مِن قَبضَةِ الطِّينِ قدُ سوّاكَ انساناً مولاي إن الذي أغراكَ أغرانا هذي المَلامِحُ قد عَضَّتْ انامِلَها رِضابُها الشَّهدُ لو تُسقِيهِ ما كانا كانّها الغِيدُ من رَيحانِها نَبتَتْ ما اعذبَ اللحنْ ان غنّيتَهُ دانا شَمسُ الصّباحِ لِمَنْ اعطافَها ثَمِلَتْ والليلُ يسالُ ايّ الحُسنِ اغوانا ؟ هذا الرَّبيعُ ولم نُعتِقْ سَنابِلَهُ ازهارُنا زُرِعَت في الحقل أزمانا وردٌ تنفّسَ مِن ارواحِ مَن عَبَروا كَم يشتهي الغُصنُ كفّاً اورثَتْ بانا نَمضي وما بَينَنا للغَيمِ ننثُرُهُ كأنَّهُ العِطر ُ قد انشاه ُ لُقيانا من يُسعدِ الرّوحَ تَعبُرْها كالبَحر ِ اذْ مَوجُهُ لو هاجَ غطّانا اوفى لها المزنُ والغَيماتُ سُلوانا والشَّوقُ ابقى لها عِطرًا ورَيحانا يا فِتنةَ البَوحِ بالارواحِ َنسكبُها بعضُ الحنينِ دنا عَزفاً والحانا ما قَطرَةُ الدَّمعِ في الاحداقِ نَجهَلُها طِيبُ الوفاءِ كجَمرِ ِالشّوقِ اصلانا يا ربَّةَ الحُسنِ ما الأوهامُ غايتُنا حَقلُ الجِنانِ متى أسقَيتِ أروانا في القلبِ نارُ الهوى بالحبِّ ما انطفات لكنّ قلبَكِ مِثلُ الصّخرِ ما لانا كم مرةً قد سِرْتِ كالرُّوحِ في جَسِدي وبِتُّ من روحِها للسُّهدِ عِنوانا لو كُنتُ لا اشتهي للحُبِّ مَنزِلةً قُلتُ القصيدَ بدا طَيشاً فاغوانا من ديوان الشاعر القادم (عطرٌ لا يغيب) من أعمال الفنان سليمان باجبع