القزع هو حلاقة جزء من الرأس سواء الجنبين أو وسط الرأس وهذا ما نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم نبينا محمد وهذه القصة لا يخلو منها أي لاعب محلي أو بعض الاعبين الأجانب سواء في دوري (روشن أو يلو أو الدرجة الأولى والثانية والثالثة والرابعة) والجمهور الرياضي تعود على مشاهدة هذه القصة على رؤوس اللاعبين وهذه الظاهرة في السابق لا تتفشى على رؤوس اللاعبين في أوروبا وأميركا الشمالية والجنوبية والأفريقية والعربية إلا القليل منهم وفي الدوريات الرياضية المختلفة لم نعرف هذه القصات (القزع) لأن اللاعبين في ذلك الوقت يعتبرون هذه القصات خلاف للآداب والأخلاق الإسلامية التي لم تتغير في الماضي والحاضر. والغريب أن هذا القصات انتقلت بالتقليد إلى بعض الشباب والأطفال الصغار الذين يقلدون قصات بعض اللاعبين الذين يشجعونهم ويلبسون قمصانهم الرياضية التي غالبا ما يكتب عليها أسماء بعض اللاعبين المحليين أو الدوليين لكن هؤلاء الشباب والأطفال يقلدون تقليدا أعمى ولو سألت بعض اللاعبين المحلين عن سر هذه (القصة) لا يجيبك جوابا مقنعا (إنما سمعت الناس يقولون شيئا فقلته). وقد يقول بعضهم هذا حرية شخصية لكن نقول لهم إن الحرية الشخصية لا تعارض نهي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في قوله الصريح الذي ينهى عن هذه القصة وهي قصة الشعر وترك جزءا منه سواء من الجانبين أو وسط أو خلف الرأس ونقول الحرية الشخصية لا تعتدى على حرية الآخرين فأنت حر في ملبسك وفي أكلك وفي مركبك نحن في مجتمع إسلامي يفتخر بعقيدته الإسلامية الصحيحة التي تعتمد على الكتاب والسنة، وهذا مثبت في النظام الأساسي للحكم وهذا ما يحرص عليه خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده -متعهما الله بالصحة والعافية وطول العمر- على تطبيقه وكل المجتمع السعودي صغارا وكبارا نساء ورجال يسيرون على هذا المنوال ونحن محسودون على هذه النعمة نعمة الأمن والاستقرار ورغد العيش، اللهم احفظ بلادنا من كل مكروه ومن أرادنا بشر فجعل شره في نحره إنه سميع مجيب وآخر دعوانا: أن الحمدالله رب العالمين. *رياضي سابق عضو هيئة الصحفيين السعوديين.