوير المناطق التاريخية والمناطق المفتوحة والحدائق وربطها بشبكة من طرق المشاة الآمنة ووسائل نقل عام. إنجازات تنموية وشاملة حققت هيئة تطوير منطقة المدينةالمنورة العديد من الإنجازات ومنها: مشروع الملك سلمان بن عبدالعزيز لتوسعة مسجد قباء وتطوير المنطقة المُحيطة به، ويأتي ذلك انطلاقًا من حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- الذي وجه بتطوير شامل لمنطقة قباء من كون المسجد النبوي الشريف ومسجد قباء على ترابط قيم مكانًا وتاريخًا لا ينفصل عن السرد النبوي في المنطقة التي بين المسجدين أو المناطق المحيطة بمسجد قباء، بالإضافة إلى مشروع حافلات المدينة، ويعد مشروع حافلات المدينة من المشروعات المهمة التي تهدف الى خدمة نقل مواطني وزائري المدينةالمنورة من وإلى عدة نقاط رئيسة أبرزها المسجد النبوي الشريف ومسجد قباء ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز ومحطة قطار الحرمين وعدد من المراكز الحيوية، وترميم الجدار القبلي بالمسجد النبوي ويهدف المشروع إلى صيانة وإظهار القيمة الجماليّة والتاريخيّة للجدار واحترام المادة الأصليّة والحفاظ على مكونات تراث وتاريخ ثاني الحرمين الشريفين، ومشروع تقاطع الإمام مسلم، ويخدم المشروع ربط أحياء غرب المدينة بكل من طريق أمير المؤمنين عمر بن الخطاب وطريق الهجرة، ومشروع إعادة تأهيل وادي العقيق المبارك المشروع عبارة عن تهيئة الوادي ليكون متنزها طبيعيا لأهالي وزوار المدينةالمنورة متضمنا إنشاء ممرات مشاة ومسارات دراجات ومسطحات خضراء وجلسات عائلية وخدمات عامة ومواقع استثمارية وتطوير مناطق تاريخية على ضفاف الوادي وإبراز الناحية الدينية لوادي العقيق، ومشروع مداخل وبوابات المدينةالمنورة، ويهدف المشروع إلى إيجاد معلم حضاري مميز ذي هوية فريدة، ويعبر تصميم المدخل والبوابة عن المدينةالمنورة ومكانتها التاريخية ويدل على موقع الوصول للمدينة المنورة مع توفير الخدمات اللازمة للزوار والحجاج عند القدوم والمغادرة، ومشروع تطوير طريق السلام، حيث بادرت هيئة تطوير منطقة المدينةالمنورة بتطوير وأنسنة شوارع المنطقة المركزية حول الحرم النبوي الشريف لرفع من جودة الحياة في المنطقة وتحسين الطابع البصري وتسهيل حركة ووصول الحجاج والزوار المعتمرين، ومشروع ترميم المساجد التاريخية، ويهدف مشروع ترميم المساجد إلى المحافظة على المساجد التاريخية في المدينةالمنورة والعناية بها، وإعادة تأهيلها، وإظهار قيمتها الدينية والحضارية والعمرانية، وتطوير مسجد القبلتين، ويعد مسجد القبلتين أحد أهم المساجد التاريخية في المدينةالمنورة، لذلك يأتي مشروع تطوير مسجد القبلتين بخلق مركز حضاري يهتم بالبعد التاريخي وتطوير الخدمات المقدمة في نطاق المسجد لإثراء تجربة زوار مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وجادّة قباء التي تأتي إحياءً للسنة النبوية في تسهيل الوصول بين الحرم النبوي الشريف ومسجد قباء من خلال تحويل طريق قباء المكتظ بالسيارات إلى جادة آمنة ومخصصة للمشاة، وبرنامج أنسنة المدينة، وفكرة الأنسنة تتمثل في إيجاد وتأكيد البعد الإنساني في التطور والتنمية العمرانية لكافة شرائح المجتمع وذلك بتحسين الهوية البصرية ودعم وتشجيع البرامج الثقافية والترويجية والفنية وإقامة الساحات العمرانية والمناطق المفتوحة والساحات الخضراء. مشروع المسار التاريخي تطوير المسار التاريخي بغرض تيسير تنقل ضيوف الرحمن بين المواقع التاريخية والإسلامية، خط المدينة، ويمثل هوية بصرية متفردة للمدينة المنورة. ويكون خط المدينة الحديث عائلة خطية تشمل ثلاثة أطقم طباعية وخط إنجليزي لتعمل مع بعضها البعض في تناسق تام، ودليل تجارب المدينة، وتتمثل رؤية هذا الدليل في تجسيد الحلول والتجارب المحتمَلة التي تقدمها المدينة الذكية لتلبي احتياجات السكان والزوار في المدينةالمنورة، وذلك عبر أمثلة توضيحية ترسم ملامح هذه التجارب، ومشروع الحافلات السريعة ذو المسار المحدد، وتتضمن رؤية المملكة 2030 عدة أهداف طموحة، ومقاصد اجتماعية واقتصادية واضحة، فالمحاور الثلاث التي تقوم عليها الرؤية وهي إيجاد مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح هي ما يحرك تنمية قطاع المواصلات في المملكة العربية السعودية. وقد حددت رؤية 2030 وجود حاجة إلى دور أكبر للقطاع الخاص في الاقتصاد بصفته عامل تمكين رئيس لتحويل المشهد الاقتصادي وتنويع الاقتصاد السعودي، وتهدف الرؤية إلى تعزيز معيار وجودة خدمات المواصلات في المملكة من خلال التشجيع على المنافسة والشفافية بين المورّدين، ومنصة روح المدينة وهي دعوة لاستكشاف منصة (روح المدينة) والاستمتاع بما تقدمه من تجارب ووجهات مبتكرة تعكس التفرد والتميز الذي تتمتع به المدينةالمنورة، وتقدم المنصة برامج مخصصة للزيارة تناسب جميع الاهتمامات للاستمتاع بتجربة فريدة مع تصوير 360 درجة لكل معلم، ومرشد افتراضي يقدم المعلومات الضرورية لكل وجهة. أحد الطرق المؤدية للحرم النبوي الشريف قديماً 1367 ه هيئة تطوير منطقة المدينةالمنورة وبرنامج رؤية المملكة 2030 في خدمة ضيوف الرحمن توسعات عملاقة للمسجد النبوي الشريف طريق المشاة بين الحرم النبوي ومسجد قباء ضمن (جادة قباء) مسجد قباء شهد أكبر توسعة في هذا العهد الزاهر إعداد: حمود الضويحي