قالت السلطات المحلية في منطقة أود بجنوب فرنسا إن رجال الإطفاء يكافحون للسيطرة على أكبر حريق غابات تشهده البلاد منذ بداية العام. وأضافت السلطات أن شخصا لقي حتفه في قرية سان لوران دو لا كابريريس. وأتى الحريق على 25 منزلا على الأقل، وأُغلقت العديد من الطرق في المنطقة. وأوضحت السلطات أن الحريق ينتشر "بسرعة كبيرة" وأن ألفي رجل إطفاء يحاولون السيطرة عليه، مضيفة أن الكهرباء في المنطقة انقطعت عن نحو 2500 منزل. وقال إريك بروكاردي المتحدث باسم رجال الإطفاء لإذاعة (آر.تي.إل) إنها "كارثة على نطاق لم يسبق له مثيل" وإن الحريق ينتشر بسرعة 5.5 كيلومتر في الساعة. وذكر كريستوف ماني رئيس فرقة الإطفاء المحلية لقناة (بي.إف.إم) التلفزيونية أن الحريق التهم بالفعل 13 ألف هكتار مما يجعلها أكبر مساحة تحترق هذا العام في أحد أسوأ حرائق الغابات بفرنسا. وتتجاوز المساحة التي تضررت مساحة باريس. ويقول العلماء إن الصيف الأكثر حرارة وجفافا في منطقة البحر المتوسط يعرضها لخطر كبير ناجم عن حرائق الغابات التي يمكن أن تنتشر سريعا بمجرد اندلاعها بسبب وفرة النباتات الجافة والرياح القوية في المنطقة وتصبح خارج السيطرة. وتشهد إسبانيا موجة حر منذ يوم الأحد وصلت درجة الحرارة فيها إلى 43 درجة مئوية في بعض المناطق. ومن المتوقع أن تستمر الموجة حتى الأسبوع المقبل. وأسهم ارتفاع درجات الحرارة في تأجيج عدة حرائق غابات. ولا تزال خدمات الطوارئ تحاول إخماد حريق يُعتقد أنه اندلع عندما اشتعلت النيران في عربة بمخيم في منتجع بجنوب إسبانيا. ويكافح رجال الإطفاء أيضا حريقا ضخما اندلع بالقرب من منازل في بلدة بونتيسيسو بمنطقة جاليسيا مما أجبر سكان قرية كورمي ألديا على إخلائها. وفي البرتغال، أتت حرائق الغابات على أكثر من 42 ألف هكتار منذ بداية العام، وهي أكبر مساحة تحترق منذ عام 2022 وأكبر بثمانية أمثال المساحة التي احترقت خلال نفس الفترة العام الماضي. وتمكن رجال الإطفاء في الساعات المبكرة من صباح اليوم الأربعاء من السيطرة على حريق كبير كان لا يزال مشتعلا منذ يوم السبت في شمال البلاد حيث وصلت درجة الحرارة إلى 40 درجة مئوية هذا الأسبوع.