منظومة خدمات متكاملة تستوعب حشود " الجمعة الرمضانية الثانية" بالمسجد الحرام

شهدت العاصمة المقدسة منذ الساعات الأولى لليلة الجمعة الرمضانية الثانية، ومع ساعات صباح اليوم تدفق هائل للمعتمرين، من قاصدي بيت الله الحرام، لأداء العمرة، وصلاة الجمعة، وصلاة تراويح الليلة في بيت الله العتيق.
ووسط منظومة خدمات متكاملة، تتشارك في تقديمها عشرات الجهات الحكومية، والتطوعية، والخيرية، تم احتواء الحشود الكبيرة في رحلتي الذهاب إلى عمرة المسجد الحرام، وفي رحلة المغادرة من أروقة، ومطاف، ومسعى وساحات الحرم المكي.
ورصدت الرياض، لأكثر من ثلاث ساعات، حركة إدارة الحشود في مواقف سيارات المعتمرين بحي كدي، حيث اتسمت بانسيابية كاملة، رغم الكثافة الكبيرة للمركبات، والكتل البشرية من مختلف مناطق المملكة ومن معتمري دول العالم.
البنية التحتية الضخمة، والغير مسبوقة بأم القرى، المتمثلة في جاهزية أنفاق المشاة، وأنفاق حافلات نقل المعتمرين والمصلين، والطرق الدائرية الحديثة " الأول والثاني والثالث والرابع" والاستفادة من وصلات الجديد منها مثل الدائري الثاني المتقاطع مع طريق الأمير محمد بن سلمان، والأسطول الضخم لحافلات شركات النقابة العامة للسيارات، ومراكز التحكم الرقمي، والانتشار الأمني الكبير، والخدمات اللوجستية، والخبرات المسبقة في إدارة محطات حافلات المعتمرين والمصلين حول مكة المكرمة، أسباب ساهمت بجلاء بعد توفيق الله تعالى في نجاح خطط الجهات الحكومية.
الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، كانت على مستوى الكثافة البشرية للمصلين الراعبين في أداء صلاة التراويح وكذلك الراغبين في أداء العمرة، من خلال توفير كل الخدمات التي يحتاجها المعتمر والمصل من فتح المشايات وتوفير عربات التنقل، وخدمات الإفتاء، وحفظ المتعة وضيافة الأطفال، توفير وجبات الإفطار.
صور ماتعة، تفيض بالفخر والاعتزاز تتناثر ملامحها في مكة المكرمة هذه الأيام حيث تنامي أعداد قاصدي بيت الله الحرام مع انتصاف الشهر الكريم وقرب إطلالة العشر الأخيرة من رمضان.