يعتزم مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) عقد قمة الاتزان الرقمي «سينك» على مدى يومين في الفترة من «22- 23» مايو الجاري، بحضور «20» دولة وأكثر من «70» متحدثًا، حيث تتطلع القمة بنسختها الثانية إلى الحد من مواجهة المتناقضات الرقمية في الاستخدام التكنولوجي السلبي، والعمل على الحد منها وتحويلها إلى وسائل إيجابية، وذلك بمشاركة خبراء ومؤسسات محلية وعالمية، ويصاحب ذلك حوارات رئيسة، وأنشطة تفاعلية مختلفة، وفرصة التواصل مع الخبراء. وتأتي قمة الاتزان الرقمي «سينك» ضمن جهود إثراء المستمرة في تسريع وتمكين الابتكار عبر استخدام التقنية الحديثة، كما يتطلع المركز إلى بحث علاقة الإنسان بالتقنية وإنشاء قنوات وعي لمعرفة كيفية التعامل مع المحتوى الرقمي مما يؤدي إلى تحسين مستوى الرفاهية الرقمية، وصولًا إلى معايير وضوابط للسيطرة على الحياة التقنية بكافة أدواتها ووسائلها، لا سيما أن أعمال القمة التي تنطلق بحضور قادة ومفكرين في القطاع التقني، كما تجمع العديد من الخبراء والمؤسسات التي ستقدم أبحاث وندوات تسلّط الضوء على مستجدات العالم الرقمي. هذا وكشفت رئيسة برنامج إثراء للاتزان الرقمي»سينك» وضحى النفجان، بأن قمة الاتزان الرقمي «سينك» بنسختها الثانية ما هي إلا استكمالًا لجهود القمة عام 2022، والتي حققت نتائج عدة بعد أن أجريت العديد من الدراسات والأبحاث مع مؤسسات عالمية معتمدة، إذ سيتم الإعلان عن كافة النتائج وسط حضور مختصين وخبراء ومؤسسات. مؤكدةً أن التحدي الذي نواجهه جميعًا هو تسخير التقنية بما يعود بالنفع العام مع التأكيد على مبادئ الاستخدام لمواجهة الأزمة والسيطرة الرقمية، بما يضمن مستقبل ريادي قائم على الفكر البشري المتقدم مع استغلال الذكاء الاصطناعي وتمكين الباحثين وصنّاع القرار ومستخدمي الأدوات التقنية، منوهًة إلى أن قمة سينك لعام 2024 ستتضمن العديد من الحوارات الفكرية وحلقات نقاش وورش العمل، مع ضمان الوصول إلى توصيات قادرة على تحقيق الكفاءة والشمولية الرقمية تحت مظلة التوازن في الاستخدام لتعزيز مفهوم العلاقة التكاملية بين كافة الأطراف. وضمن أبرز متحدثي القمة: جوزيه مورينيو «مدرب كرة القدم التاريخي» وعمر فاروق «صانع أفلام ومؤثر بحريني»، إلى جانب أبرز خبراء العالم المختصين في التقنيات الرقمية. وتضم قمة الاتزان الرقمي أكثر من «110» خبراء تقنيين، يخوضون في الحلقات النقاشية، والبودكاست، بالإضافة إلى مجلس يتم عقده بالشراكة مع جامعة جونز هوبكنز، إلى جانب أنشطة تفاعلية أخرى تبحث في الإستراتيجيات المختلفة لتعزيز التوازن التكنولوجي بدلاً من التأثير السلبي له. وتشمل المواضيع الرئيسة تعزيز استخدام التكنولوجيا المستدامة، والتوازن الرقمي، تحفيز مفهوم المسؤولية الاجتماعية وعلاقتها بالبصمات الرقمية. يذكر أن مركز «إثراء» أعلن عن بعض نتائج التقرير العالمي للاتزان الرقمي والذي تضمن استطلاع أجري على «35» ألف شخص يستخدمون التقنيات الرقمية من «35» دولة، إذ كشف عن العديد من الحقائق وكان أبرزها بأن «73 %» يظنون بأن مواقع التواصل الاجتماعي تم تصميمها لتكون مسببة للإدمان، وأن أكثر من النصف تعرضوا لمحتوى سلبي بنسبة «53 %» ومنهم «23 %» تعرضوا للتنمر في الوقت الذي ارتفع القلق لما يقارب «51 %».