واصلت الأسهم الآسيوية مكاسبها اليوم الخميس، حيث عزز التفاؤل في وول ستريت بشأن الصفقات التجارية وأرباح الشركات ثقة المستثمرين في جميع أنحاء المنطقة، بينما استقر اليورو قبل اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي. ومع انتعاش معظم الأسهم الآسيوية، اقتربت الأسواق اليابانية من مستويات قياسية بفضل التفاؤل المستمر بشأن اتفاقية التجارة الأمريكية، بينما حظيت أسهم التكنولوجيا بدعم من الأرباح القوية لشركة ألفابت، المالكة لجوجل. كما عززت الأرباح القوية لشركة اس كيه هاينس، الموردة لشركة إنفيديا، قطاع التكنولوجيا الآسيوي، لا سيما مع توقعات عملاق رقائق الذاكرة بطلب قوي مدعوم بالذكاء الاصطناعي. ارتفع مؤشر أم. اس. سي. آي.، الأوسع نطاقًا لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان، بنسبة 0.4%، مسجلًا أعلى مستوى له في أربع سنوات تقريبًا، بعد أن أنهت الأسهم الأمريكية الجلسة السابقة عند مستوى قياسي. استمدت الأسواق الإقليمية إشارات إيجابية من إغلاق قياسي مرتفع في وول ستريت خلال الليل، حيث رحب المستثمرون باتفاقية التجارة بين اليابانوالولاياتالمتحدة، وتمسكوا بالأمل في المزيد من هذه الاتفاقيات قبل الموعد النهائي في الأول من أغسطس. بالإضافة إلى أرباح ألفابت، حظيت أسهم التكنولوجيا أيضًا بتشجيع من الرئيس دونالد ترمب الذي أشار إلى مزيد من الدعم السياسي لصناعة الذكاء الاصطناعي. وقد ساعد هذا الأسواق على تجاوز الخسائر الحادة التي تكبدتها شركة تيسلا، بعد أن سجلت نتائج ربع سنوية مخيبة للآمال. ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.2% في التعاملات الآسيوية، بينما ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك 100 بنسبة 0.4%. وارتفع مؤشر نيكي 225 الياباني، وبلغ مؤشر توبكس مستوى قياسيًا مرتفعًا بفضل اتفاق التجارة. وواصلت الأسهم اليابانية تفوقها على نظيراتها بعد أن توصلت طوكيو وواشنطن إلى اتفاق تجاري يوم الأربعاء. ارتفع مؤشر نيكي 225 بنسبة 1.9%، ليقترب من أعلى مستوياته القياسية التي سُجلت آخر مرة في يوليو 2024، بينما ارتفع مؤشر توبكس بنسبة 1.9% ليصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2,982.14 نقطة. ستواجه اليابان رسومًا جمركية بنسبة 15% على الصادرات إلى الولاياتالمتحدة، وهي رسوم أقل من الرسوم البالغة 25% التي هدد بها ترامب في البداية. كما ستواجه السيارات اليابانية رسومًا جمركية بنسبة 15%، وهي أقل من الرسوم الأمريكية البالغة 25% على السيارات الأجنبية. أزال الاتفاق بعض الشكوك حول تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية على الاقتصاد الياباني، على الرغم من أنه لا يزال من المتوقع أن تُشكّل الرسوم الجمركية البالغة 15% بعض التحديات. ارتفعت الأسواق الآسيوية الأوسع نطاقًا، حيث قادت المؤشرات التي تعتمد على التكنولوجيا المكاسب، حيث حافظت قمة ترامب وأرباح الشركات الإيجابية على تفاؤل المستثمرين بشأن الذكاء الاصطناعي. ارتفع مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنسبة 0.9%، مدعومًا بارتفاع بنسبة تقارب 2% في أسهم شركة إس كيه هاينكس. وحققت الشركة أرباحًا قياسية في الربع الثاني، وتوقعت فرصًا ضئيلة لتباطؤ الطلب المدفوع بالذكاء الاصطناعي. وسجلت أسهم شركة سامسونج للإلكترونيات المحدودة، المنافسة لشركة إس كيه هاينكس، ارتفاعًا طفيفًا. وارتفع مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 0.5% بفضل مكاسب قطاع التكنولوجيا، على الرغم من أن الأداء المتباين لأسهم السيارات الكهربائية حدّ من المكاسب الأكبر. وارتفع مؤشرا شنغهاي وشنتشن وشنغهاي المركب في الصين بنسبة 0.3% لكل منهما، بينما أضاف مؤشر ستريتس تايمز في سنغافورة 0.5%. استمدت أسهم التكنولوجيا الإقليمية إشارات إيجابية من شركة ألفابت، التي حققت أرباحًا للربع الثاني فاقت التوقعات، وأعلنت أنها سترفع إنفاقها الرأسمالي لتلبية الطلب المتزايد على الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية. بالإضافة إلى ذلك، وقّع ترمب ثلاثة أوامر تنفيذية تهدف إلى تعزيز صناعة الذكاء الاصطناعي الأمريكية. كما حدد الرئيس خططًا لزيادة صادرات الولاياتالمتحدة من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. من بين الأسواق الآسيوية الأوسع، انخفض المؤشر الأسترالي بنسبة 0.1% وسط عمليات جني أرباح عند مستويات قياسية مرتفعة مؤخرًا. واستقرت العقود الآجلة لمؤشر نيفتي 50 الهندي، على الرغم من استمرار دعم المؤشر بفضل أرباح الشركات القوية. ومن المتوقع أن يرتفع سهم شركة إنفوسيس المحدودة، الشركة الرائدة في مجال التكنولوجيا، بعد أن حققت أرباحًا قوية للربع الثاني من العام يوم الأربعاء. من المتوقع أن يستمر التفاؤل في أوروبا. وارتفعت العقود الآجلة للأسهم الأوروبية بنسبة 1.17%، وعقود داكس الألمانية الآجلة بنسبة 1.15%، وعقود فوتسي الآجلة بنسبة 0.39%. يتوقع المتداولون أن الولاياتالمتحدة قد تتوصل قريبًا إلى اتفاقية تجارية مع الاتحاد الأوروبي، بعد أن أبرمت إدارة ترامب اتفاقيات مع اليابان والفلبين وإندونيسيا في وقت سابق من هذا الأسبوع. شهدت الأسواق حالة من الهدوء النسبي بعد أن أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيزور مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الخميس، في خطوة مفاجئة تُصعّد التوتر بين الإدارة ورئيسه جيروم باول. ومن المتوقع أن يُبقي مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثابتة الأسبوع المقبل. واستقر العائد على سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل عشر سنوات عند 4.3937%. أما العائد على سندات السنتين، والذي يرتفع مع توقعات المتداولين برفع أسعار الفائدة على أموال الاحتياطي الفيدرالي، فقد لامس 3.8908%. وانخفض الدولار بنسبة 0.31% مقابل الين ليصل إلى 146.03. ولا يزال بعيدًا عن أدنى مستوى له هذا العام عند 139.89 في أبريل. وسجل اليورو آخر سعر له عند 1.1774 دولار، بعد أن سجل أعلى مستوى له في أكثر من أسبوعين في وقت سابق من الجلسة. وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من عملات شركاء تجاريين رئيسيين آخرين، إلى 97.156. وقد انخفض المؤشر بأكثر من 10% هذا العام مع بحث المستثمرين عن بدائل في أعقاب سياسات ترامب التجارية المتقلبة.