* الليلة ومع عودة الفرق السعودية الثلاثة التي مثلت الوطن في بطولة النخبة الآسيوية الأهلي والهلال والنصر للعب في دوري روشن، الموعد مع مواجهة كلاسيكو جماهيرية ونارية ستجمع المتصدر الاتحاد بصاحب المركز الثالث شقيقه النصر! * المواجهة التي سيستضيفها ملعب الأول بارك ستكون ثقيلة فنياً لعدة اعتبارات، فالاتحاد يطمح بحسم اللقب باكراً والابتعاد عن الهلال والنصر معاً، فيما النصر يأمل في اللقب أو في أسوأ الأحوال المركز الثاني لكي يضمن له مقعداً في الآسيوية! * فوز الأهلي بكأس النخبة لخبط الأوراق في المقدمة وتسبب في ضغط كبير وتوتر للنصر أولاً وللهلال من بعده في حال تفريطه بالمزيد من النقاط، وإن تخلص من أبرز أسباب ما حل به وهو مدربه السابق جيسوس! * بعض إعلاميي وجماهير النصر لم يسعدهم فوز الأهلي على الرغم من أنهم من قبل وضعوا أنفسهم كحلفاء له وتعاطفوا معه ليس حباً فيه وإنما كرهاً بالفريق المنافس، لكن مشاعرهم تبدلت بعد أن قلص فرصهم في المشاركة في النسخة المقبلة من البطولة القارية! * إذا كان هناك فريق سعودي سيحقق بطولة قارية يتحدث عنها العالم ومنجز وطني كبير كما فعل الأهلي فمرحباً مليون، وليتلخبط التنافس على المقدمة لا مشكلة، ومن يغضب فليفعل، فالمشكلة منه وفيه وليست من الأهلي! * حتى من حاول التقليل من إنجاز الأهلي بذريعة ضمه لاثني عشر لاعباً أجنبياً، فهل الأهلي منع البقية من أن يقتدوا به ويفعلوا مثل ما فعل، أبداً، الفرص كانت مواتية للجميع لكي يتعاقدوا مع أي عدد ولم يكن هناك استثناء للأهلي وإنما كان هناك ذكاء إداري وتخطيط ناجح! * في مواجهة الليلة بين النصر والاتحاد يجد العميد نفسه في أفضل حالاته الفنية والنفسية والبدنية فهو يلعب مرتاحاً بعد إجازة مطولة، فيما النصر يدخل المباراة وهو مثقل بالجراح وفي وضع نفسي يحسد عليه عبرت عنه حركات رونالدو بعد نهاية مباراة كاوساكاي الياباني! * النصر أيضاً سيفتقد الكولمبي دوران صاحب أغلى عقد في الشتوية ومعه المدافع سالم النجدي الذي سيفتقد كبديل ولا يعلم ماذا سيفعل مدرب الفريق بيولي المغضوب عليه من قبل الجماهير! * تبدل أحوال الإعلامي المشجع المتعصب الشهير بلقب المتلون ونصير الفطاير لم يكن مستغرباً، فمن شب على شيء شاب عليه، وما فعله غير مستغرب! * الهلال الجريح الآخر سيواجه الرائد الليلة في بريدة وهو يعاني الكثير من المشكلات الفنية والنفسية، وسيجد مدربه المؤقت الشلهوب الموهوب صعوبة في انتشاله من أوضاعه النفسية والفنية الصعبة التي خلفها جيسوس ورحل! * الهلال لم يعد يلعب لكي ينتظر تعثر الاتحاد والمنافسة على اللقب، فهذا يبدو أمراً صعباً جداً وسط قرب العميد الأقوى والأفضل هذا الموسم من حسم اللقب، وإنما الخوف على الهلال من التفريط بالوصافة وعدم التأهل للنسخة القادمة من بطولة النخبة! * الرائد مرتاح، يلعب مباراة للتاريخ ولوداع روشن بفوز على أحد أبطاله، وهو لن يخسر أي شيء بعد أن أصبحت نتيجة الخسارة لا تقدم ولا تؤخر بالنسبة له وفرصته كبيرة باستغلال ظروف الهلال ونيل نصيبه منه! * في دوري روشن الفريق الوحيد الذي يلعب دون أي حسابات وبأريحية هو بطل نخبة آسيا الأهلي إذ فرصة مدربه يايسله كبيرة بإراحة الأبطال المرهقين ومنح الفرصة للبدلاء في بقية المباريات، وما على الفرق المقابلة إلا إظهار الروح الرياضية وعمل ممرات شرفية لمن شرف الوطن! * صياد