ماسك يرد على تعليقات ترامب "الخاطئة"    رئيس وزراء باكستان يصل جدة لأداء مناسك العمرة    شبكة stc لِ 5G تسجل أعلى ساعات مشغولية في تاريخ مشعر عرفات بنسبة تفوق 90% وبتجربة عميل غير مسبوقة    «وقاء» يكشف على أكثر من مليون رأس من الماشية    المعافى يهنئ القيادة بمناسبة عيد الأضحى المبارك    ولي العهد يتلقى اتصالًا من ملك البحرين هنأه فيه بعيد الأضحى المبارك    خادم الحرمين وولي العهد يبعثان برقيات تهانٍ إلى قادة الدول الإسلامية بمناسبة عيد الأضحى    الهلال يقدم عرضاً رسمياً لنابولي لحسم صفقة أوسيمين    الصحة: انخفاض حالات الإجهاد الحراري 90% مقارنة بالعام الماضي    حجاج ذوي الشهداء والمصابين يقفون على صعيد عرفات    بدء نفرة الحجاج من عرفات إلى مزدلفة    وزارة الإعلام تختتم النسخة الثانية من "ملتقى إعلام الحج" بحضور أكثر من 10 آلاف إعلامي وزائر    الحج والعمرة تعلن نجاح خطة التفويج إلى عرفات وسط انسيابية مرورية وعمليات تشغيل متكاملة    وزير الإعلام يشيد بجهود الكشافة في خدمة ضيوف الرحمن    بلدية عنيزة تعزز أعمالها الميدانية مع قرب حلول عيد الأضحى    جهود أمنية ميدانية مكثفة في مشعري منى وعرفات لخدمة وسلامة ضيوف الرحمن    أمانة القصيم تزين الشوارع بالأعلام والمجسمات وتستعد لعيد الأضحى بأجواء احتفالية    تشكيل منتخب السعودية أمام البحرين    الهلال يبدأ حقبة انزاغي    ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين: يوم عرفة لحظة خالدة وشاهدًا على عناية المملكة بضيوف الرحمن    الصحة: رصد حالات إجهاد حراري في يوم عرفة وتحذر من التعرض للشمس حتى ال 4 عصرًا    الدولار يتراجع وسط بيانات اقتصادية ضعيفة واستمرار الضبابية التجارية    53% من أراضي أوروبا وحوض المتوسط طالها الجفاف في مايو الماضي    الولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد مشروع قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة    عبدالعزيز بن سعود يقف على جاهزية قوات الطوارئ الخاصة المشاركة في موسم الحج    عبدالعزيز بن سعود يلتقي القيادات الأمنية والعسكرية للقطاعات المشاركة في مهمة حج هذا العام    الحجاج يتوافدون على عرفات لأداء الركن الأعظم    وزير الداخلية يتابع سير العمل في مركز عمليات الحج بمقر الأمن العام في مشعر منى    ذوي الشهداء والمصابين من القوات المسلحة اليمنية يصلون إلى المشاعر المقدسة    وزير الإعلام يزور مركز العمليات الأمنية الموحدة (911) بمنطقة مكة المكرمة    اطلع على آلية عمل "مركز العمليات".. وزير الإعلام يدشن منصة الصور السعودية للعالم    إخلاء جوي لحالة طارئة في مشعر عرفات    نجاح خطط التفويج والتصعيد.. المشاعر تحتضن الحجاج    «البرية» تنظم الحشود في المواقع الحيوية    "اعتدال": الوئام الوطني درع ضد التطرف وخطابه الهدام    من مكة المكرمة.. وزير الإعلام يُدشّن منصة الصور السعودية للعالم    الموعد رهن الاستعداد المتبادل والتطورات الميدانية.. روسيا تلوّح بجولة جديدة من المحادثات مع أوكرانيا    خياران على الطاولة.. تشريعيون أمريكيون: واشنطن تقترب من تصنيف "الإخوان" جماعة إرهابية    مجلس الفيفا يعدل قانون ركلات الجزاء    أكد مواصلة التخصيب.. خامنئي يرفض المقترح النووي الأمريكي    أعمال ميدانية لتأمين بيئة خدمية متكاملة في عرفة    ملاحقة أطباء مزيفين يقدمون وصفات طبية    علاج جديد قد ينهي معاناة الصلع    لتعزيز تجربة ضيوف الرحمن والعمل على راحتهم.. إسعاف ذكي يلاحق السكتات الدماغية في المشاعر المقدسة    كشافات يشاركن في تنظيم الطائفين والمصلين    الجامعة العربية تدعو لوقف حرب الإبادة في غزة    الداخلية تصدر قرارات إدارية بحق 7 وافدين و 32 مواطنا لنقلهم 146 مخالفًا لا يحملون تصاريح لأداء الحج    تراجع مخصصات انخفاض القيمة بالبنوك الخليجية    وزير الداخلية يقف على جاهزية الجهات المشاركة في حج هذا العام لاستقبال حجاج بيت الله الحرام بعرفات    قاضٍ أميركي يوقف ترحيل أسرة المصري منفذ هجوم كولورادو    الدمام تسجل إنجازًا وطنيًا في سلامة الطرق وفق التقييم الدولي    حلل يصف الحج شعراً بثلوثية الحميد    البرتغال تصعد إلى نهائي دوري الأمم الأوروبية    فحوصات طبية وحقيبة الحاج من جمعية السكر في "أنورت" و "يسر وطمأنينة"    تقرير الهيئة العامة لتنظيم الإعلام    أمانة القصيم تعالج المستنقعات وتكافح البعوض    من القلب إلى مكة… وطن يخدم بأمانة    حين تُدار الفريضة بعقل الدولة وروح الإيمان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عضوية فلسطين في الأمم المتحدة استثمار على طريق حل الدولتين
نشر في الرياض يوم 12 - 05 - 2024

تمسك المملكة بفكرة حل الدولتين أظهر استشرافاً سياسياً للمستقبل من خلال نموذج دبلوماسي يرسخ فكرة الدولة الفلسطينية بشقيه القانوني والسياسي، وقد عملت السعودية بوضوح خلال الفترة الماضية ومنذ حرب غزة على التمسك بالحقيقة الأبدية بأنه لا حل للقضية الفلسطينية ولا استقرار في المنطقة دون أن يكون هناك حل للقضية الفلسطينية، والحل أن تكون هناك دولة فلسطينية..
قرار انضمام الفلسطينيين إلى منظمة الامم المتحدة ومنحها حقوقا إضافية كدولة؛ كان هو القرار الذي حدث الاسبوع الماضي من خلال تصويت ايدته 143 دولة من اصل 193 دولة الاعضاء في الامم المتحدة، واعترضت تسع دول وامتنعت 25 دولة عن التصويت، مشروع القرار دعا إلى قبول دولة فلسطين عضواً في الأمم المتحدة بدلاً من وضعها الحالي دولة مراقبة غير عضو والذي حصلت عليه من العام 2012.
بهذا القرار فلسطين ستبقى كما كانت عليه دولة مراقبة والسبب الفيتو الاميركي في مجلس الامن خلال شهر ابريل الماضي، هذا القرار يشكل في الواقع حشداً دبلوماسياً سوف يتحول في المستقبل الى كرة ثلج يصعب على المعترضين الوقوف امامه، وهذا في الحقيقة ما تسعى اليه الدول العربية وعلى رأسها السعودية صاحبة التاريخ الاكبر في تبنى الدفاع عن القضية الفلسطينية، ومهما حاولت اسرائيل او غيرها التقليل من هذا القرار فإن تأييد هذا العدد من الدول الاعضاء يوحى بدرجة التملل التي اصابت العالم من تعنت اسرائيل ومواقفها السلبية من اعطاء الفلسطينيين حقوقهم المشروعه.
قانونيا لا يمكن لفلسطين الحصول على عضوية كاملة في الامم المتحدة دون موافقة مجلس الامن الذي تقف فيه الولايات المتحدة حجر عثرة امام تحقيق هذا الانجاز، ومن الطبيعي انه مهما طرح موضوع عضوية فلسطين على المجلس فإنه سيواجه نفس المصير، ولكن المسار الدبلوماسي الجديد خطوة مهمة فمهما كان القرار الاميركي داخل قاعة مجلس الامن الا ان هناك في الخارج مسارات دولية ضاغطة تنمو بشكل تدريجي، فحتى الدول التي اعترضت يمكنها تغيير موقفها من الرفض الى التأييد.
هذه الخطوات الدبلوماسية الكبرى هي مناسبات للانجاز الدبلوماسي الذي تحققه القضية بشكل تدريجي، فالعالم اصبح على طريق الدفع بحل الدولتين، وهو مشروع يتبلور بشكل واضح وتلعب فيه المملكة الدور الاهم، حيث تمارس الدبلوماسية السعودية ضغطاً هائلاً على الاطراف المعنية لدفع اسرائيل على قبول حل الدولتين الذي تؤيده الامم المتحدة، فلسطين اليوم هي دولة وفق قرارات الامم المتحدة ومهما كانت التطورات المستقبلية فإن حقيقة الدولة الفلسطينية اصبحت جزءا من الفضاء القانوني الدولي.
الوعي العربي السياسي حقق انجازات كبرى في طريق تحقيق الانتصار للقضية الفلسطينية، وقد اظهر تمسك المملكة بفكرة حل الدولتين وفق القرارات الدولية استشرافاً سياسياً للمستقبل من خلال نموذج دبلوماسي يرسخ فكرة الدولة الفلسطينية بشقيه القانوني والسياسي، وقد عملت السعودية بوضوح خلال الفترة الماضية ومنذ حرب غزة على التمسك بالحقيقة الأبدية بأنه لا حل للقضية الفلسطينية ولا استقرار في منطقة الشرق الاوسط دون ان يكون هناك حل للقضية الفلسطينية، وليس هناك حل سوى ان تكون هناك دولة فلسطينية.
القضية الفلسطينية تدخل اليوم مرحلة مهمة فهذا الوعي السياسي العربي اثبت انه يمكنه الوصول الى نتائج ايجابية عبر مسارات قانونية وحشد دولي يجبر اسرائيل على اتخاذ مواقف لصالح الفلسطينيين، ففلسطين بهذا القرار سوف تحصل على حقوق مختلفة منها الحق في التحدث نيابة عن مجموعة إقليمية وكذلك الجلوس بجوار الدول الأعضاء حسب الترتيب الأبجدي في الامم المتحدة وتقديم قرارات وتعديلات بجانب كثير من الصلاحيات التي تمنح الفلسطينيين دوراً أكثر فاعلية في المنظمة الدولية يمكنها التدرج بشكل ايجابي مستقبلاً.
الموقف الاميركي حول اقامة دولة فلسطينية مازال يتبنى النهج الذي استخدمته جميع الادارات الاميركية على مر التاريخ فهي تدعو عبر اروقة الام المتحدة الى ان إقامة دولة فلسطينية مستقلة يجب أن يتم من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين وليس في الأمم المتحدة، وقد قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة: ان اميركا لا ترى أن إصدار قرار في مجلس الأمن سيوصل بالضرورة إلى مكان يمكن أن يوجد فيه مقترح لحل الدولتين.
المسار السياسي الدولي نحو الاعتراف بدولة فلسطينية اتخذ موقفا جديدا وخاصة بعد احداث السابع من اكتوبر وقد كسبت القضية الفلسطسنة خلال الاشهر الماضية الكثير من المواقف الدولية الداعمة أتت من كتل سياسية لم تكن لتعترف بحق الفلسطينيين، فهناك تحولات واضحة في المواقف الاوروبية وصلت الى درجة تحول اوروبي في اتجاه حل الدولتين.
في الحقيقة الوضع الدولي يتغير وهذا ما يبرر القلق الاميركي من المشهد السياسي في الشرق الاوسط، وقد ادى الدعم الاميركي غير المنضبط لإسرائيل الى تحولات في الداخل الاميركي نفسه، فما تشهده الجامعات الاميركية وما يصرح به الكثير من الشخصيات السياسية الاميركية لصالح القضية الفلسطينية انما هو طريق قد تم افتتتاحه في المسار الدولي لهذه القضية وإنصافها عالمياً.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.