عايد الهلال جماهيره قبل حلول عيد الفطر المبارك بفوزه على جاره النصر، وعايدهم مرة أخرى ثالث أيام العيد بالفوز الأهم على الاتحاد في نصف نهائي كأس الملك وتأهله للنهائي، والمدرج الهلالي الكبير كله شوق ولهفة لمعايدة ثالثة وبطولة آسيوية ثالثة خلال خمس سنوات عندما يقابل أوراوا الياباني في ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا في 29 أبريل الجاري. وكبير آسيا قادر على تحقيق اللقب الآسيوي «التاسع» ليس لسهولة أوراوا أو ل»حظ الهلال» ولكن لقوة الفريق الهلالي وتنظيم الفريق إدارياً وفنياً وتكاتف كل محبيه وسعيهم الدائم تحقيق الانتصارات والبطولات واللعب «داخل الملعب» فقط والبُعد عن «اللعب خارجه». ورغم المستويات السيئة التي قدمها الفريق الهلالي في آخر مبارياته بخسارته أمام الشباب والباطن وتعادله مع الطائي بسبب الضغط الكبير الذي تعرض له الفريق وتسبب في تدوير كبير بين اللاعبين إلا أن عودة الفريق كانت في أول لقاء يلعب فيه بالتشكيل الأساسي في الديربي أمام جاره النصر، وبعد ذلك في الكلاسيكو الكبير أمام الاتحاد، وكان «الديربي والكلاسيكو» بمثابة الاستعداد لنهائي دوري أبطال آسيا. أما بالنسبة لأوراوا فإنه حقق المركز التاسع في الموسم الماضي، وكان مستواه متذبذباً، وتطور مستوى الفريق كثيراً الموسم الجاري بعد سلسلة من التعاقدات مع اللاعبين المحليين والأجانب وحقق المركز الرابع بعد 9 مباريات، ففاز في خمس مباريات وتعادل في لقاءين وخسر لقاءين كذلك، ولديه 6 لاعبين أجانب لا يوجد بينهم أي لاعب آسيوي، وسيضطر الفريق بالمشاركة بثلاثة لاعبين أجانب فقط في اللقاء، ويمتاز أوراوا بالضغط الكبير تجاه لاعبي الخصم وسرعة لاعبيه وسرعة بناء الهجمة التي تسبب ارتباكاً لدفاع الخصم، وانتصر أوراوا في بداية الموسم على متصدر الدوري الحالي فيسيل كوبي بهدف مقابل لاشيء، كدليل على قوة الفريق. ما يحتاجه الهلال هو الفوز بنتيجة إيجابية لا تقل عن 3/0 في الذهاب، خصوصاً وأن الفريق يلعب في أرضه وبين جماهيره، ودياز معروف بنزعته الهجومية، وميزة الفريق الهلالي قوته الهجومية، حتى أن دياز سيكون في حيرة من أمره في اختياره للاعبين الأجانب خصوصاً في ظل تقديم ماريغا مستويات مميزة في الأدوار النهائية في البطولات سواء الآسيوية أو المحلية، وكذلك مهارة ميشيل التي دائماً ما تفكك دفاعات الخصوم وهو الطريق الأفضل للفريق مع التكتلات الدفاعية للخصوم، والارتفاع الكبير في مستوى كارييو في وسط الملعب، والهداف الكبير إيغالو الذي بكل تأكيد لن يستغنى عنه دياز بجانب الآسيوي صمام الأمان «جانغ». كل الأمنيات بالتوفيق لعملاق آسيا تحقيق الآسيوية التاسعة ودوري أبطال آسيا الخامس ومواصلته هيمنته على أندية القارة وتأهله نهائيات كأس العالم المقامة نهاية العالم الجاري في مملكتنا الحبيبة، وكل عام والجميع بخير. طلال بن محفوظ