أطلقت الهيئة الملكية لمدينة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة رسميًا عمارة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، في خطوة تهدف إلى ترسيخ الإرث المعماري العريق للعاصمة المقدسة ومشاعرها، بما يعكس مكانتها الروحية والتاريخية ويعزز من جودة الحياة للسكان والزوار. ويأتي هذا الإطلاق امتدادًا لخريطة العمارة السعودية التي أعلنها سابقًا صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-، والتي وضعت إطارًا وطنيًا شاملًا لمعايير العمارة في المملكة. وأكدت الهيئة الملكية أن عمارة مكةالمكرمة تعتمد على ثلاثة مصادر معمارية: التوسعة السعودية الثانية للمسجد الحرام، التي تعد مصدرًا معماريًا محوريًا، والمناظر الطبيعية، والعمارة التقليدية. وقد صيغت موجهات التصميم ضمن ستة محاور رئيسية تشمل: الوحدانية، الحرم، الخشوع، الحركة، الطبيعة، التجريد، وذلك بهدف الحفاظ على الروحانية الخاصة بالمكان وتعزيز تجربة ضيوف الرحمن. ويهدف إطلاق عمارة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة إلى تطوير المشهد العمراني بشكل مستدام ومتوازن من خلال استخدام مواد محلية تعكس البيئة الطبيعية لمكة، وتوفير بدائل متنوعة للبناء تسهم في تعزيز التناسق العمراني. كما تسعى الموجهات التصميمية إلى تحقيق التكامل بين الأصالة والتجديد، وتحسين جودة الحياة، وخلق بيئة حضرية تليق بمكانة مدينة مكةالمكرمة عالميًا. وأوضحت الهيئة الملكية أن هذه الخطوة تمثل نتاج عمل تكاملي شاركت فيه مختلف الجهات الحكومية ذات العلاقة، إضافة إلى القطاع الخاص ونخبة من الخبراء والمتخصصين في مجالات التصميم العمراني والتخطيط الحضري، مؤكدة أن أصالة عمارة مكةالمكرمة تسهم في تعزيز المشهد الحضري لمدينة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، وتدعم رؤية العمارة السعودية في إبراز طابع المدن السعودية، مع مراعاة الجوانب التاريخية والثقافية والاقتصادية. ويُعد إطلاق عمارة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة جزءًا من خطة شاملة تقودها الهيئة الملكية بهدف تطوير مدينة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، بما يشمل مشروعات عمرانية واقتصادية واجتماعية، للارتقاء بجودة الحياة وتحسين المشهد الحضري في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة.