نحمد الله ونشكره رجالاً ونساء شباباً وشيوخاً أن حب هذا الوطن في قلوبنا ووجداننا وندافع عنه بالغالي والرخيص في جميع مناحي الحياة خاصة في القوه العسكرية كما أثبت جنودنا في الحد الجنوبي فهم على الثغور ليلاً نهاراً لحماية حدودنا بعد الله سبحانه وتعالى، وهذا ينسحب على جميع مناحي الحياة (الدينية والأمنية والاجتماعية والتعليمية.. إلخ). لأن حب وطننا مغروس في قلوبنا وندافع عنه بأي شكل من الأشكال خاصة في تمثيل مملكتنا الحبيبة في المحافل الدولية ومن هذه المحافل محفل (كأس آسيا) الذي بدأ يوم (12) يناير، ودخلنا مع مجموعتنا ولعبنا مع أحد منخبات هذه المجموعة (عُمان)، وكان مدرب المنتخب الإيطالي الخواجة (مانشيني) هو وطاقم المنتخب من اللاعبين -(26) لاعباً- عسكروا في دولة (قطر)، ولعب منتخبنا عدة مباريات ودية، وخلال هذا المعسكر كانت التدريبات مستمرة لمعرفة موقع القوة والضعف من قبل المدرب ليصل إلى تشكيلة المنتخب المناسبة التي سوف يلعب بها. لكن كما قرأنا في الإعلام المقروء والمسموع أن هناك خلافاً بين هذا المدرب وبعض اللاعبين كالحارس العقيدي وسلمان الفرج وسلطان الغنام وعلي هزازي.. إلخ). كل يبدي رأيه في هذا الموضوع، وكل يقول إن رأيه على صواب، والصواب كما أرى من وجهة نظري أنه يميل إلى المدرب لأنه هو العمود الفقري في الأمور الفنية، من إمكانيات اللاعبين ومهاراتهم ولياقتهم وتمريراتهم، وهذا الخلاف لم يسبق وأن حصل من أفراد منتخبنا أثناء تمثيل المملكة في المحافل الدولية سواء (في مونديال آسيا سابقاً أو في كأس العالم) وهذا لأول مرة يحصل مثل هذا الموقف خاصة آسيا، فإذا كان هناك خلاف فني بين اللاعبين والمدرب (مانشيني) يمكن تصحيحه بعد عودة منتخبنا من هذا البطولة لأن الوقت حساس وليس هذا أوانه، وليس مطلوب من أي لاعب في المنتخب أن يتعصب في رأيه، وعليه أن يجعل الأولية اللعب بكل جد وإخلاص وتفانٍ لرفع اسم المملكة عالياً تحت رأيه (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، لكن أين رأي الاتحاد السعودي ومدير المنتخب لإجهاض هذه الخلافات في وقتها حتى تعود الأمور إلى مسارها بدلاً من أن تنتشر بين لاعبي المنتخب والجمهور الرياضي، اللهم وفق منتخبنا في مشواره الرياضي هذا. *رياضي سابق - عضو هيئة الصحفيين السعوديين مندل عبدالله القباع* - الرياض