يشهد ركن سلطنة عُمان إقبالًا كبيرًا من الزوار من داخل المملكة وخارجها. حضور سلطنة عُمان ك«ضيف شرف» في معرض الرياض الدولي للكتاب يمثّل أهمية كبيرة وإضافة نوعية، لما تزخر به سلطنة عُمان من أصالة تاريخية وعمق حضاري وتراث زاخر بالتنوع والجمال، ومن مكنونات ركن سلطنة عُمان إصدارات ثقافية وفكرية، بالإضافة إلى المخطوطات التراثية العُمانية، ومعرض الفنون التشكيلية، والعديد من العروض الفنية والموسيقية، وشاشة عرض لبث أفلام ترويجية وسياحية قصيرة عن سلطنة عُمان، وركن خاص لتقنية (VR). وأوضحت أفراح بنت عامر الغافرية من وزارة الثقافة والرياضة والشباب بسلطنة عمان إنَّ دائرة المخطوطات شاركت بنوادر المخطوطات، وهي مجموع السير وجوابات وهي أقدم مخطوط في سلطنة عُمان لحد الآن، ونسخت سنة 531ه، ومصحف القراءات السبع للمؤلف عبدالله بن بشير الحضرمي ونسخ سنة 1153ه، ومعدن الأسرار في علم البحار للمؤلف ناصر بن علي الخضوري نسخه سنة 1329ه، وانضمت إلى منظمة اليونسكو سنة 2017م. وأضافت بنت عامر بأنَّ من ضمن المخطوطات التي شاركت فيها الوزارة السلك الفريد وهو للمؤلف حميد بن محمد بن رزيق وهو بخط يده، ونسخ 1262ه، ومخطوط كواكب ثابتة وفيه شرح للأبراج وصفاتها وعرض النجوم، ونسخ سنة 995ه، ومجموع في الطب للمؤلف الطبيب راشد بن عميرة بن ثاني الهاشمي الرستاقي يحتوي على قصائد وأولها قصيدة ميمية في العين وتشريحاتها ونسخ سنة 1305ه، كما يحوي المعرض أطول مطوية لخطبة العيدين يبلغ طولها 6 أمتار، ونسخت في القرن ال11ه. من جهة أخرى أشارت طاهرة بنت سليمان المعولية مديرة الجمعية العمانية للفنون إلى أن 11 فنانا تشكيليا شاركوا في معرض الفن التشكيلي العُماني ب16 لوحة فنية في مجال الرسم والخط العربي والزخرفة، بحضور الفنان التشكيلي سعيد الرويضي الذي يقدم تجربته الفنية من خلال الرسم الحر المباشر أمام الجمهور من مرتادي المعرض. وبينت أن اللوحات التشكيلية المشاركة جسدت المناظر الطبيعية العُمانية ونقلت إلى الجمهور التقنيات الفنية التي يمتلكها الفنان متفردا بأعماله الواقعية الممتزجة بالألوان المائية والزيتية والأكريليك، إضافة إلى لوحات الخط العربي التي أبرزت جماليات الخط بأنواعه المختلفة كالنسخ والديواني والرقعة، وانفردت بعض اللوحات بالزخرفة الإسلامية والرومية. جانب من جناح سلطنة عمان