مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالفيحاء في جدة يعيد زراعة أذن مبتورة بنسبة تزيد على "50"%

شهد مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالفيحاء في جدة، إجراء عملية دقيقة وناجحة، لإعادة زراعة أذن مبتورة بنسبة تزيد على 50 %، لطفل تعرض لحادث سير، أسفر عن بتر وتمزق في صوان الأذن الخارجية، وجروح وتشوهات بفروة الرأس والجانب الأيمن من الوجه، وإصابات وكسور أخرى، وأسعف إلى قسم الطوارئ، ذكر ذلك د. فارس المرزوقي استشاري جراحة التجميل، رئيس الفريق الطبي المعالج.
وقال د. المرزوقي إن الطفل الذي يبلغ من العمر "9" أعوام، وصل المستشفى بحالة صحية حرجة، حيث تم تفعيل كود الإصابات trauma code، وتلقى العلاجات الإسعافية الأولية، التي من ضمنها إدخال أنبوب بالصدر لتصريف الدم، ونُقِل بعد ذلك إلى العناية المركزة للأطفال، وأُجريت له سلسلة من الفحوصات الطبية الدقيقة كالأشعة المقطعية CT scans، والتحاليل المخبرية بما فيها التروبونين labs including troponin، وأظهرت النتائج، وجود كسور في الضلع الأول والثنائي، والضلع الثاني والثالث الأيسر، وكدمات ونزيف في الرئة اليسرى، إضافة إلى إصابات الأذن والوجه وفروة الرأس.
وبعد التعامل مع هذه الإصابات خضع الطفل لعملية إعادة زراعة الجزء المبتور من الأذن، مع الحرص على التطابق التام للأذنين، وتم استخدام جل خاص للجروح يساعد على تجدّد الخلايا، مما يقلل وجود الندب والآثار بعد الالتئام "يتم استخدامه في المركز لعلاج كافة أنواع الحروق" حيث مضى التدخل الجراحي بسلاسة، وتكللت (ولله الحمد) جهود الفريق الطبي بالنجاح التام، وحُوِل الطفل إلى العناية المركزة للأطفال لمدة "24" ساعة، ثم إلى غرفة التنويم حيث أمضى "48" ساعة قيد الرعاية الطبية الحثيثة، حيث تحسنت خلالها حالته بإيقاع سريع وغادر المستشفى بحالة صحية جيدة، وضم الفريق الطبي المعالج تخصصات جراحة الأطفال والعظام وجراحة التجميل والعناية المركزة للأطفال.
وأوضح د. المرزوق أن الطفل قام بمراجعة العيادة بعد نحو أسبوع من العملية، وقد أكدت المعاينة الطبية نجاح العملية، وعدم وجود أي اختلاف بين الأذن اليسرى التي تمت إعادة زراعتها واليمنى السليمة، مضيفاً أن الجروح والتشوهات التي لحقت بالوجه وفروة الرأس التأمت دون أن تترك آثاراً تذكر.