عندما نتحدث عن سفير الوطن فإننا نتحدث بدون أدنى شك عن الهلال، الفريق السعودي الوحيد المشارك في كأس العالم للأندية بنسختها الجديدة في الولاياتالمتحدة الأميركية نهاية الموسم الرياضي الحالي وتحديداً في 15 يونيو 2025 م، والجميع يأمل في تحقيق نتائج إيجابية لسفير الوطن في كأس العالم للأندية، لتأكيد مكانة كرة القدم السعودية عالمياً، وتأكيد على قوة الدوري السعودي أحد أقوى عشرة دوريات في العالم، والهلال قادر على تقديم أفضل المستويات في البطولة وهو النادي السعودي الوحيد الذي حقق وصافة كأس العالم للأندية عام 2022 م. وعندما بدأت فترة الانتقالات الصيفية كانت مطالب الجماهير الهلالية بسيطة جداً وهي إبعاد لودي والتعاقد مع ظهير أيسر بدلاً منه وتعتبر هي الخانة الأهم في الفريق التي تحتاج لتدعيم، وتفاجأت أولاً بخروج ميشيل ثم بعده انتقال سعود عبدالحميد إلى روما الإيطالي، وأصبح الفريق يحتاج تدعيم ثلاث خانات بدلاً من خانة واحدة، وأصبح الفريق يبحث عن بديل ميشيل وسعود ولودي، وبعد خروج سعود تعاقدت إدارة النادي مع كونسيلو قادماً من مانشستر سيتي الإنجليزي لسد خانة سعود، بينما الفريق يبحث عن بديل لودي ولو بلاعب أجنبي مواليد 2003 م إلا أن النادي لم يستطع التوقيع سوى مع ليوناردو قادماً من بنفيكا البرتغالي بسبب قلة الدعم المادي. وكان المدرج الهلالي الكبير يُمني النفس بدعم كبير من لجنة الاستقطابات التي بذلت جهوداً كبيرة في دعم جميع أندية الوطن، ولكن دعمها لم يكن الدعم المأمول لنادي الهلال خصوصاً وأنه النادي الأكثر تحقيقاً للبطولات محلياً، والنادي الذي يستحق التشجيع والدعم وهو الذي حقق بكل جدارة جميع البطولات المحلية الموسم الماضي، والنادي الوحيد الذي يُنافس سنوياً وبكل قوة تحقيق دوري أبطال آسيا، والنادي الوحيد الذي يُشارك في كأس العالم للأندية وهو زعيم الأندية الآسيوية وليست السعودية فحسبت محققاً 8 بطولات آسيوية منها 4 دوري الأبطال كأكثر نادٍ آسيوي يحققها، فالهلال صاحب الإنجازات العريقة داخلياً وخارجياً، وجماهيره الأكثر في جميع مواقع التواصل والأكثر حضوراً داخل الملعب، وفق ما تؤكده كل الإحصائيات، فالفريق يحتاج الدعم والمساندة لتمثيل الوطن خير تمثيل في المحفل العالمي، وكان يجب أن يحظى الفريق باهتمام أكبر ليس لأنه الهلال، ولكن بسبب مشاركته العالمية لتحقيق أهداف رؤية المملكة العربية السعودية 2030 م. كل ما يأمله المدرج الهلالي الكبير دعم الفريق في الفترة الشتوية المقبلة بلاعب أجنبي مواليد 2003 م لتقويته في كأس العالم للأندية حتى يستطيع مقارعة (32) فريقا عالميا، ولن يستطيع الهلال تقديم أفضل المستويات في البطولة ومقارعة تلك الأندية العالمية إلا بدعم لجنة الاستقطابات، كما حدث مسبقاً عندما دعمت نادي الاتحاد المنظم والمشارك في كأس العالم للأندية السابقة بجدة، وعندما نتحدث عن التعاقدات لا بد أن نشكر الداعم الأول للرياضة السعودية ونادي الهلال الأمير الوليد بن طلال لكل ما يقدمه من دعم مادي ومعنوي لنادي الهلال. طلال بن محفوظ - جدة