خرج المنتخب وانكشف المستور

بعد أن خرج منتخبنا الوطني من دور 16 أمام المنتخب الكوري أحد أقوى المنتخبات الآسيوية والمصنف من ضمن أفضل 20 منتخبًا على مستوى العالم وهو يملك لاعبي خبرة جلهم يلعبون في أقوى الدوريات الأوروبية مقارنةً بلاعبي منتخبنا الذين تنقصهم الخبرة والبعض منهم كانت هذه أولى مشاركاتهم الدولية، رغم أن منتخبنا سجل حضوراً مميزاً في التصفيات الأولية ولكن الحظ لم يخدمه أمام المنتخب الكوري الذي كان منتخبنا متقدماً عليه حتى لحظات الشوط الثاني الأخيرة استطاع أن يحرز المنتخب الكوري التعادل لتصل المباراة لضربات الترجيح بعد الأشواط الإضافية وكان منتخبنا متماسكاً رغم أن الخبرة لم تسعف لاعبيه الشباب ولكن أن تخرج من أحد أقوى المنتخبات بضربات الترجيح بعناصر شابة فهو أمر يحسب للمدرب لإعطائه الثقة بهؤلاء الشباب وكانوا أهلاً للثقة في أولى مشاركات المنتخب الرسمية مع المدرب الإيطالي «مانشيني» الذي لديه مشروع بناء منتخب قوي يكون مقارعاً لجميع منتخبات القارة بحلول 2027 ويكون الكأس في الرياض -بإذن الله- حيث ستقام البطولة في المملكة، ولكن ما إن خرج منتخبنا حتى ظهر المتشفون بخروجه وكأنه ليس منتخب الوطن ولا يمت لوطننا بصلة ووسائل التواصل الاجتماعية فضحتهم، وهناك قسم آخر يطالب بإقالة المدرب وأنه متعالٍ، والبعض الآخر قال: إنه جبان، وهناك من وصفه بالفاشل، وللأسف هذا الكلام لم يخرج من مشجعين تحكمهم العاطفة بل من لاعبي خبرة، والبعض منهم كان في يوم من الأيام يحمل شارة القيادة لمنتخبنا الأول، فإن كان هذا فكرهم فلا نلوم المشجعين العاطفيين، وهنا أوجه رسالتي للجميع على ماذا قستم فشل المدرب وهو بلغة الأرقام قد نجح؟ أم أن هناك أهواء وأمورًا في داخل البعض تحكمها الغيرة بأن يحقق شبابنا الحالي منجزات ويكونوا أفضل منهم، نسي هؤلاء أن كل منجز يجير باسم الوطن ليس للاعبين وأن كل منجز للوطن يكون امتدادًا لمسيرة النجاحات السابقة فهي منظومة متكاملة تعود كلها للوطن وباسم الوطن ويفرح بها الوطن. ولكن خروج منتخبنا فضحهم جميعاً والبعض منهم استغل شعبيتهم السابقة كلاعب ليمرر ما في نفسه ضد منتخبنا ولاعبينا فعندما يلعب المنتخب يجب أن يقف الجميع مع لون واحد ومسافة واحدة مع الجهاز الفني والإداري واللاعبين بالدعم والمؤازرة ولا غيرهما فالمنتخب اسمه المنتخب السعودي وليس منتخبًا يحمل لون نادٍ معين أو شعارًا غير السيفين والنخلة تحت راية التوحيد.
نتائج تصريح مانشيني؟
بعد خروج منتخبنا من البطولة نأمل أن تظهر نتائج التحقيق النهائي فيما قاله المدرب عن بعض الأسماء التي ذكرها في تصريحه، وشخصياً لا أعتقد أن الأسماء الدولية التي مثلت المنتخب مقبول أن تهرب من أداء الواجب الوطني عليها، فالأيام القليلة المقبلة حبلى بالمفاجآت!.