مختص ل"الرياض": 85% من الوظائف المستقبلية ستكون قائمة على المهارات الاتصالية والتقنية

أكد الدكتور رياض بن ناصر الفريجي الأستاذ المتعاون بالجامعة السعودية الإلكترونية أن الجامعة تُعد البيئة المثلى لصناعة الكفاءات الإعلامية وتأهيلها لاقتحام سوق العمل باحترافية، مشيرًا إلى أن قطاع الإعلام في المملكة يشهد توسعًا غير مسبوق، ويُعد من أكثر القطاعات الواعدة على مستوى التوظيف.
وأوضح الفريجي أن تقرير الهيئة العامة للإحصاء كشف عن تجاوز عدد العاملين في قطاع الإعلام والاتصال حاجز 120 ألف موظف بنهاية عام 2024، مما يعكس حجم الفرص المتاحة أمام الكوادر الشابة، مؤكدًا أن النجاح في هذا القطاع يرتبط ارتباطًا وثيقًا بتنمية المهارات الاتصالية والالتزام الجاد بمتطلبات الدراسة الأكاديمية.
وأشار إلى دراسة للمنتدى الاقتصادي العالمي أفادت بأن 85% من الوظائف المستقبلية ستكون قائمة على المهارات الاتصالية والتقنية، مما يضع طلاب الإعلام أمام تحدٍ لاستثمار سنوات الدراسة في بناء قدراتهم العملية والعلمية.
وبيّن الدكتور الفريجي أن المملكة تضم اليوم أكثر من 15 قسمًا وكُلية متخصصة في الإعلام، من أبرزها الجامعة السعودية الإلكترونية التي تُمثل نموذجًا متقدمًا في تقديم برامج الاتصال والإعلام الرقمي عبر أساليب التعليم المدمج، إلى جانب كلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، قسم الإعلام بجامعة الملك سعود، كلية الاتصال والإعلام بجامعة الملك عبدالعزيز، كلية الاتصال والإعلام بجامعة جدة، وقسم الإعلام بجامعة أم القرى، إضافة إلى أقسام الإعلام بجامعات الملك خالد، الملك فيصل، طيبة، القصيم، الأمير محمد بن فهد، الأمير سلطان، الأميرة نورة، حائل، جازان، نجران، والحدود الشمالية.
وأضاف أن هذه البنية الأكاديمية المتقدمة تمثل فرصة ذهبية للطلاب لصقل مهاراتهم وفق معايير علمية حديثة، داعيًا إلى استثمار هذه المرحلة بجدية ومسؤولية.
وفي سياق متصل، أكد الفريجي أن كليات وأقسام الإعلام في الجامعات السعودية تمتلك مقومات قوية تتيح لها دخول التصنيفات العالمية، إذا ما واصلت تعزيز برامجها الأكاديمية، وتوسيع شراكاتها البحثية، ورفع كفاءة خريجيها بما يتماشى مع أفضل الممارسات الدولية.
وأشار الفريجي إلى أن تصنيف QS العالمي للاتصال والإعلام يُبرز سنويًا أفضل 100 كلية إعلام حول العالم، مؤكدًا أن الجامعات السعودية تملك من الإمكانات ما يؤهلها للدخول في هذه القوائم عبر تطوير برامجها الأكاديمية وتعزيز أبحاثها العلمية.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن المشهد الإعلامي في المملكة يتطلب جيلًا من الإعلاميين يمتلك أدواته كاملة ويتميز بقدرة عالية على الإبداع والابتكار، مشددًا على أن الجامعة تظل حجر الأساس في هذه المنظومة
.