دخل فريق نيوم قائمة أندية دوري روشن السعودي بثبات وثقة، بعدما تُوّج ببطولة دوري يلو للدرجة الأولى، في إنجاز لم يكن وليد اللحظة، بل ثمرة تخطيط استراتيجي ورؤية واضحة لبناء فريق قادر على المنافسة منذ لحظة الصعود. لم يكن صعود نيوم مجرد إنجاز رياضي عابر، بل يمثل تجربة جديدة في خصخصة الأندية السعودية ضمن مشروع التحول الوطني، حيث جاء تأسيس الفريق وإعداده كجزء من رؤية المملكة 2030، التي تستهدف تطوير القطاع الرياضي وجعله أكثر احترافية واستدامة. منذ البداية أدار فريق نيوم مشروع الصعود بطريقة مختلفة، حيث وضع القائمون عليه هدفًا يتجاوز مجرد المشاركة، بل السعي الجاد للمنافسة على المراكز المتقدمة. وتمثل ذلك في خطوات مدروسة على المستويين الفني والإداري من أهمها الاعتماد على لاعبين أصحاب خبرات دولية سواء ممن خاضوا تجارب في أندية دوري روشن أو مثلوا منتخبات بلادهم أمثال قائد الهلال السابق سلمان الفرج ومحمد البريك وقائد الاتحاد السابق المصري أحمد حجازي والبرازيلي رومانينهو وكذلك استقطاب مواهب كروية محلية شابة يتم إعدادها وصقلها تحت إشراف فني عالي المستوى، لتشكيل توليفة تجمع بين الخبرة والحيوية أيضاً بناء جهاز فني وإداري يتمتع بالكفاءة والخبرة في العمل مع الأندية الكبيرة، مما وفر بيئة احترافية متكاملة للفريق. ومع انطلاق دوري روشن للموسم الجديد، يكثف فريق نيوم نشاطه داخل وخارج المملكة لاستقطاب عدد من اللاعبين الأجانب المميزين وإضافة عناصر محلية تقوده إلى تحقيق نتائج مشرفة تثبت مشاركته مع كبار الدوري. تجربة نيوم إلى جانب القادسية والعلا والدرعية تمثل نموذجًا حيًا لنجاح مشروع الخصخصة الرياضية في المملكة، حيث تدعم رؤية النادي الفكر الاستثماري الحديث، الذي يقوم على الحوكمة، الإدارة المحترفة، وتنمية الموارد، مما يسهم في الاستقرار المالي والرياضي للنادي. ويطمح نيوم إلى تقديم نفسه كفريق منافس ضمن فرق دوري روشن وأن يكون رقمًا صعبًا منذ الموسم الأول، عبر تقديم موسم مميز، وأداء تنافسي يُرضي جماهيره، ويعكس فلسفة المشروع الرياضي الطموح. يعدها / محمد الحطيم