لطالما ارتبط الذهب والتتويج بالألقاب في المحافل الدولية والإقليمية والقارية بالمملكة، وجزء لا يتجزأ من تاريخ الكرة السعودية على مر العقود الماضية، حتى باتت المملكة العربية السعودية رقمًا صعبًا في القارة الآسيوية ومنافسًا متقدمًا على الصعيد العالمي. وبفضل العمل المستمر والدعم الكبير من قبل سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-، استطاعت بعزيمة أبنائها المنجزين أن تتبوأ المكانة التي تستحق أن تكون فيه، فحققت الأندية البطولات القارية وتواجدت في المحافل العالمية في السنوات الأخيرة، وكذلك ما قدمه الصقور الخضر في كأس العالم 2022م في قطر من حضور بهي لاقى إشادات منقطعة النظير، وما هي إلا دلالة على أن المملكة قادرة على مجابهة كبرى المدارس الكروية في العالم، فضلًا عن الخطط الطموحة التي أطلقتها اللجنة الأولمبية العربية السعودية في سبيل وصول المنتخبات الوطنية في الألعاب كافة إلى الواجهة العالمية. اليوم وكما هو معلوم تعيش الكرة السعودية صفحة جديدة من صفحات التاريخ التي سيذكرها المؤرخون بعد سنوات طوال، وحراك رياضي كبير لا يتوقف وأهداف وضعت وعمل مؤسسي متقن، سنجني ثماره مع مرور الأيام، فالحراك الرياضي الكبير وعلى وجه الخصوص الصفقات التاريخية والكبيرة التي بدأت تبرمها الأندية السعودية، وما نشهده من انضمام نجوم عالميين للاحتراف في الدوري السعودي للمحترفين، فمن المؤكد أن ذلك سيدفع الكثيرين حول العالم إلى التوجه صوب المملكة لحضور المباريات الكروية ومشاهدة نجومهم على أرض الميدان، ومن هنا بزغت فكرة هذا المقال في ذهني، وتبادر إلي سؤال عريض وأمنية على الخصوص، وهي أن تتبنى وزارة الرياضة وبالتعاون مع شقيقاتها من الوزارات من "تأسيس متحف رياضي على غرار المتاحف الرياضية المنتشرة في دول عديدة بالعالم"، على أن يكون مقر المتحف الذي أحلم أن أراه على أرض الواقع في القريب العاجل، بمدينة الرياض، والعمل على إحضار وتواجد الكؤوس والجوائز التي نالها النجوم العالميون المنضمون حديثًا للدوري السعودي، إلى مقر المتحف السعودي للرياضة، فضلًا عن تواجد الإنجازات والبطولات التي حققتها المملكة رياضيًا طوال تاريخها. ولعلي أدع المجال هنا للمبدعين من شباب المملكة في رسم خارطة النجاح لهذا المتحف، الذي من المؤكد سيكون علامة فارقة وجاذبة لأناس كثر حول العالم للقدوم إلى السعودية وقصد زيارة هذا المعلم الرياضي والحضاري، الأمر الذي سيسهم في ارتفاع عدد السياح، وجودة الحياة فيها، والاقتصاد الوطني، ودعامة كبيرة للمشروع الرياضي السعودي الذي دخل عالم الخصخصة مؤخرًا نحو الوصول إلى آفاق جديدة وأهداف كبيرة سنصل إليها في وقت قريب. فيصل الجنيدل - الرياض