انطلاق أول مبادرة مناخية لتعويض الانبعاثات الناتجة في مجال الحبر والورق واستخدام الطاقة الكهربائية ضمن عمليات الطباعة في السعودية ومنطقة الشرق الأوسط، من خلال الاستثمار في المشاريع البيئية المخصصة، ما يؤدي إلى معادلة الانبعاثات بشكل فعّال وبالتالي ضمان تقليص آثار الكربون لتصبح معدومة. وتستهدف المبادرة الالتزام المشترك لتحسين جودة الحياة الاجتماعية والحفاظ على البيئة، بالتعاون بين البنك العربي الوطني مع كانون الشرق الأوسط وتركيا، وتدعو العملاء أيضاً للمشاركة الفعّالة والتعاون من أجل الصالح العام؛ لتحقق الاستثمارات في مشاريع المساهمة المناخية آثار إيجابية على المجتمعات المحلية. كما تتنوع مشاريع تعويض الأثر البيئي التي يتم توثيقها من قبل "غولد ستاندرد"، باعتبارها أفضل جهة مستقلة معترف بها على المستوى الدولي. وتشمل هذه المشاريع مجموعة واسعة من المبادرات، بدءًا من طواحين الهواء ومشاريع التشجير، وصولاً إلى مبادرات التحريج المكثفة. كما تم تدقيق مشروعها بشكل مستقل، إذ وُجد أنه يتوافق مع معايير قياس بصمات الكربون التي حددتها معايير "أيزو 16759: 2013 " (ISO16759: 2013)، مما يضمن فعالية مشروع التعويض المناخي. وتتجاوز التزامات كانون حدود مشاريع المساهمات المناخية، إذ تقوم بتنفيذ إجراءات مبتكرة للحد من الآثار الكربونية بشكل شامل، من خلال استخدام المنتجات الفعالة منخفضة الكربون واعتماد الأدوات الذكية مثل "يونيفلو" إلى تجنب الانبعاثات المرتبطة بعمليات الطباعة بشكل مُجدي. وتشمل مشاريع المساهمة المناخية مبادرات في مجال طاقة الرياح في الهند وإندونيسيا، والبرامج التي تركز على مواقد الطهي المحسّنة للحد من إزالة الغابات والتصحّر في أوغندا، ومبادرات التشجير في ألمانيا وأمريكا الجنوبية، بالإضافة إلى مشاريع إعادة إحياء الغابات في سويسرا، ومشروع للتشجير في المملكة المتحدة. وبهذه المناسبة، قال شادي بخور، رئيس الوحدة التجارية في كانون الشرق الأوسط: "التزامنا تجاه البيئة لا يقتصر على ابتكار المنتجات والتكنولوجيا الصديقة للبيئة فحسب، بل يشمل ممارساتنا المستدامة في عمليات الطباعة لصالح عملائنا. وتعكس هذه الشراكة التزامنا بالاستدامة التعاونية بما يتماشى مع فلسفتنا المتمثلة في "كيوسي" (KYOSEI) - العيش والعمل معاً من أجل الصالح العام". وفي سياق متصل، علق نايف الحربي، الرئيس التنفيذي لتقنية المعلومات في البنك العربي الوطني: "رغم أن المنتجات الحديثة والعمليات التشغيلية العصرية مصممة بشكل فعّال وصديق للبيئة، إلاّ أنه لا يمكن تجنب بعض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن الطباعة. يوفر تعاوننا مع كانون حلاً فعالاً لتعويض هذه الانبعاثات" ومن جانبه، أكد حاسن المالكي، رئيس قسم خدمات تقنية المعلومات في البنك العربي الوطني: " إن هذا النوع من الحلول التقنية يتيح لنا القيام بعمليات الطباعة والمسح الضوئي بطريقة أكثر استدامة. بالإضافة إلى تقليل بصمتنا البيئية، تسهم هذه الشراكة في ادخار التكاليف من خلال تمكين استمرارية العمل والقضاء على العيوب التشغيلية ونفقات الطاقة غير الضرورية." ويُذكر أن البرنامج لا يقتصر على تعويض الانبعاثات فحسب، بل يوفر نهج شامل يبدأ بتحديد طرق تجنب الانبعاثات. كما يحدد سبلاً لتحسين أداء أجهزة الطباعة من خلال التدقيق في عمليات الطباعة. ونتيجة لذلك، تقوم الشركة بتوظيف أجهزة عالية الكفاءة وتنفيذ عمليات فعّالة، مما يؤدي إلى تقليل استهلاك الطاقة وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري.