ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن مسؤولين أميركيين أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تمنع أوكرانيا سرا من استخدام أنظمة الصواريخ الأميركية بعيدة المدى (أتاكمز) لضرب أهداف داخل روسيا، مما يحد من قدرة كييف على الاستفادة من هذه الأسلحة التكتيكية في دفاعها ضد الغزو الروسي. ولم يتسن لرويترز التحقق بعد من صحة التقرير من مصادر مستقلة. وتأتي هذه الأنباء في وقت يعبر فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب علنا عن استيائه المتزايد من الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات وعدم قدرته على التوصل إلى اتفاق سلام بين روسياوأوكرانيا. وقال ترمب يوم الجمعة إنه يفكر مجددا في فرض عقوبات اقتصادية على روسيا أو الانسحاب من عملية السلام، وذلك بعد قمته مع الرئيس فلاديمير بوتين واجتماعه اللاحق مع زعماء أوروبيين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وهي الاجتماعات التي لم تحرز أي تقدم يذكر نحو التوصل إلى اتفاق سلام بشأن أوكرانيا. وقال ترمب "سأتخذ قرارا بشأن ما سنفعله، وسيكون قرارا بالغ الأهمية.. يتعلق بفرض عقوبات ضخمة أو رسوم جمركية كبيرة أو الاثنين معا، أو بعدم القيام بأي شيء والاكتفاء بالقول إنها معركتكم". إلى ذلك تحتفل أوكرانيا بيوم العلم الوطنى في مراسم حضرها الرئيس فولوديمير زيلينسكي في كييف. وقال زيلينسكي عبر منصة إكس: "إن هذا العلم يمثل إحساسا بالحرية لمن نعيدهم من الأسر لدى روسيا. وعندما يرون الألوان الأوكرانية يدركون أن الشر قد انتهى". وأضاف أن العلم الذي يحمل اللونين الأزرق والأصفر يمثل رمزا للأمل للأوكرانيين الذين يعيشون في المناطق التي تحتلها روسيا. وفي موسكو، أفادت وزارة الدفاع بأن القوات الروسية تواصل تقدمها في شرقي أوكرانيا، والسيطرة على قرية كليبان- بيك إلى الجنوب الشرقي من كوستيانتينيفكا، التي تدافع عنها القوات الأوكرانية. وإن صحت هذه التقارير سيعني ذلك عزل القوات الأوكرانية في شيربينيفكا عمليا، حيث يعرقل تراجعهم وجود سد. لافروف: الغرب يعطل المفاوضات مع كييف واندلع حريق الأحد في محطة طاقة نووية روسية اثر إسقاط الجيش الروسي لطائرة مسيرة أوكرانية، وفق ما أعلنته المحطة بعد إخماد الحريق. وأفادت المحطة في بيان على تيليغرام أن "الجهاز انفجر" فور اصطدامه بمحطة كورسك للطاقة النووية في غرب روسيا، ما أدى إلى اندلاع حريق "أخمدته فرق الإطفاء". وأضاف البيان أنه لم تقع إصابات جراء سقوط الطائرة المسيرة في الموقع، لكن تم خفض انتاج المحطة من الطاقة. واتّهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأحد الدول الغربية بالسعي إلى "تعطيل" المفاوضات الرامية لوضع حد للحرب في أوكرانيا، في وقت وصلت الجهود الدبلوماسية لحلّ النزاع إلى طريق مسدود. وقال لافروف في مقابلة بثتها القناة الروسية العامة الأحد على تيليغرام "كلّ ما يقومون به هو البحث عن ذرائع لتعطيل المفاوضات"، مندّدا بموقف الرئيس زيلينسكي الذي "يتعنّت ويضع شروطا ويطالب باجتماع فوري بأي ثمن" مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين. كما اتّهم لافروف السلطات الأوكرانية ب"السعي لتعطيل عملية أسّس لها الرئيسان بوتين وترمب وأثمرت عن نتائج جيّدة جدا". وأضاف "نأمل بأن يتم إحباط هذه المحاولات". وأفاد لافروف الجمعة عن عدم وجود أي خطط لعقد اجتماع بين زيلينسكي وبوتين. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أنّ موسكو وكييف تبادلتا 146 أسير حرب من كل من الطرفين الأحد، في آخر تبادل بعد سلسلة من العمليات شهدت إطلاق سراح مئات أسرى الحرب هذه السنة. وقالت الوزارة في منشور عبر تطبيق تيليغرام، "في 24 أغسطس، عاد 146 عسكريا روسيا من الأراضي التي تسيطر عليها" كييف، مضيفة "في المقابل، تمّ نقل 146 أسير حرب من القوات المسلّحة الأوكرانية" إلى أوكرانيا. موسكو وكييف تبادلتا 146 أسير حرب (رويترز)