أعلن البنتاغون أنه تم وضع حوالى ألفي جندي أميركي في حالة تأهب، تحسبا لانتشار محتمل في الشرق الأوسط، دعما لاسرائيل في حربها مع حماس. وجاء في بيان للبنتاغون «وضع وزير الدفاع لويد أوستن اليوم، حوالى ألفي جندي وسلسلة وحدات في حالة تأهب قصوى عبر أمر استعداد للانتشار، ما يزيد قدرة الدفاع الأميركي على الاستجابة سريعا للوضع الأمني المتطور في الشرق الأوسط». وأوضح انه «لم يتّخذ أي قرار بشأن نشر قوات في الوقت الراهن». وذكرت وسائل إعلام أميركية أن أولئك الجنود سيتولون مهمات دعم، مثل المساعدة الطبية والتعامل مع المتفجرات. وتأتي هذه الخطوة في وقت سيتوجه الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إسرائيل، لإظهار دعم واشنطن لحليفتها. وسيكون بايدن في مهمة لمحاولة منع امتداد رقعة الصراع بين إسرائيل وحماس إلى الشرق الأوسط. مجزرتان في رفح واصلت قوات الاحتلال ارتكاب المزيد من الجرائم والمجازر المروعة وارتكبت مجزرتين في رفح وخانيونس، حيث قصفت منزلين في منطقتين مكتظتين فوق رؤوس قاطنيهما، ما اسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 71 مواطنا، جلهم من الأطفال، الذين تحولوا الى اشلاء وفق شهود عيان، فيما واصلت فرق الدفاع المدني والمتطوعين محاولاتهم لانتشال اعداد اخرى من تحت الانقاض. وخلف العدوان الذي يواصله الاحتلال على قطاع غزة لليوم الثاني عشر على التوالي، عقب اعلان معركة «طوفان الاقصى» في السابع من اكتوبر الجاري، أكثر من 2800 شهيد، 64% منهم أطفال ونساء. ويتصاعد حديث الاحتلال عن اجتياح بري لقطاع غزة، اذ صرح جيش الاحتلال بانه يجهز لعملية برية باطّلاع أميركي، كما خصصت الولاياتالمتحدة ألفي جندي لدعم أي توغل بري للاحتلال. ويواصل الاحتلال فرض حصاره المطبق على القطاع وسط تحذيرات أممية بكارثة انسانية. ودوليا، فشل مجلس الأمن الدولي في تبني مشروع قرار روسي، يدعو إلى وقف إطلاق نار إنساني في قطاع غزة، الذي يشن جيش الاحتلال قصفا عنيفا عليه لليوم ال11 على التوالي. وعقب التصويت، قال المندوب الروسي بمجلس الأمن فاسيلي نيبينزيا: «يؤسفنا أن المجلس ظل رهينة أنانية الوفود الغربية»، وفق تعبيره. في السياق، استشهد مسن من محافظة نابلس متأثرا بجراحه، برصاص الاحتلال الإسرائيلي التي أصيب بها قبل عدة أيام. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب استشهاد المسن سمير صبرة (70 عاما)، متأثرا بإصابته خلال اقتحام قوات الاحتلال لمدينة نابلس قبل 4 أيام. وأصيب الشهيد صبرة بالرصاص الحي في البطن، خلال مواجهات اندلعت في منطقة المساكن الشعبية شرقي المدينة، ونقل إلى مستشفى رفيديا، الذي أعلن الأطباء فيه عن استشهاده متأثرا بجراحه. وفي ساعات الفجر الأولى أعلنت وزارة الصحة استشهاد الشاب محمد ملحم (17 عاما) برصاص الاحتلال في بلدة حلحول شمال الخليل. وأوضح الهلال الأحمر أن ثلاثة فلسطينيين أصيبوا بالرصاص الحي، خلال مواجهات عنيفة اندلعت فجرا عقب اقتحام قوات الاحتلال لبلدة حلحول. وأعلنت مصادر طبية في مستشفى الميزان بالخليل، استشهاد ملحم متأثرا بإصابته بالرصاص الحي في البطن. وباستشهاد صبرة وملحم يرتفع عدد الشهداء بالضفة الغربية منذ عملية «طوفان الأقصى» في السابع من شهر أكتوبر الحالي إلى 61 شهيدا وأكثر من 1250 جريحا. من جهة اخرى شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في مدن الضفة الغربية. وتنفذ قوات الاحتلال منذ اندلاع معركة «طوفان الاقصى» حملة اعتقالات واسعة تطال العشرات من المواطنين ونشطاء وقادة ونواب من حركة حماس، في الضفة والقدس، وتجاوز عدد المعتقلين ال600 معتقل خلال عشرة أيام وضع ألفي جندي أميركي في حالة تأهب تطهير عرقي للتخلص من الفلسطينيين أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينيين بأشد العبارات، حرب الاحتلال المدمرة ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وجرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي يرتكبها لليوم 11 على التوالي، والتي كان آخرها مجزرتي رفح وخان يونس؛ والتي خلفت 80 شهيداً من بينهم الأطفال والنساء ومزيدا من الدمار، كما تدين الوزارة بشدة استهداف المراكز الصحية والمستشفيات والطواقم الصحفية والمدارس والجامعات وغيرها. وأكدت الوزارة في بيان وصل «الرياض» نسخة منه، أنه بات واضحاً أن دولة الاحتلال ماضية في جريمة تطهير عرقي بالأسلحة المحرمة دولياً، للتخلص من ما يزيد عن 2 مليون فلسطيني يعيشون في قطاع غزة ، كجزء لا يتجزأ من مخططات معدة مسبقاً للتخلص من أزمة إسرائيل الإستراتيجية التي يمثلها وجود ملايين الفلسطينيين، في قطاع غزةوالضفة الغربيةالمحتلة بما فيها القدسالشرقية، هذا ما تؤكده جرائم القتل بالجملة التي ترتكبها الطائرات الإسرائيلية على مدار الساعة ومشاهد الدمار الشامل والكارثة الإنسانية بجميع أوجهها في قطاع غزة، وهذا ما يمثله أيضا خنق الضفة الغربيةالمحتلة وتكثيف عوامل الطرد والتهجير للمواطنين الفلسطينيين منها، من خلال عمليات القتل وتكثيف الاستيطان ومصادرة الأراضي والاغلاقات والاعتقالات المتواصلة، الأمر الذي لا يمت بصلة لحجة (الدفاع عن النفس) ليشمل تدمير شامل للوجود الفلسطيني في قطاع غزة، بما يؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية، واحداث تغيير استراتيجي في مسار التعامل الدولي مع حقوق الفلسطينيين، وهو أيضاً ما تروج له حملات التضليل الإعلامية الإسرائيلية بشأن تحويل كل مواطن فلسطيني اينما كان الى متهم. في السياق، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حملة اعتقالات واسعة في أنحاء متفرقة في الضفة الغربية طالت 115 مواطنا، بينهم 50 عاملا من قطاع غزة. فمن الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال 76 مواطنا، من أنحاء متفرقة. وكذلك من بلدة السموع، ومن بلدتي حلحول والظاهرية جنوب الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال 50 عاملا من عمال قطاع غزة، الذين أجبرهم الاحتلال على مغادرة أماكن عملهم داخل أراضي ال48. ومن نابلس، اعتقلت الأسير المحرر عبد الكريم الحلبي من قرية روجيب شرقا. وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين بأن حالات الاعتقال التي نفذها جيش الاحتلال في الضفة الغربية بما فيها القدس، منذ السابع من أكتوبر وحتى صباح امس، وصلت إلى 680 معتقلاً، منهم 25% فتية ومرضى وكبار السن. وأوضحت الهيئة أن أغلبية المعتقلين هم من الأسرى المحررين، وقد اعتُقلوا من بيوتهم بعد اقتحامها بشكل وحشي وهمجي، وحالات قليلة اعتُقلت عند الحواجز المنتشرة بكثافة عند المداخل الرئيسة للمحافظات، وبين القرى الفلسطينية. وأشارت إلى أن الاحتلال اعتقل العشرات وربما المئات من أبناء الشعب الفلسطيني من المحافظاتالجنوبية، وما زالت المعلومات والبيانات المتعلقة بهم غامضة، بسبب إعلان الاحتلال أنهم مقاتلون غير شرعيين، ويُحتجزون في أماكن خاصة. مسن أصيب بعد الغارات الإسرائيلية على منزله في رفح (رويترز) الصلاة على شهداء القصف في غزة (رويترز) تهجير ربع مليون فلسطيني في حرب عام 1948 من آثار الدمار في جباليا شمال غزة (رويترز)