شهدت منطقة الحدود الشمالية مؤخرًا عودة ملحوظة للعديد من النباتات البرية إلى المشهد البيئي، بعد إنشاء المحميات البرية وسن قوانين جديدة تحمي وتصون مكونات البيئة الطبيعية، والتي كادت أن تنقرض. وتم رصد عودة نبات "الشفلح" -Capparis spinosa- المهدد بالانقراض للازدهار في محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية - شرق قرية لينة التاريخية بمنطقة الحدود الشمالية -، والذي يُعد من أبرز النباتات البرية التي تنمو في البيئات الجافة وشبه الجافة، ويتميز بخصائص علاجية وغذائية جعلته محط اهتمام العلماء وخبراء الأعشاب. وذكر باحثون في البيئة أن الشفلح نبات غذائي طبي متعدد المنافع، وهو أحد نباتات البيئة العربية المشهورة والمعروف بعدة أسماء شعبية على مستوى الوطن العربي مثل كبر، قبار، لصفاف، شفيح، وله عدة أنواع، وهو عبارة عن شجيرة معمرة يتراوح ارتفاعها ما بين 30 إلى 100 سم، وهو نبات زاحف أو مفترش، يمتاز بسيقانه المتشابكة وأوراقه البيضاوية الخضراء الداكنة، وتُعرف أزهاره بجمالها، حيث تكون كبيرة وبيضاء إلى وردية اللون، وله أهمية بيئية كبيرة فهو مقاوم للجفاف ويُسهم في تثبيت التربة ومنع انجرافها، ولا يحتاج إلى كميات كبيرة من المياه، ما يجعله خيارًا مثاليًا في مشاريع الزراعة المستدامة والمناطق الجافة، ويعتبر الشفلح من النباتات التي تجذب النحل والحشرات النافعة، مما يعزز التنوع البيولوجي. يذكر أن هذا التحسن للغطاء النباتي يرجع لجهود الحماية الشاملة التي يبذلها مسؤولي المحمية في مكافحة الرعي الجائر والاحتطاب، إضافةً لما فاض به الموسم المطري لهذا العام من خير تجلى أثره في طبيعة الغطاء النباتي وتنوعه. يُعد من أبرز النباتات البرية التي تنمو في البيئات الجافة وشبه الجافة