تشهد أعداد الطيور في مختلف أنحاء العالم انخفاضا حادا، وهي مشكلة تفاقمت بسبب التغير المناخي ولا يزال من الصعب فهمها ومكافحتها لأسباب أهمّها الافتقار إلى البيانات الدقيقة والمحلية. وبات يمكن تجنّب هذه المشكلة بمساعدة الهواتف الذكية والذكاء الاصطناعي، بحسب دراسة نُشرت في مجلة «ساينس». من خلال جمع كميات هائلة من البيانات من تطبيق هاتف شائع بين مراقبي الطيور ومعالجتها عن طريق نماذج إحصائية وأخرى قائمة على الذكاء الاصطناعي، كشفت مجموعة من الباحثين أن أعداد الطيور في أميركا الشمالية آخذة في الانخفاض بشكل أساسي في المناطق التي ارتفعت فيها سابقا. ويبدو أن المناطق التي كانت تعتبر في السابق معاقل أو ملاجئ لبعض الأنواع هي نفسها التي تشهد الأزمة الأصعب، في حين تشهد مناطق أخرى ازدهار أنواع لا تعود أصولها إليها، ما يؤشر إلى هجرة جغرافية مرتبطة بالمناخ.