مع بداية العام الهجري الجديد أطلقت جمعية أسر التوحد خطتها الاستراتيجية 1447 ه والتي تمتد لثلاثة سنوات قادمة مشتملة في مساراتها على العديد من الخطط والمشاريع التنموية في قطاع التوحد بالمملكة، وارتكزت الخطة في منهجيتها على تنمية وتعزيز الاستثمار الاجتماعي جنبًا بجنب مع القطاعات الثلاث الحكومي وغير الربحي والخاص وذلك التزامًا بتحقيق غاية الاستدامة لخدمات التوحد في المملكة العربية السعودية، وتضمنت الاستراتيجية أكثر من 34 مبادرة نوعية وهامَّة في مضامينها وطرحها ، ففي مجال الصحة والتعليم والتأهيل والتوعية تعمل الخطة تماشيًا مع معايير الجودة الكاملة التي اعتادت عليها الجمعية وبَنَت مشاريعها على قيِمها الراسخة في الإبداع والشفافية والتكامل والمبادرة، كما تتميَّز هذه المبادرات على قيمة الوصول الأسرع والأكثر انسيابية عبر مسارات رقمية وحضورية ومنزلية لضمان تحقيق مستويات مكتملة الأداء والتأثير الفعَّال. وتعتزم الجمعية افتتاح وتشغيل مراكز تقديم الخدمات لذوي التوحد في منطقة الشرقية ومنطقة الحدود الشمالية ومنطقة حائل ومنطقة عسير بتكلفة تشغيلية تتجاور ال 300 مليون ريال سعودي، وذلك استكمالًا لخطط التوسُّع في نطاق خدمات الجمعية لكافة مناطق المملكة، وتضمنت الخطة اهتمام والتزام وتنوُّع بشراكات محلية وعالمية فاعلة في مجالات مختلفة على الصعيد الصحي والتأهيلي والتعليمي والعلمي والتشغيلي والاجتماعي والإعلامي، لا سيما تقنية المعلومات والتكنولوجيا وغيرها من المجالات، وطرحت الخطة الاستراتيجية مناقشة مخصصات الاستثمار من العوائد المتوقعة وهياكل التطوير للأعمال والمشروعات خلال الثلاثة أعوام القادمة بمشيئة الله تعالى. من جهته عبر رئيس مجلس إدارة الجمعية سمو الأمير سعود بن عبدالعزيز بن فرحان آل سعود عن سعادته بإطلاق الخطة الاستراتيجية 1447ه للجمعية مؤكداً التطلع من خلالها للمزيد من التقديم المميز لما يصب في صالح أحبابنا ذوي اضطراب طيف التوحد وأسرهم وقال " اُعتمدت الخطة على مستهدفات محددة مرتفعة في طموحها ومكتملة في شغفها وحماسها لتحقيقها كاملةً وقد تفوق توقعاتنا بمشيئة الله تعالى" وأضاف سموه : سبق هذه الخطة قياس لنموذج الأعمال والمشاريع التي عملنا عليها في الأعوام السابقة وتحليل بياناتها وطرح فاعليتها ونموها والتي ولله الحمد شهدنا نجاحها وعلو شأنها سواءً على الصعيد التأهيلي أو التعليمي أو تقديم الخدمات التي تضمن الاستدامة بمشيئة الله تعالى لا سيما الجانب التوعوي والثقافي والإعلامي الذي لا يقل عنها أهمية، وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية : ننعم ولله الحمد بدعم حكيم من قيادتنا الرشيدة وتعاون القطاعات الثلاث كافةً ونؤمن بتحقيق ما نصبو إليه ونطمحه التزاما بمسؤوليتنا وتواجدنا الدائم المُلازم لخدمة ورعاية ذوي اضطراب طيف التوحد وأسرهم الكرام .. فنحن البيت الأول الذي لا يتوقف عن تقديم الدعم والتمكين والاحتضان والعون بكل محبة وإصرار وشغف، وأكد سموه "لا يتوقف طموحنا ولا يوجد حد لإمكانيات التطور وتقديم ما هو يتخطى الأفضل فالحمد لله من قبل ومن بعد على ما تحقق .. ونسأل الله التوفيق والسداد. "