في الطبيعة البشرية ومنذ أن عرف الإنسان وجوده على الأرض، كانت الأحلام والوصول إلى تحقيق الأهداف مرافقة معه، ولا يهنأ له بال حتى يصل إلى تحقيق مبتغاه وإن طال به الزمن، ولطالما مررنا بالكثير من القصص والروايات التي كان فيها الإنسان جسورًا أمام الصعاب في سبيل وصوله إلى أهدافه التي رسمها في باله، لن أطيل عليكم، في القطاع الرياضي والممارس الرياضي فبكل تأكيد كان تحقيق الذهب هو الهدف الكبير الذي تعمل عليه المنتخبات والأندية ونجومها في كل الألعاب الرياضية، التي كانت المنشآت الرياضية شاهدة على لحظات خلدها التاريخ الرياضي، وبالحديث عن المنشآت الرياضية التي ستكون موضوعي في مقالي هذا الأسبوع، فلا يخفى علينا جميعًا بأن الرياضة في المملكة تعيش أوج عصورها بفضل الدعم السخي واللا محدود من القيادة الرشيدة لقطاع الرياضة والرياضيين السعوديين، والتي من شأنها أن تنقل القطاع إلى فضاءات رحبة وجديدة وتواصل مسيرها إلى الطريق الذي رسم وخطط الوصول إليه في السنوات القليلة المقبلة. في الأيام القليلة الماضية كانت وزارة الرياضة قد أعلنت عن إغلاق أبواب ملعب مدينة الملك فهد الرياضية بعد ختام ديربي الرياض بين الهلال والنصر الذي كان حديث العالم وعشاق المستديرة، بعد سنوات طويلة شهدت خلالها درة الملاعب العديد من البطولات الكبرى القارية والعالمية والمحلية، وحاملة معها ذكريات لا تنسى من البطولات والأفراح الوطنية وشاهدة على التاريخ الكبير للرياضة السعودية، ستبقى فيها درة الملاعب حاضرة ولن تغيب، بل إنها ستعود أكثر تأنقًا وجمالًا وحديثًا للأوساط الرياضية العالمية لا سميا وأن الدرة ستحتضن أكثر من 62 ألف متفرج داخل محيطها كأحد أكبر الملاعب والمدن الرياضية حول العالم، لتشرع أبوابها من جديد قبل انطلاق منافسات كأس آسيا 2027م التي تستضيفها المملكة لأول مرة، إلى جوار العديد من الملاعب والمنشآت الرياضية الأخرى التي يجري العمل على إنجازها قبل الحدث القاري الكبير. المنشآت الرياضية في المملكة شهدت خلال الأشهر الماضية نقلة ونهضة جديدة، من خلال تدشين العديد من الملاعب والمنشآت خاصة بالأندية الرياضية وفق أحدث المواصفات والمعايير الدولية، كما يجري العمل على إعلان العديد من الملفات المستقبلية للمنشآت التي من المنتظر الإفصاح عن تصاميمها والعمل على إطلاقها قبل انطلاق آسيا 2027م، فضلًا عن المنشآت الرياضية الجاري العمل عليها في المشاريع السعودية الكبرى، وبلا شك ستكون المنشآت الرياضية السعودية مثالًا عالميًا يحتذى على جودة البناء وجمال العمارة السعودية، وتصبح من خلالها المملكة ومدنها الرياضية، كما هي في مجالات مختلفة في مقدمة الترتيب، وتواكب معها الرياضة السعودية المستقبل الرياضي العالمي وقائدة له وحاضنة لكل عشاق الرياضة داخل أرجائها من الداخل والخارج. الأكيد أن المنشآت الرياضية السعودية ملف كبير وحلم لكل الرياضيين وعشاق كرة القدم على وجه الخصوص، والأكيد كذلك أننا متابعي الرياضة في المملكة سنشهد عصرًا رياضيًا كبيرًا ومنشآت رياضية كانت حلمًا كبيرًا ستصبح في مقبل الأيام واقعًا نشهده وتعيشه الأجيال المقبلة، لتوازي معها حجم الشغف الكبير للشباب السعودي والتوافد الكبير لحضور المباريات في الملاعب الرياضية وممارسي الألعاب المختلفة المتنامي. فيصل الجنيدل