دور محوري للمرأة ومشاركة فاعلة في موسم الحج تواصل المرأة السعودية اليوم جهودها بفاعلية من جانب الأعمال الإنسانية والخيرية في أرض الحرمين الشريفين، ولاسيما خلال موسم الحج السنوي، حيث تتجدد صور العطاء والتفاني في خدمة ضيوف الرحمن في هذا الموسم، لترسخ المرأة السعودية اليوم جهودها كأحد أعمدة هذا العمل الإنساني والإيماني العظيم، وتقف جنبًا إلى جنب مع الرجل في تنظيم البيت الحرام، مؤدية دورها بكفاءة وجودة مهنية، مساهمة في ذلك تسهيل أداء المناسك للحجاج من مختلف أنحاء العالم، من خلال مشاركتها في قطاعات متعددة تشمل الإرشاد، والتوعية، والرعاية الصحية، والدعم اللوجستي. وقد أثبتت المرأة السعودية قدرتها على تحمل المسؤولية والعمل تحت الضغط، مع التزام تام بالقيم الإسلامية ومبادئ الضيافة والرحمة، مما يعكس صورة مشرّفة للمرأة في المجتمع السعودي، ويعزز مكانتها كشريك فاعل في التنمية وخدمة الإسلام والمسلمين. وذلك امتدادًا لما كانت عليه نساء مكة قديمًا من تفعيل الدور المحوري في خدمة الحجيج، حيث تستلهم المرأة السعودية اليوم من إرث أولئك النسوة اللاتي ضربن أروع الأمثلة في الكرم والبذل، كأمهات المؤمنين والصحابيات الجليلات، اللاتي قدمن الدعم والإرشاد، وساهمن في تعليم النساء أمور دينهن، وشاركن في رعاية الحجاج والمحتاجين، فكانت بيوتهن محاضن للعلم والضيافة. جسور إنسانية بين الثقافات والمناسك واليوم، تواصل السعوديات هذا النهج المبارك، مستندات إلى تاريخ مشرق، وعزيمة لا تلين، وإيمان راسخ بعظمة رسالة خدمة ضيوف الرحمن، فالمرأة السعودية، بروحها المعطاءة وتاريخها العريق، تسهم في تقديم نموذج يُحتذى به في خدمة ضيوف الرحمن، مجسدة بذلك رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تمكين المرأة وتعزيز دورها في المجتمع، دون أن تتخلى عن هويتها الإسلامية ومبادئها الراسخة. تمكين المرأة في هذا الصدد قالت هيفاء الهلالي عضو مجلس إدارة جمعية تكاتف: «جاءت رؤية المملكة العربية السعودية 2030 لتكون نقطة تحول شاملة في مختلف المجالات، من بينها تمكين المرأة ورفع مشاركتها في سوق العمل، بما في ذلك القطاعات الحيوية والدينية. وقد شهد قطاع الحج والعمرة تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، كان من أبرز ملامحه تمكين المرأة من المشاركة الفاعلة في الأعمال التنظيمية والدعوية والخدمية داخل هذا القطاع الحيوي» كما أضافت الهلالي: «برزت المرأة السعودية في السنوات الأخيرة كلاعب رئيسي في قطاع الحج، من خلال مشاركتها في مختلف المجالات التي أسهمت في تنظيم هذه الشعيرة العظيمة، مما يعكس مدى التقدم الذي أحرزته في إطار رؤية المملكة 2030 في المجال التنظيمي والإداري، كما أثبتت المرأة كفاءتها من خلال انخراطها في أعمال التفويج وتنظيم الحشود، بالإضافة إلى عملها ضمن لجان الإشراف التابعة لوزارة الحج والعمرة، بالإضافة إلى أنها تولّت مناصب قيادية في شركات الحج والعمرة، وساهمت بشكل مباشر في تحسين جودة الخدمات من خلال عملها ضمن الكوادر الميدانية المعنية بالمراقبة والتقييم. أما في المجال الدعوي والتوعوي، فقد لعبت المرأة دورًا محوريًا في التوجيه والإرشاد، حيث تم تعيين مرشدات دينيات لتقديم التوعية الشرعية للحاجات، ونُفذت برامج توجيهية مخصصة للنساء، قُدمت بلغات متعددة لتلبية احتياجات الحاجات من مختلف الجنسيات ولم يغب حضورها عن الهيئات الإفتائية المؤقتة، حيث شاركت في تقديم الفتوى والإرشاد خلال الموسم وفي جانب الخدمات الصحية واللوجستية، شاركت المرأة ضمن الفرق الطبية والإسعافية، كما عملت في مراكز الرعاية الصحية الموسمية المنتشرة في المشاعر المقدسة، ولم يكن دورها في خدمات الضيافة والإعاشة أقل أهمية، لاسيما داخل المخيمات النسائية، حيث ساهمت في تهيئة بيئة مريحة وآمنة لضيوف الرحمن». كما أكدت في جانب مشرق من مستقبل المرأة قائلة إن: «تمكين المرأة في قطاع الحج يُعد إنجازًا ملموسًا من إنجازات رؤية 2030، حيث أصبح حضورها واضحًا وفاعلًا في جميع مراحل رحلة الحاج، من لحظة الاستقبال وحتى التوديع. ومن المؤكد أن استمرار هذا التمكين سيسهم في رفع جودة الخدمات المقدمة، ويعزز من كفاءة منظومة الحج بشكل عام». لغة الحاج... تفهمها امرأة في موسم الحج، تتحدث المرأة السعودية بلغة الحاج، وتفهم احتياجاته، كما وتسهم بكفاءة في تسهيل تجربته، ضمن مشهد يؤكد التحول المتسارع في تمكين الكوادر النسائية داخل المنظومة الوطنية لخدمة ضيوف الرحمن، وفي هذا الجانب، صرح أ.د. تركي بن عبدالمحسن بن عبيد الباحث الأكاديمي عن رأيه حول دور المرأة السعودية من جانب إدارة الحشود قائلًا: «إن المرأة السعودية يمثل دورها في إدارة الحشود خلال موسم الحج أحد الأبعاد المتنامية التي تستحق التقدير والدراسة، فقد باتت المرأة عنصرًا فاعلًا في مختلف القطاعات العاملة على تنظيم هذا الحدث العالمي، الذي يتطلب قدرًا عاليًا من التنسيق والتخصص، ويأتي هذا الدور كجزء من التحول الشامل الذي تشهده المملكة، حيث تجاوزت المرأة الأدوار التقليدية، لتشارك في مجالات كانت في السابق حكرًا على الرجال، ومن بينها إدارة وتنظيم الحشود في المشاعر المقدسة، فقد سجلت المرأة السعودية حضورًا لافتًا في مواقع العمل الميدانية، لا سيما تلك المرتبطة بخدمة الحجاج مباشرة، وتبرز هذه المشاركة في سياقات متعددة تشمل التنظيم والتفتيش والمتابعة الميدانية، إلى جانب تقديم الدعم والإرشاد، والترجمة، واستقبال البلاغات». وأضاف ابن عبيد: «كما تتولى المرأة مسؤوليات في تعزيز الأمن والسلامة داخل المسجد الحرام والمشاعر المقدسة، وتؤدي أدوارًا مهمة ضمن قطاعات مثل الدفاع المدني، الجوازات، الأمن العام، وزارة الحج والعمرة، وهيئة الهلال الأحمر السعودي، فضلًا عن المؤسسات الأهلية المعنية بخدمة الحجاج، تعكس هذه الأدوار مستوى عاليًا من الكفاءة المهنية لدى الكوادر النسائية، حيث تتمتع العديد منهن بتأهيل علمي وتدريب متخصص يؤهلهن للتعامل مع الحشود بكفاءة، بما يشمل التفاعل مع تنوع ثقافات ولغات الحجاج، مما يسهل عملية التواصل ويوفر تجربة أكثر سلاسة وإنسانية، كما يضفي وجود المرأة في الميدان بُعدًا مهمًا، خاصة في التعامل مع الحاجات من النساء، حيث يسهل التواصل المباشر ويعزز من جودة الخدمات المقدمة لهن، وتتجلى أهمية هذا الحضور النسائي أيضًا في الإسهام في إثراء تجربة الحجاج، من خلال التعريف بالثقافة السعودية، وتقديم صورة حضارية عن المملكة». وأشار ابن عبيد إلى أن «من خلال هذا الإطار، تبرز نماذج مشرفة من النساء السعوديات اللواتي أثبتن كفاءتهن وجدارتهن في أداء مهامهن بكفاءة وتفانٍ» كما أكد إلى: «إن هذا الدور المتنامي للمرأة السعودية في إدارة الحشود خلال موسم الحج لا يُعد فقط انعكاسًا لمستوى التمكين المؤسسي والاجتماعي، بل هو أيضًا دليل عملي على قدرة المرأة على الإسهام الفعّال في إدارة أحد أكثر التجمعات البشرية تعقيدًا وتنظيمًا في العالم». سواعد نسائية عن أثر تواجد المرأة من جانب التسهيلات المكانية ذكر ابن عبيد قائلًا، إن وجود العنصر النسائي في تنظيم الحشود داخل المشاعر المقدسة عاملًا مهمًا يسهم بفعالية في تسهيل إدارة هذا التجمع الضخم، ولا يُنظر إلى هذه المشاركة بوصفها مجرد إضافة عددية، بل تُعدّ قيمة نوعية تضيف أبعادًا إنسانية وتنظيمية تسهم في تحسين تجربة الحجاج بشكل عام، وتوفير بيئة أكثر أمانًا وراحة، خاصة للنساء منهم، أحد أبرز مظاهر هذا التأثير يتمثل في تسهيل عملية التواصل مع الحاجات، إذ يُساعد وجود كوادر نسائية مدربة على تقديم التوجيهات والإرشادات بطريقة مريحة وفعالة، مع مراعاة الخصوصية الثقافية والدينية، مما يقلل من شعور الحرج الذي قد تواجهه بعض النساء عند التعامل مع طواقم عمل من الرجال، خصوصًا في مواقف تتطلب حساسية خاصة أو خصوصية». ويوضح من جانب المساهمات الإنسانية: «تتمتع الموظفات بقدرة أكبر على فهم الاحتياجات الخاصة للحاجات، سواء كانت صحية أو لوجستية أو نفسية. وتُظهر الكوادر النسائية تفهمًا أعمق لهذه الجوانب، ما يمكنهن من تقديم الدعم المناسب والتعامل مع الحالات المختلفة بمرونة وإنسانية، إلى جانب ذلك، يضفي وجود النساء بعدًا إنسانيًا ومهنيًا على عملية إدارة الحشود. فحضورهن في مواقع العمل الميداني يسهم في خلق أجواء من الطمأنينة والراحة النفسية، لا سيما في الأماكن المزدحمة مثل الطواف، السعي، ومنطقة رمي الجمرات، وقد أثبتت الكوادر النسائية كفاءتهن في التنظيم والتعامل مع الحالات الطارئة، فضلًا عن قدرتهن على التواصل الفعّال مع الحجاج من مختلف الجنسيات والثقافات، نظرًا لما يتلقينه من تدريب وتأهيل متخصص». تطوير مشاركة المرأة من جانب تدريب الكادر النسائي في أرض الحرمين الشريفين صرح ابن عبيد قائلًا: «تلقت النساء العاملات في إدارة الحشود خلال موسم الحج تدريبًا متخصصًا ومكثفًا، يؤهلهن للقيام بمهامهن بكفاءة واحترافية في بيئة ميدانية تتسم بالدقة والحساسية، حيث يشمل هذا التدريب مجموعة من الجوانب التي تضمن استعدادهن الكامل للتعامل مع مختلف المواقف، بدءًا من استراتيجيات تنظيم وتوجيه الحشود، وصولًا إلى التعامل مع الكثافات العالية وتطبيق خطط التفويج بكفاءة، كما يتضمن التدريب التأهيل في مجالات السلامة والأمن، عبر التعرّف على إجراءات الوقاية من المخاطر المحتملة، وكيفية التعامل مع الحالات الطارئة والإخلاء السريع والآمن». وأضاف ابن عبيد من الجوانب الأساسية: «تنمية مهارات التواصل الفعّال مع الحجاج من مختلف الجنسيات والثقافات، بما في ذلك تعلم أساسيات لغة الإشارة لتيسير التواصل مع ذوي الإعاقة، ويحصل عدد من المتدربات أيضًا على شهادات في الإسعافات الأولية، مما يعزز من قدرتهم على التعامل الفوري مع الحالات الصحية الطارئة، ومن المهم كذلك التأهيل في الجوانب الشرعية والتوعوية، إذ تكتسب الموظفات معرفة كافية بمناسك الحج وتعليماته، ليتمكنّ من توجيه الحجاج بشكل صحيح، إلى جانب التوعية التنظيمية والإجرائية، ولم يغفل التدريب الجانب النفسي والاجتماعي، حيث يتم تطوير قدرات العاملات في التعامل مع الضغوط النفسية التي قد يمر بها الحجاج، وتقديم الدعم المعنوي اللازم، بالإضافة إلى مهارات إدارة الأزمات وحل المشكلات في المواقع المزدحمة». وأضاف ابن عبيد: «كما يتضمن البرنامج التدريبي استخدام التقنيات الحديثة مثل الأنظمة الذكية وتطبيقات تتبع الحشود، لضمان التفاعل السريع والمباشر مع متغيرات المشهد الميداني، وتُستكمل هذه البرامج بتدريبات عملية ومحاكاة ميدانية لسيناريوهات متنوعة تعزز من جاهزية الكوادر النسائية للعمل أثناء موسم الحج، تُقدَّم هذه البرامج التدريبية عبر عدد من الجهات الحكومية المتخصصة، كوزارة الداخلية بقطاعاتها المختلفة، ووزارة الحج والعمرة، وهيئة الهلال الأحمر السعودي، بالإضافة إلى مؤسسات تدريبية أكاديمية وتقنية معتمدة. تيسير الفهم الثقافي تصرح في هذا الإطار، رغد الطواله أخصائية اجتماعية فيما يتعلق بدور المرأة السعودية في موسم الحج قائلة: « في المشهد الإيماني الفريد الذي يشهده موسم الحج، تبرز المرأة السعودية متعددة اللغات كجسر حيوي بين الثقافات، تكسر به الحواجز اللغوية وتفتح مسارات التواصل بين الحاجات والمنظومة الخدمية، حيث لا يقتصر دورها على الترجمة الحرفية، بل يمتد ليمنح الحاجّة شعورًا بالأمان والطمأنينة، ويعزز من جودة الإرشاد الديني والتوجيهي. حين تكون لغة التفاهم مشتركة، تصبح الرسائل أكثر إنسانية، ويشعر الحجاج بأنهم ليسوا غرباء في هذا الزحام، بل في حضنٍ يفهمهم ويراعي خلفياتهم الثقافية والدينية». كما أضافت الطواله أن: «الترجمة بحد ذاتها وسيلة لنقل المعلومة، لكن ما يجعل لها أثرًا أعمق هو تلك الوساطة الثقافية التي تتقنها المرأة، فتمتزج فيها اللغة مع الفهم، والصوت مع الإحساس بالسياق، هي لا تنقل الكلام فحسب، بل تنقله بلغة تحترم التنوّع وتتفادى التصادمات التي قد تحدث بسبب اختلاف الخلفيات أو المفاهيم. وبهذا الدور، تكون المرأة حلقة وصل إنسانية تتعامل مع مشاعر الحجاج قبل كلماتهم». كما أشارت إلى: «دور الإرشاد من امرأة إلى أخرى، يمنح الخصوصية المطلقة حيث تُحترم بصورة أكبر، كما يشعر الحاجّات براحة أكبر في طرح أسئلتهن وتلقّي الفتاوى الدينية، خصوصًا في المواضيع التي تتطلب حساسية وفهمًا وجدانيًا، هذا النمط من التواصل يخلق بيئة آمنة، تشجع على التفاعل وتقبّل التوجيه، وتكسر حواجز الخجل أو التردد التي قد تمنع المرأة من السؤال في سياق أكثر عمومية، ومن واقع التجربة الميدانية، يتّضح الأثر النفسي العميق الذي تتركه المرشدات في نفوس الحاجات، فوسط الزحام الجسدي والانفعالي الذي يعيشه الحاج، تكون المرأة قادرة على قراءة التعب، والتعامل مع القلق، وتقديم الدعم المعنوي بلغة العطف والاحتواء، هذه المهارات لا تُدرّس، بل تُمارس بروح الأم والأخت، فتمنح الحاجة دفئًا نفسيًا لا يُنسى، يُخفف عنها مشقّة الطريق، ويزيد من اطمئنانها أثناء تأدية المناسك. بصمة التطوع يُعدّ العمل التطوعي في الحرم المكي تجربة ميدانية فريدة تجمع بين البعد الإنساني والتكليف العملي، في بيئة غنية بالأجواء الروحانية تصرح في هذا السياق، أسماء حمدان، متطوعة سابقة، عن أبرز التحديات التي واجهتها في الميدان، وما حققته من أثر ملموس، مشيرة إلى أن العمل في الحرم مثّل بالنسبة لها تحولًا نوعيًا، تجاوز الطابع التكليفي نحو تجربة وجدانية ومهنية متكاملة. كما تؤكد أن أحد المواقف التي خلّفت أثرًا عميقًا في وعيها الإنساني كان التفاعل مع حاجة مسنة تعاني من ألم جسدي، حيث ساهم التدخل المباشر من الفريق التطوعي في تخفيف معاناتها، وهو ما أبرز البُعد العاطفي والروحي للتطوع. في هذا السياق، توضح حمدان أن الفريق واجه حالات متعددة من جانب الحجاج الذين يعانون من أمراض مزمنة كارتفاع ضغط الدم والسكري، ما تطلب استعدادًا للتعامل مع احتياجات خاصة في بيئة مزدحمة، وتشير إلى أن طبيعة المهام لم تكن تنظيمية فقط، بل اتخذت طابعًا إنسانيًا يتطلب التواصل، المتابعة، وتقديم الدعم الفوري، وتؤكد أن بعض المواقف الحسية كمشهد نزول المطر في صحن الطواف كانت تخلق حالة شعورية جماعية بين الحجاج والعاملين، على مستوى التحديات، تشير حمدان إلى أن أبرز ما واجهه الفريق تمثل في الزحام الشديد، وصعوبة التحرك مع كبار السن والمرضى، إلى جانب الإرهاق الناتج عن العمل لساعات طويلة دون فواصل منتظمة. كما كان حاجز اللغة أحد العوائق الأساسية، نظرًا لتعدد الجنسيات والثقافات بين الحجاج، الأمر الذي استدعى استخدام وسائل تواصل بديلة كالإشارات والتعبير غير اللفظي. كما تجدر الإشارة إلى أن ما تحقّق من أثر إيجابي وإنساني يعود أيضًا إلى الدعم الكبير الذي توليه الدولة للعمل التطوعي ضمن منظومة الحج، من خلال التهيئة التنظيمية، وتوفير التدريب والتأهيل، وتسخير الموارد التي تُمكّن المتطوعات من أداء أدوارهم بكفاءة ويُعدّ هذا الاهتمام انعكاسًا مباشرًا لرؤية المملكة 2030 في تمكين الكوادر الوطنية، وتعزيز العمل التطوعي بوصفه ركيزة أساسية في خدمة ضيوف الرحمن.