يُعد مركز الملك عبدالعزيز للمؤتمرات أكبر مركز مخصص للفعاليات والمؤتمرات والاجتماعات في منطقة القصيم، إذ يستوعب إقامة خمس فعاليات في وقت واحد، ويشكل المركز معلمًا معماريًا بارزًا بتصميمه الفريد وموقعه المتميز داخل المدينة الجامعية في جامعة القصيم، ويمتد المركز على مساحة إجمالية تبلغ خمسة وخمسين ألف متر مربع، وبمساحة مبانٍ تصل إلى ثلاثة وعشرين ألفًا وخمس مئة متر مربع، وبطاقة استيعابية تتجاوز خمسة آلاف شخص، مع صالات المعارض، وقاعات التدريب وبقية المرافق، وبتكلفة إنشائية بلغت مائتي مليون ريال. ويتألف المشروع من ثلاثة أجزاء رئيسة تكمل بعضها البعض، حيث يضم الجزء (أ) مسرحًا كبيرًا يتسع لأكثر من ألفي مقعد، وقاعة خاصة بكبار الشخصيات، وقاعات انتظار، ومكاتب بيانات وتحكم، وغرف للخدمات اللوجستية ومستودعات، فيما يحتوي الجزء (ب) على مسرح متوسط بسعة تتجاوز سبع مئة مقعد، وقاعات اجتماعات كبرى تتسع لسبعة وسبعين مقعدًا، إلى جانب قاعات تدريب كبيرة وصغيرة، وقاعات استراحة واجتماعات، وغرف تحكم وترجمة وخدمات لوجستية، أما الجزء (ه) فيضم البهو الرئيس وصالات استقبال وكبار الشخصيات وقاعة استراحة خاصة بهم، ومكاتب ادارية وخدمية والمستودعات والمواقف والخدمات المساندة. ويعتمد التصميم المعماري للمركز على فكرة الدوائر المحورية المستوحاة من نمط الحقول الزراعية في منطقة القصيم، بينما يجمع التصميم الداخلي بين الطراز العصري بتكسية رخامية والطراز النجدي العريق بتكسية خشبية، مع استلهام المثلث النجدي التقليدي في الأسقف والجدران والإضاءة، كما استوحيت زخارف المسارح من النقوش الجبسية التقليدية، وجاءت الألوان الترابية لتعكس طبيعة أرض القصيم، فيما تحاكي الإضاءة في قاعة مجلس الجامعة شكل سعف النخيل كعنصر بصري مميز وحرصت جامعة القصيم على توافق المبنى مع معايير الاستدامة ومستهدفات رؤية 2030، حيث روعي في تصميم القبة الهندسية السماح بدخول الضوء الطبيعي لتقليل استهلاك الكهرباء، واستخدام واجهات زجاجية تمنح امتدادًا بصريًا للطبيعة الخارجية، مع مراعاة اتجاهات الشمس للاستفادة من الإضاءة الطبيعية وترشيد الطاقة، كما تضمن المشروع التشجير الداخلي والخارجي لخلق بيئة صحية، وتهيئة ممرات ومداخل تراعي معايير الوصول الشامل لذوي الإعاقة. ويمثل مركز الملك عبدالعزيز للمؤتمرات بالقصيم إضافة نوعية للحياة الجامعية والعلمية والبحثية، ومحضنًا لإقامة المؤتمرات العلمية والندوات وورش العمل المحلية والدولية، ومنصة للحوار والإثراء المعرفي، كما يجسد الوفاء لذكرى الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه ويعزز ارتباط الأجيال بإرثه، ويكرس قيم الانتماء الوطني وخدمة المجتمع، في انسجام تام مع مسيرة التنمية الوطنية ورؤية المملكة الطموحة. إحدى قاعات المركز الداخلية واجهة المركز