في إنجاز جديد يُضاف إلى سجلات الرياضة السعودية، توج نادي الأهلي السعودي بلقب كأس النخبة الآسيوية، بعد أداء مميز ومستوى فني رائع أبهر المتابعين وأنصف الأهلاويين، ليمنح الأهلي مكانته كأحد أبطال القارة الآسيوية. جاء هذا الإنجاز تتويجًا لجهود كبيرة بذلها النادي على كافة المستويات، الفنية، والإدارية، والجماهيرية. مستثمراً الدعم الكبير الذي قدمته حكومتنا الرشيدة للاندية السعودية لتكون الأفضل آسيوياً. ونجح الراقي في فرض أسلوبه أمام أقوى الفرق الآسيوية، ليقدم كرة قدم متوازنة بين الصلابة الدفاعية والفاعلية الهجومية. ويُعد فوز الأهلي بهذه البطولة تتويجًا لمسار طويل من العمل والعودة القوية للنادي على الصعيد القاري، بعد سنوات من التحديات والإحباطات التي تجاوزها النادي بإدارة واعية، ودعم جماهيري كبير جداً. ولعل أبرز عامل كان خلف في هذا النجاح الأهلاوي الكبير هو الصبر، فالإدارة الأهلاوية رغم التعثرات في البداية إلا أنهم صبروا على المدرب الكبير الذي كان خلف النقلة الفنية الرائعة للفريق الأهلاوي، ولو أن النادي يدار بالفكر القديم لتمت إقالة المدرب منذ الخروج من كأس الملك، لكن الصبر على المدرب أثمر عن صناعة فريق بطل وقوي فنياً. على الجانب الآخر كان لجماهير الأهلي الدور الأهم والحضور الأجمل، إذ لم تتوقف عن دعم الفريق في جميع المباريات، محولة الملاعب إلى مدرجات مشتعلة بالعشق والانتماء، ما عزز من روح الفريق وألهب حماس اللاعبين. ولا شك أن هذا المنجز الآسيوي الكبير سيعزز من الحضور الدولي للأهلي، ويفتح له آفاقًا جديدة على مستوى التسويق الرياضي، والرعايات، والتصنيف القاري، كما أن هذا المنجز عكس صورة حقيقية ومشرقة عن التطور الذي تعيشه كرة القدم السعودية في ظل "رؤية 2030" التي تهدف إلى جعل المملكة وجهة رياضية عالمية. ختاماً: نبارك للنادي الأهلي إدارة وجماهير ولاعبين ومدربين هذه البطولة الغالية، التي أثبتت أن الأهلي نادٍ كبير وبطل، وأن الرياضة السعودية مقبلة على مستقبل أكثر إشراقًا، في المستقبل القريب إن شاء الله.