دخل حظر بيع أسماك الكنعد حيز التنفيذ منتصف الشهر الجاري في المنطقة الشرقية، ويستمر الحظر لنحو شهرين كاملين، وذكر فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية، أن الحظر باستخدام شباك الصيد الخيشومية (المناصب، والغزول) في سواحل المنطقة الشرقية. وذكر م. فهد الحمزي مدير عام فرع الوزارة بالمنطقة الشرقية بأن قرار الحظر يشمل حظر استخدام شباك الصيد الخيشومية (المناصب، والغزول)، في حين يسمح الصيد بوسيلة الحداق، على أن يكون طول السمكة المسموح بصيدها فوق 65 سم، إذ تأتي فترة الحظر بهدف الحد من استنزاف تلك الأنواع من الأسماك، والحفاظ على المخزون الاستراتيجي المستدام، وإعطاء فرصة للأمهات لوضع البيض خلال فترة الحظر. وأفاد وليد الشويرد مدير إدارة الزراعة بأن فترة الحظر تطبق على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي بهدف الحفاظ على الأمهات حاملات البيض وقت التفريخ وعلى صغار أسماك الكنعد، إذ إن الصيد بواسطة استخدام شباك الصيد الخيشومية تعتبر وسيلة عشوائية وليست انتقائية مثل باقي الوسائل التي تساعد بالحفاظ على صغار الأسماك وتعطي الفرصة الأكبر لعملية التكاثر ووضع البيض، مشيراً إلى أن سن موسم الحظر جاء بناءً على توصيات اللجنة الدائمة للثروة السمكية بالأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي. من جانبه قال محمد السلامة مدير مركز أبحاث الثروة السمكية بالقطيف: "إن الجولات التفتيشية التي يقوم بها المركز على مراكز الإنزال والمراقبة الميدانية مستمرة في جميع مرافئ الصيد، وحين يتم رصد أي مخالف لأنظمة الحظر سوف يتم تطبيق الإجراءات القانونية والعقوبات من قبل مقام الوزارة". إلى ذلك شدد باعة في السوق على أن إجراء تنظيم صيد الكنعد ينعش اقتصاد السوق، وقال المشرف على جزيرة الأسماك في محافظة القطيف عبدالإله العنزي ل" الرياض": "إن تنظيم صيد الكنعد أو الروبيان أو أي صنف من أصناف الأسماك يعد أمراً هاماً لاقتصاد السوق"، مضيفاً "تعد سمكة الكنعد نوعاً مهماً وجاذباً لمرتادي السوق". وعن حجم السوق الاقتصادي قال: "لا شك أن السوق يوفر المزيد من الوظائف للشباب، وهو يمثل ركيزة اقتصادية بارزة في المنطقة الشرقية خاصة والمملكة عامة، إذ يعد من أكبر الأسواق على مستوى المملكة بحجم تداول يومي يصل إلى أطنان عديدة من مختلف أنواع الأسماك والروبيان، ما يعكس حراكًا تجاريًا نشطًا يمتد أثره إلى الأسواق المحلية ودول الخليج"، مشيراً إلى أن رؤية المملكة ساهمت في تعزيز الاستثمار في السوق ورفع كفاءته في حفظ وتسويق المنتجات البحرية. كميات ضخمة من الأسماك والروبيان تصل السوق يومياً.