من الطبيعي أن تكون الآسيوية صعبة قوية لكل أندية القارة وهي تواجه الهلال السعودي "عملاق آسيا"، فكل المحللين في القنوات الخليجية والآسيوية وكذلك مدربي الأندية المنافسة للهلال اتفقوا على قوة كبير آسيا، وأن أي فريق لن يحقق لقب القارة إلا بتجاوز وصيف العالم، والزعيم العالمي صعب جداً تجاوزه بسهولة، وهذا الأمر ينطبق محلياً فالهلال مسيطر على البطولات المحلية حيث حققها خمس مرات في آخر ستة مواسم كما هو مسيطر على البطولات الآسيوية وهو الذي حققها مرتين خلال ثلاث سنوات ماضية وخرج من الثالثة بسبب كورونا وهو على بعد خطوات من تحقيق الثالثة خلال الأربع سنوات الماضية، والخامسة في تاريخ البطولة. هناك من يسعى لتحطيم الأرقام القياسية للآخرين ولكن "الزعيم الملكي" يحطم أرقامه يوماً بعد يوم، ينافس نفسه يوماً بعد يوم، لاعبو اليوم ينافسون لاعبي الأمس في زيادة الغلة من الذهب، كل لاعب يحطم أرقام من سبقه من اللاعبين في البطولات والانتصارات والجوائز الشخصية للاعبين، حتى أصبح المشجع الهلالي في حيرة من أمره من هو "أسطورة الهلال" من هو "الجيل الذهبي" للهلال، كذلك الأمر ينطبق على رؤساء النادي وإدارييه وأيهما الأفضل والأكثر تحقيقاً للبطولات، وكلما حقق رئيس بطولات حضر آخر وكسر رقم سابقه ببطولات أكثر، وكل منهم يهدي النادي الملكي عملاق آسيا ويهدي عشاقه ومحبيه الذهب، وكل منهم يردد "اختلفنا مين يحب الهلال أكثر" واتفقوا أخيراً بأن كل منهم يحب الهلال أكثر وأكثر. قبل لقاء عملاق آسيا في الدور نصف النهائي أمام الدحيل القطري اتفق غالبية النقاد الخليجيين ومحللي البرامج الرياضية بأن الدحيل سيفوز بسهولة على الهلال الذي لم يقدم المستوى المأمول في المباريات السابقة أمام فولاذ الإيراني وقبله شباب الأهلي دبي، كذلك اتفقوا على قوة الدحيل وأنه سيفوز على الهلال بكل سهولة، وبعدها عكس كبير آسيا كل تلك التوقعات وفاز على الدحيل بسباعية تاريخية كأول فريق آسيوي يفوز بهذه النتيجة في الدور قبل النهائي وعلى فريق الدحيل مستضيف البطولة بين أرضه وجماهيره ومتصدر الدوري القطري وأحد أكبر الفرق القطرية وأكثرها إمداداً للمنتخب القطري، والهلال جعل الصعب سهلا وهو يفوز على الفريق الأقوى الدحيل القطري، إلا أن هناك من يناقض نفسه بالأمس كان يرى الدحيل قوياً وبعد الخسارة من كبير آسيا أصبح ضعيفاً! بكل تأكيد الآسيوية صعبة قوية في ظل وجود "عملاق آسيا" الذي أكل الأخضر واليابس ولم يترك ذهباً يلمع داخلياً أو قارياً إلا وأدخله خزائنه المليئة بالبطولات، ألف مبروك لإدارة ولاعبي وجماهير الهلال التأهل لنهائي القارة، ومباركة خاصة لأخي العزيز فهد العمري الذي كان يحتفل بزواجه أثناء مباراة الهلال والدحيل وكانت فرحته فرحتين بتأهل الهلال للنهائي وزواجه، وعقبال تفرح جماهير الهلال بتحقيق العملاق الآسيوي الآسيوية التاسعة، وهارد لك لنادي الدحيل وجماهيره وأنصاره الخسارة التاريخية من كبير آسيا. طلال بن محفوظ