ليس ككل أيام العام، اليوم المهيب، ويوم الدعاء، أسماء متعددة لمشعر واحد هو مشعر عرفات الذي تهيأ لاستقبال ضيوف الرحمن وحجاج بيت الله الحرام في رحلة أداء فريضة الحج. جولة "الرياض" الصباحية على المشعر أظهرت، جاهزية قصوى، وانتشار أمني واسع لتنظيم حركة الحشود من أرتال المركبات والكتل البشرية، إضافة إلى انتشار سيارات التوزيع الخيري من برادات المياه والعصائر والألبان. في عرفات ملامح التجديد واضحة بجلاء في أهم مشعر في رحلة الحج، حيث البنية التحتية المستدامة، من الخيام المطورة العملاقة، ودورات المياه المثالية، والتشجير الذي ملأ فضاءات عرفات. في اتجاه متصل تستقبل عرفات حجاج بيت الله الحرام بحزمة مشاريع جديدة، لتجويد الخدمات، ولدعم مستهدفات الاستدامة، وتحسين جودة الحياة في المشاعر، وتحقيق الراحة والطمأنينة لضيوف الرحمن، منها مشروع تضليل وتبريد مسارات المشاة بمساحة 60 ألف م2 لتقليل تأثير حرارة الشمس المباشرة، ومشروع تخفيف أثر الإجهاد الحراري بمنطقة جبل الرحمة لتلطيف المناخ، وكذلك مشروع مماثل في محيط مسجد نمرة بمساحة 85 ألف م2 للساحات الشرقية، بتوفر مراوح الرذاذ وتضليلها بالأشجار. ومن المشاريع التطويرية مشروع تطوير منظومة شرب المياه، عبر إنشاء 2400 مشرب بطريق المشاة، لتسهيل وصول الحجاج للمياه بشكل مباشر وسريع، خاصة أوقات الذروة وارتفاع درجات الحرارة، وتوفير مصادر مياه نقية وآمنة، مع تشجير 20 ألف شجرة، لصنع بيئة خضراء. ويتم تنفيذ مشروع إنشاء مراكز التوزيع الخيري لعدد 70 مركزاً لتحسين الأثر البيئي، ورفع مستوى السلامة، وتقليل مخلفات عمليات التوزيع، ومن بين المشاريع التطويرية لمشعر عرفات مشروع تأهيل مواقع الاختزال، ويستهدف رفع الطاقة الاستيعابية من خلال تهيئة مساحات داخل الحد الشرعي للمشعر وتجهيز البنية التحتية وإنشاء مربعات تسكين للحجاج بمساحة تقدر بأكثر من 27 ألف م2. تحقيق الراحة والطمأنينة لضيوف الرحمن برج بث القنوات الفضائية