رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان، في مكتبه بالإمارة امس، بحضور معالي رئيس الهيئة العامة للنقل المكلف الدكتور رميح بن محمد الرميح، مراسم توقيع الهيئة مع أمانة المنطقة، عقود إنشاء وتشغيل شبكة النقل العام بالحافلات في حاضرة جازان "جيزان، صبيا، أبوعريش"، بتكلفة إجمالية بلغت 103 ملايين ريال. وتتضمن العقود التي وقعها أمين منطقة جازان المهندس يحيى الغزواني، تشغيل الشبكة مع الشركة السعودية للنقل الجماعي (سابتكو) ولمدة 5 سنوات، وتنفيذ خدمات البنية التحتية للشبكة مع شركة فنون الرواد للتجارة المحدودة بمدة عقد 360 يوماً. وثمن سمو أمير منطقة جازان ما يحظى به الوطن والمواطن من دعم ورعاية واهتمام القيادة الرشيدة -حفظها الله-، منوهاً بالجهود المبذولة للهيئة العامة للنقل والجهات ذات العلاقة في تنمية البنى التحتية الحيوية، التي سيكون لها الأثر في تطوير خدمات النقل العام بالتقنيات الحديثة في منطقة جازان. ومن المتوقع أن يخدم النقل العام بالحافلات أكثر من مليوني راكب سنوياً، عبر (9) مسارات رئيسة تربط أهم المراكز والمعالم في المنطقة، ومن خلال (84) نقطة توقف، كما سيتضمن المشروع (47) حافلة مخصصة تعمل لمدة 18 ساعة تشغيل يومياً، وبما يسهم في خدمة المستفيدين من سكان المنطقة وزائريها وتحسين تجربتهم، علاوة على توفير خيارات تنقل متعددة للمواطنين والمقيمين، والمساهمة في رفع مستوى السلامة، ورفع مستوى "جودة الحياة" في المنطقة، وتسهيل حركة التنقل داخل المدن، وتقليل الازدحام المروري في الطرق، وتنمية الفرص الوظيفية لأبناء المنطقة، والحد من الانبعاثات الكربونية والتلوث البيئي. من جهة اخرى دشّن الأمير محمد بن ناصر امس، التمرين التعبوي لفرضية مكافحة التلوّث البحري بالزيت "استجابة 11"، بحضور نائب الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي، المهندس عبدالعزيز بن محمد السفياني، وعدد من قيادات المركز. واستمع سمو أمير منطقة جازان لشرح مفصل من مدير الفرع بالمنطقة المهندس راكان بن مبارك القحطاني، حول الفرضية، والأدوار المتعلقة بالجهات المشاركة في التمرين، حيث يهدف التمرين إلى الوصول لأقصى درجات الجاهزية والتأهب، للتعامل مع أي تلوث بحري في شواطئ المملكة، وفق الخطة الوطنية لمكافحة التلوّث بالزيت. ونوه سموه بدعم القيادة الرشيدة للعمل البيئي الذي يعكس الاهتمام بالإنسان ومكتسباته، ودورها الحيوي في الحفاظ على ثروات الوطن واستقراره اجتماعياً ونمائه اقتصادياً، عبر عمل دؤوب وملموس، لتحقيق مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للبيئة في منطقة جازان ومختلف مناطق المملكة. يذكر أن التمرين الذي يستمر لمدة يومين، انطلق عبر غرفة عمليات مشتركة للجهات المشاركة في منطقة جازان، بآليات وتقنيات متطورة وسفن مخصصة للطوارئ البيئية وسفن لجهات معنية بحماية سواحل المملكة، بالإضافة لطائرات مخصصة لمكافحة التلوث البحري وطائرات عمودية للتعامل مع فرضية الكارثة البيئية وحماية سواحل واقتصاد المملكة.