حذرت منظمة الأممالمتحدة للطفولة /اليونيسف/، اليوم، من تصاعد المخاطر الصحية التي يواجهها أطفال قطاع غزة بسبب العدوان الإسرائيلي، مشيرة إلى أن زيادة تفشي الأمراض وسوء التغذية وتصاعد الأعمال القتالية تهدد حياتهم، ما يستدعي العمل على حمايتهم وجميع المدنيين من العنف، وتوفير الخدمات والإمدادات الأساسية لهم. وقالت كاثرين راسل المديرة التنفيذية ل/اليونيسف/، في بيان، إن آلاف الأطفال استشهدوا، فيما تتدهور بشكل سريع الظروف المعيشية لآخرين مع انتشار حالات الإصابة بالإسهال والفقر الغذائي، الأمر الذي يزيد من مخاطر وفاتهم، مضيفة "إن الأطفال في غزة عالقون في كابوس يزداد سوءا يوما بعد الآخر..فهم وأسرهم في القطاع يقتلون ويصابون في الصراع، وتتعرض حياتهم لمخاطر متزايدة بسبب أمراض يمكن الوقاية منها". وكشفت عن ارتفاع حالات الإصابة بالإسهال بين الأطفال تحت سن الخامسة من 48 ألفا إلى 71 ألفا في أسبوع واحد، بدءا من 17 ديسمبر الماضي، وبمعدل 3200 حالة إسهال جديدة يوميا، معتبرة ذلك مؤشرا قويا على التدهور السريع لصحة الأطفال في القطاع. ونوهت إلى أن أعدادا متزايدة من الأطفال لا يحصلون على ما يحتاجونه من المواد الغذائية، مضيفة أن نحو 90 في المئة من الأطفال تحت سن العامين يتناولون اثنتين أو أقل من المجموعات الغذائية وفقا لدراسة أجرتها /اليونيسف/ في 26 من الشهر الماضي. كما دعت منظمة الأممالمتحدة للطفولة /اليونيسف/ إلى استئناف الحركة التجارية إلى غزة لإمداد المحال بالسلع الضرورية، وإلى الوقف الفوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية وللمساهمة في إنقاذ الأطفال، وتخفيف المعاناة. يذكر أن العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، المستمر منذ 91 يوما، أوقع حتى الآن 22 ألفا و600 شهيد، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وما يقرب من 58 ألف جريح، وآلاف المفقودين.
