حين تُذكر أبها، يُذكر الجمال بأبهى صوره، وتُذكر الطبيعة حين ترتدي ثوب الضباب والمطر، وتتمايل الأشجار على أنغام النسيم. إنها مدينة تختلف، وتتميز، وتُحب من أول نظرة. ليست فقط مصيف الجنوب، بل مصيف القلب والعقل والروح. أبها ليست مجرد مدينة سياحية، بل هي حكاية من الأمان، والضيافة، والرقي في التعامل. أهلها يشبهون جوّها: نقيّون، طيّبون، يفتحون قلوبهم قبل بيوتهم للزائر، ويعكسون بأخلاقهم أسمى معاني الكرم والتواضع.. في هذه المدينة، تجد السائح كل ما يبحث عنه من راحة نفسية وطمأنينة وأمان، فكل ركن فيها يتحدث بلغة الهدوء، وكل مكان ينبض بحياة بسيطة، راقية، ومريحة. الخدمات متوفرة، والمواقع السياحية متنوعة، من الجبال إلى المتنزهات، ومن المرافق الترفيهية إلى الأسواق الشعبية. ومن أروع التجارب التي برزت مؤخرًا، رحلة الصديقة سلمى الطخيم وصديقاتها، اللواتي قررن خوض مغامرة تخييم في أحضان طبيعة أبها. كانت رحلتهن استكشافًا مختلفًا، لم يقتصر على الأماكن بل امتد ليكون اكتشافًا لأصالة الناس، وجمال الروح، وتنظيم راقٍ وفريق عمل متعاون، جعل من رحلتهن لحظة لا تُنسى. تنقلن بين أهم معالم أبها، واستمتعن بالأجواء والضيافة والخدمة العالية.ومن أهم معالم أبها التي تأسر القلوب قبل العيون، نجد جبل السودة، الذي يُعد أعلى قمة في المملكة، حيث يمكن للزائر الاستمتاع بإطلالة بانورامية خلابة. ولا ننسى قرية المفتاحة، التي تحولت إلى مركز للإبداع الفني والثقافي، لتصبح منصة تجمع الفنانين والمبدعين من كل مكان. وفي إطار رؤية المملكة 2030، تشهد أبها خططاً طموحة لتطوير البنية التحتية السياحية، من خلال مشاريع تهدف إلى تعزيز الخدمات ورفع مستوى الضيافة، مما يجعلها وجهة عالمية المستوى، تحتفظ بسحرها التقليدي وتقدمها في آنٍ واحد أبها اليوم وجهة تنبض بالثقة، وتستحق أن تكون على خارطة السياحة العالمية. إنها المدينة التي تحتضن زوارها بمحبة، وتودعهم بذكريات لا تُنسى. وإن سألتِ عن السياحة الآمنة والمثالية للعائلة بمختلف اهتمامها