منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى في أواسط القرن الثاني عشر الهجري، وخدمة الحرمين الشريفين في صلب المشروع الأساسي للدولة، لا بوصفه مجرد التزام ديني، بل كمسؤولية سيادية ورسالة حضارية، توارثت الدولة السعودية بجميع مراحلها هذا الشرف العظيم، وظلت مكةالمكرمة والمدينة المنورة في قلب الأولويات، إلى أن بلغت ذروتها في العهد الزاهر للملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، حيث شهدت المدينتان المقدستان أعظم مشروع تطويري وخدمي في تاريخهما الحديث. التطور الهائل الذي حدث في الحرمين الشريفين مر بالعديد من المراحل عبر التاريخ الحديث، كانت المرحلة السعودية التي شهدت عناية فائقة منقطعة النظير انعكست على تيسير الحج والعمرة لملايين المسلمين عبر حقب الدولة السعودية الأولى والثانية إلى الدولة السعودية الثالثة التي لقي فيها الحرمان الشريفان اهتماما على كافة الأصعدة البشرية والعمرانية. في هذا التقرير المصور ستظهر الفروقات الشاسعة بين ما كان عليه المسجد الحرام قبل 218 عاما وما أصبح عليه اليوم، بون شاسع يظهر الاهتمام البالغ بكل ما يتعلق به، ليس ذلك وحسب، وإنما يظهر التقرير كيف كان الحج في العام 1807م وكيف أصبح في 2025.