انطلقت صباح أمس الثلاثاء المرحلة الأولى من خطة الحكومة لعودة السوريين عبر مركز المصنع الحدودي شرق لبنان بالتنسيق بين المديرية العامة للأمن العام اللبناني والدولة السورية. وتم تحديد نقطة التجمع في بلدة بر الياس شرق لبنان، استعدادًا لانطلاق القوافل نحو سورية. وتأتي هذه الخطوة في إطار العودة المنظمة والآمنة بمشاركة كل من مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين، والمنظمة الدولية للهجرة، والصليب الأحمر اللبناني، وعدد من المنظمات الإنسانية. إلى ذلك أصدرت المحكمة العسكرية في لبنان حكما بالإعدام غيابيا بحقّ متهم بقتل جندي إيرلندي من قوة يونيفيل، بعد أكثر من ثلاث سنوات من بدء المحاكمات في القضية التي اتُهم عناصر من "حزب الله" بالضلوع فيها، بحسب ما أفاد مصدر قضائي وكالة فرانس برس الثلاثاء. وقتل الجندي الايرلندي في قوة الأممالمتحدة الموقتة العاملة في لبنان شون روني في ديسمبر 2022، وأصيب ثلاثة آخرون من رفاقه بجروح خلال حادثة تخللها إطلاق رصاص على سيارتهم المدرعة أثناء مرورها في منطقة العاقبية في جنوب البلاد. وأفاد المصدر الذي تحفظ عن ذكر هويته بأن "المحكمة العسكرية في لبنان أصدرت منتصف ليل الاثنين حكمها بقضية قتل الجندي الإيرلندي شون روني (...) وقضت بإنزال عقوبة الإعدام غيابيا بحق المتهم الرئيس محمّد عيّاد". وكان القضاء اللبناني اتهم في يونيو 2023 خمسة عناصر من "حزب الله" بجرم القتل عمدا، وفق ما أفاد مصدر قضائي في حينها، علما أن الحزب كان قد سلم بعد نحو أسبوعين من الاعتداء مطلق النار الأساسي الى الجيش اللبناني، بحسب مصدر أمني. إلا أن "حزب الله" استنكر في حينها اقحام عناصره في التحقيقات، بحسب ما أفاد مصدر من الحزب فرانس برس. وأخلي سبيل عيّاد في نوفمبر 2023 "لأسباب صحية"، ولم يحضر أي جلسة من جلسات المحاكمة مذّاك، بحسب ما أوضح المصدر القضائي الثلاثاء. وإضافة إلى حكم الإعدام بحق عيّاد، استجوبت المحكمة وفق المصدر نفسه، خمسة أشخاص آخرين "سلّموا أنفسهم للمحكمة قبل الجلسة بساعات" بعدما كانوا "تواروا عن الأنظار منذ وقوع الحادثة". وقال إن "أحكاما مخففة صدرت بحق أربعة منهم" تراوح بين السجن لأسابيع أو أشهر وغرامات مالية، بينما برأت الخامس. وتقع بين الحين والآخر مناوشات بين دوريات تابعة لليونيفيل ومناصري "حزب الله". لكنها نادرا ما تتفاقم وسرعان ما تحتويها السلطات اللبنانية. وتنتشر قوة اليونيفيل منذ العام 1978 في الجنوب للفصل بين لبنان وإسرائيل. وتضم أكثر من عشرة آلاف جندي من نحو خمسين دولة.