تمضي المملكة العربية السعودية بخطى واثقة نحو تحقيق رؤية طموحة يقودها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان –حفظه الله– بهدف تنويع الاقتصاد، وتقليل الاعتماد على النفط، وتطوير قطاعات حيوية مثل السياحة والترفيه والاستثمار الأجنبي. هذه النهضة الشاملة لم تمر مرور الكرام على خصوم النجاح، بل تثير بين آونة وأخرى حفيظة المتربصين الذين ضاقوا ذرعاً بتقدم المملكة وتنامي حضورها العالمي. لقد أثبت الشعب السعودي –قيادةً وشعباً– أنه على قلب رجل واحد، يضع مصلحة الوطن وأمنه فوق كل اعتبار، ويعتبرهما خطاً أحمر لا يُسمح بتجاوزه. ومع النجاحات المتتالية لمواسم السعودية؛ وفي مقدمتها (موسم الرياض) الذي أصبح حدثاً عالمياً بارزاً، انكشفت الأصوات التي تحاول التقليل من نجاحات وإنجازات المملكة عبر وسائل إعلام تتعمد التشويه والتقليل، بعدما شعرت أن الريادة هي عنوان المرحلة التي تعيشها المملكة. ففي هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- وسمو سمو ولي العهد الأمير الملهم محمد بن سلمان -حفظه الله- الذي يقود مهام مرحلة جديدة، دشنت بداية عهد مختلف اتسم بالطموح والإنجاز، حيث تمكنت المملكة –في سنوات قليلة– من تحقيق قفزات نوعية وضعتها في مصاف الدول المتقدمة، بشهادة المؤسسات الدولية ووسائل الإعلام العالمية. هذه الإنجازات لم تكن وليدة المصادفة، بل نتيجة رؤية استراتيجية وإرادة سياسية واقتصادية صلبة. أما الأصوات النشاز التي تهاجم منجزاتنا، فهي لا تمثل إلا نفسها، والشعب السعودي يعي تماماً أن الرد الحقيقي يكون بالعمل والبناء لا بالانجرار إلى المهاترات، فقيادتنا وشعبنا ماضون في تنمية الوطن، ولا يلتفتون إلى محاولات التشويش، لأن القافلة تسير والمملكة تواصل تقدمها بثبات نحو المستقبل. محمد بن أحمد الناشري