تواصل الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي -سدايا- جهودها في بناء وتطوير القدرات الوطنية بمجال البيانات والذكاء الاصطناعي، وذلك عبر أكاديمية سدايا، بهدف تأهيل جيل سعودي قادر على الإسهام في بناء الاقتصاد الوطني القائم على البيانات وتعزيز تنافسيته على الصعيد العالمي، ويأتي هذا التوجه ضمن مسؤوليات «سدايا» الرامية إلى توفير الإمكانات المتقدمة في مجال البيانات، وتعزيز القدرات الاستشرافية، بما يسهم في تحقيق تطلعات المملكة نحو الريادة في الاقتصادات القائمة على المعلومات والبيانات والتقنيات الذكية. وتعكس الأرقام المتحققة خلال الأعوام الماضية حجم الجهود التي كرّستها «سدايا» لبناء القدرات حيث بلغ إجمالي من تم تدريبهم أكثر من 738 ألف متدرب ومتدربة، وفق أفضل الممارسات التدريبية العالمية في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي، كما تم تدريب أكثر من 9600 مختص، وأكثر من 250 عالماً وخبيراً، بإجمالي تجاوز 6100 ساعة تدريبية. سماي وأذكى وتعزيزاً لبناء القدرات الوطنية في هذا المجال أطلقت «سدايا» بالتعاون مع وزارة الموارد البشرية، ووزارة التعليم، مبادرة «سماي» التي تستهدف تنمية مهارات مليون سعودي في تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي، كما أطلقت الأولمبياد الوطني للبرمجة والذكاء الاصطناعي «أذكى» الذي يستهدف اكتشاف المواهب القادرة على المنافسة في الأولمبياد الدولية، في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي، حيث بلغ إجمالي المسجلين في الأولمبياد أكثر من 260 ألف طالب وطالبة، واستفاد منه، أكثر من 9700 معلم ومعلمة. وأطلقت «سدايا» تحدي علام لخدمة اللغة العربية، وهو مسابقة تجمع الباحثين والمختصين التقنيين من الجامعات والمراكز البحثية العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي الذين يمتلكون القدرة على التعامل مع النماذج اللغوية الكبيرة، واستفاد منها أكثر من 200 فريق أسهموا في تحسين قدرة النماذج اللغوية الكبيرة في دعم اللغة العربية وقدموا حلولاً ابتكارية تخدم اللغة العربية في هذا الجانب. تحفيز الابتكار ويضاف إلى رصيد جهود «سدايا» المبذولة، تنظيم الأولمبياد الدولي للذكاء الاصطناعي IAIO خلال العام الماضي 2024، بمشاركة أكثر من 25 دولة، وبالتعاون مع المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي (ICAIRE)، ومركز الأبحاث الدولي للذكاء الاصطناعي (RCAI)، وبرعاية الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، والذي يستهدف تمكين الطلبة من استشراف مستقبل الذكاء الاصطناعي وتحفيز الابتكار بالمهارات التقنية الحديثة، حيث شارك فيه ألمع العقول الناشئة لمواكبة ما يشهده العالم من تغيرات، والحصول على التأهيل للاستعداد لمستقبل الذكاء الاصطناعي. نقل المعرفة وأطلقت «سدايا» في سبيل بناء العقول الوطنية نحو الريادة في المجال، أكاديمية الذكاء الاصطناعي التوليدي بالشراكة مع شركة «نيفيديا»، بهدف بناء جيل قادر على تسخير الذكاء الاصطناعي التوليدي، لإنشاء بيئات ذكية لتعزيز الإنتاجية والاستغلال الأمثل للموارد، حيث أسهمت الأكاديمية في تعزيز القدرات الوطنية في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، وتأهيل المتدربين للحصول على شهادات احترافية بلغ إجمالي عددها (144) شهادة، مما يعزز نقل وتوطين المعرفة ويسهم في الارتقاء بالمملكة إلى مصاف الدول الرائدة ضمن الاقتصادات القائمة على البيانات والذكاء الاصطناعي. استكشاف الموهوبين وأطلقت «سدايا» أكاديمية الذكاء الاصطناعي بالشراكة مع «مايكروسوفت»، التي تستهدف تمكين الجيل الحالي من أبناء الوطن بالمهارات الحديثة المتعلقة بالمجال التقني المتقدم، وفق أحدث الأساليب العلمية والمعرفية العالمية، بما يسهم في سد الفجوة ما بين المبتدئين والمتخصصين والخبراء في الذكاء الاصطناعي، حيث أسهمت في تدريب 800 متدرب ومتدربة في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي، وفي السياق ذاته أطلقت «سدايا» البرنامج التدريبي لمسابقة أذكى U والذي استهدف تنمية مهارات الطلبة من مختلف جامعات المملكة في مجالات الذكاء الاصطناعي وتعزيز قدراتهم الشخصية والعلمية، سعياً لاستكشاف الموهوبين وتمكينهم من المنافسة عالمياً. ابتعاث الطلاب وتواصل «سدايا» خطاها في تمكين القدرات الوطنية في المجال من خلال إقامة العديد من المعسكرات المتخصصة في المدن الذكية، وفي هندسة البيانات، وفي تعلم الآلة، وفي حوكمة البيانات، وفي البرمجة، وغيرها من التخصصات التي تُعِد جيل قادر على التعامل مع هذه التقنيات المتقدمة، وذلك بالتعاون مع جامعات المملكة، وبالشراكة مع أعرق الجامعات العالمية والشركات العالمية المتخصصة في المجال، وأطلقت «سدايا» برنامج الابتعاث في الذكاء الاصطناعي بالشراكة مع وزارة التعليم في سبيل تأهيل الكفاءات الوطنية في الذكاء الاصطناعي عبر ابتعاث الطلاب المتميزين في المجال. نقل الخبرات وعملت «سدايا» ممثلةً ب»أكاديمية سدايا» على تعزيز شراكاتها المحلية والدولية مع القطاعات التعليمية المتخصصة لنقل الخبرات والتجارب ودعم البرامج والمبادرات التي تسهم في تطوير القدرات البشرية، بهدف رفع الوعي وتطوير المختصين والخبراء في مجالات البيانات والذكاء الاصطناعي وفق أفضل المعايير والمناهج في حين أسهمت مراكز التميز التي أطلقتها «سدايا» بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية في تسخير تقنيات الذكاء الاصطناعي، لخدمة أهدافها وتطوير منتجاتها في مجالات البحوث والابتكار التي تغطي كافة المجالات الحيوية. مرجع وطني وأطلقت «سدايا» الإطار الوطني للمعايير المهنية للبيانات والذكاء الاصطناعي ليشكل مرجعًا وطنيًا لمهن الذكاء الاصطناعي في سوق العمل الذي يُحدّث باستمرار لضمان تغطية جميع الوظائف الناشئة وما يرتبط بها من محددات ومؤهلات ومهارات وتغطية الفجوات المهارية المرتبطة بها بما ينعكس إيجابًا على استدامة الموارد البشرية في القطاع وتطويرها بما يضمن تغطية الفجوات الوظيفية في المجال المتجدد بطبيعته، وتقدم أكاديمية «سدايا» ثلاثة مسارات تدريبية نوعية هي برامج رفع الوعي، برامج المختصين، برامج الخبراء والعلماء، بهدف رفع القدرات الوطنية في مجالي البيانات والذكاء الاصطناعي. وتستكمل «سدايا» مسيرها لاستكشاف الفرص التطويرية التدريبية وتعزيز الشراكات مع الجهات الدولية الرائدة، بما يسهم في دفع عجلة التطوير والابتكار والتأهيل في قطاع البيانات والذكاء الاصطناعي بالمملكة، كما تلتزم بتطوير حلول مبتكرة، وتنظيم برامج تدريبية متخصصة، لدعم بناء المهارات الوطنية وتعزيز القدرات المحلية، بما يرسّخ مكانة المملكة كمركز رائد في هذا المجال، ويواكب مستهدفات رؤية السعودية 2030 الطموحة نحو اقتصاد معرفي قائم على البيانات والتقنيات الذكية. إنشاء بيئات ذكية لتعزيز الإنتاجية والاستغلال الأمثل للموارد تنظيم برامج تدريبية متخصصة لدعم بناء المهارات الوطنية