سجل الموسم الكروي دوري «روشن» أحداثاً مثيرة حتى الأمتار الأخيرة.. منها ما كان إيجابياً ومنها ما كان سلبياً، فمن المفيد بعد نهاية الموسم الرياضي دراسة هذه الأحداث والتعرف على إيجابيات وسلبيات الموسم بهدف دعم استمرار الأولى وتكرار ظهورها في المواسم المقبلة وتلافي ظهور الثانية مستقبلاً. موسمنا المنصرم ورغم العديد من البرامج الرياضية التي دائماً ما تنتقد أحداثه في معظم ساعات بثها إلا أن هناك العديد من الإيجابيات التي حدثت في الموسم الرياضي أبرزها قوة المنافسة في بطولات الموسم.. وبالأخص مباريات دوري المحترفين.. فالتنافس على الصدارة بدا مشتعلاً من الجولات الأولى ما بين الاتحاد والهلال والنصر والقادسية، واستمر صراعها حتى الجولات الثلاث الأخيرة ليس على مستوى المنافسة بل حتى الهبوط، قبل أن يتوج الاتحاد بفارق ثماني نقاط في النهاية بفوزه باللقب، والهلال بالوصافة.. حتى فرق المؤخرة كان بينها تنافس شرس على الهروب من الهبوط، وكان الرائد أولهم، وبعده العروبة الذي هبط بسبب قرار من المحكمة الرياضية السعودية بعد سحب نقاطه أمام النصر، ولعل المفاجأة الكبرى بهبوط الوحدة والذي جاء بسبب نتائجه بالجولات الأخيرة وانتفاضة الأخدود بفوزه على الخليج، دليل يؤكد على قوة المنافسة بين فرق المؤخرة. في المقابل التنظيم الجيد الذي واكب مباريات دوري «روشن» من الراعي. وكذلك ظهور بعض المدربين الوطنيين كمدربين أساسيين مع فرقهم كسعد الشهري في الاتفاق، وخالد عطوي مع ضمك، ومحمد العبدلي مع التعاون، حتى لو تسلم بعضهم المهمة في الجولات الأخيرة. ولا ننسى الحضور الجماهيري الكثيف الذي شهدته مباريات الدوري خاصة مباريات فرق المقدمة، واللوحات الجديدة التي رسمتها الجماهير بالمدرجات. وبروز العديد من اللاعبين الشباب في بعض الفرق مثل مصعب الجوير المعار من الهلال للشباب. وأيضا النقل التلفزيوني لمعظم مباريات مسابقاتنا المحلية والتغطية الإعلامية المصاحبة له والبرامج النوعية التي قدمتها قنواتنا الرياضية في هذا الموسم. صالح الحبيشي