تحت رعاية خادمِ الحرمين الشريفين الملكِ سلمانَ بن عبدالعزيز آل سعود، ونيابة عنه - حفظه الله - حضرَ صاحبُ السموِّ الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض مساء أمس، حفلَ الدورة السادسة لجائزة الملكِ عبدالعزيز للجودة، وفعاليات الملتقى السادس لأفضل ممارسات الجودة والتميز المؤسسي التي تقام تحت شعار "التميز سعيا للعالمية" يومي 17 - 18 من شهر يناير الجاري. ونوَّه صاحبُ السموِّ الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بالنجاحات التي حققتها جائزة الملك عبدالعزيز للجودة على مدى عشرين عاماً. وقال سموُّه: "تشرَّفت هذه الليلة بالحضور نيابة عن سيدي خادمِ الحرمين الشريفين الملكِ سلمانَ بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه - لحفل جائزة الملك عبدالعزيز للجودة الذي يحظى برعاية كريمة ودعم منه - أيده الله - لترسيخ مفهوم الجودة والتميز العالمي في مجالات مختلفة "، مشيداً سموُّه بالتنافسية العالية بين القطاعات المشاركة على المستوى الحكومي والخاص والقطاعات غير الربحية، والاستحقاق للفائزين بالجوائز، مباركاً لهم هذا الإنجاز الذي يحمل اسم المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيَّب الله ثراه -. وأضاف سموُّه، هذه العطاءات جاءت بفضل الله جلَّ وعلا ثم بالتوجيهات الحكيمة لخادمِ الحرمين الشريفين وسموِّ وليِّ العهد - حفظهما الله - في تقديم الدعم والمساعدة لتحقيق التميز المؤسسي والوصول لمستويات عالمية، مقدماً سموُّه شكرَه لمعالي وزير التجارة رئيس اللجنة الإشرافية للجائزة وزير الإعلام المكلَّف، ولأصحاب المعالي الوزراء المشاركين في حفل الليلة، وللهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة؛على جودة التنظيم وحسن الإعداد لهذه المناسبة. وألقى معالي محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الأمين العام للجائزة الدكتور سعد بن عثمان القصبي، كلمة أكد فيها انطلاق رحلة الوطن نحو التميز والريادة بخطى راسخة بدأها الملك المؤسس واستمر أبناؤه الملوك البررة من بعده في رحلة التطور والبناء وصولاً لهذا العهد الزاهر بقيادة خادمِ الحرمين الشريفين الملكِ سلمانَ بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - نبراس مسيرتنا نحو التميز والريادة، وبتمكينٍ من سموِّ وليِّ عهده الأمين رئيسِ مجلس الوزراء صاحبِ السموِّ الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - ملهم الرؤية الطموحة للمملكة 2030. وأوضح معاليه في كلمته تقدم 300 جهة لهذه الدورة من الجائزة، استكملت منها 96 جهة تقرير المشاركة وتأهلت للتقييم المكتبي والميداني، وفازت منها 15 جهة بالمستويين الذهبي والفضي، مشيراً إلى ارتفاع عدد المقيمين المشاركين في نشاطات التقييم في هذه الدورة بنسبة 27 % مقارنة بعدد المقيمين المشاركين في الدورة الخامسة ليصل إلى 86 مقيِّماً، كما تضاعفت مشاركة المقيِّمات السعوديات في هذه الدورة بنسبة 100 % عن عدد المشاركات في الدورة السابقة ليصل مجموع عدد المقيمات السعوديات المشاركات في نشاطات التقييم 19 مشاركة. وفي ختام كلمته قدَّم معاليه الشكرَ لخادمِ الحرمين الشريفين؛لرعايته الكريمة لهذا الحفل، وللقيادة الرشيدة؛ لدعمها الدائم وغير المحدود لكل ما من شأنه رفعة ونماء هذا الوطن المعطاء، ولسموِّ أميرِ منطقة الرياض على تشريفه الحفل، ولمعالي وزير التجارة والحضور، وللشركاء كافة الذين أسهموا في نجاح الجائزة. بعدها ألقى معالي وزير التجارة رئيس اللجنة الإشرافية للجائزة الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، كلمة أكد فيها أن التحول غير المسبوق الذي تشهده المملكة في المجالات والأنشطة كافة، هو أحد ثمار رؤية المملكة 2030 التي جعلت التميز المؤسسي والجودة والإتقان هدفاً أساسياً وثقافة عمل للارتقاء بتنافسية المملكة، والوصول للعالمية. وأكد معاليه أن المنتجات الوطنية اليوم تحظى باعتراف عالمي، وبلغت نسبة النمو في المنتجات الحاصلة على علامة الجودة السعودية خلال عام 2022م (29 %) بأكثر من (138 ألف) منتج في (35) دولة حول العالم. وأشار معاليه إلى أن عدد المتقدمين لهذه الجائزة بلغ أكثر من 300 منشأة بزيادة 105 % عن الدورة السابقة؛ مما يعكس إقبالاً ملحوظاً من المنشآت الحكومية والخاصة ومؤسسات القطاع غير الربحي في تبنِّي معايير الجودة والتميز المؤسسي، موجهاً شكرَه لصاحبِ السموِّ الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض على تشريف الحفل، وللمنشآت الفائزة بجوائز هذه الدورة، وللأمانة العامة للجائزة وفرق العمل في التقييم والتحكيم والتنظيم على جهودهم المبذولة لإنجاح هذه الدورة. بعد ذلك تفضَّل صاحبُ السموِّ الملكي أمير منطقة الرياض بتكريم الجهات الفائزة بجائزة الملك عبدالعزيز للجودة في دورتها السادسة، حيث تسلَّم عن فئة الوزارات درع المستوى الذهبي معالي وزير الصحة المهندس فهد بن عبدالرحمن الجلاجل، وتسلَّم درع المستوى الفضي معالي نائب وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للعمل الدكتور عبدالله بن ناصر أبو ثنين، فيما تسلَّم معالي نائب وزير الاتصالات وتقنية المعلومات الأستاذ هيثم عبدالرحمن العوهلي، درع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في المستوى الفضي، كما تسلَّم درع وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان في المستوى الفضي معالي الوزير ماجد بن عبدالله الحقيل، وسلَّم سموُّه الكريم دروع فئة المنشآت التابعة للوزارات لمعالي نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية المهندس أسامة بن عبدالعزيز الزامل، ممثلاً لصندوق التنمية الصناعي السعودي الذي فاز بالمستوى الذهبي. وعن فئة الهيئات والمؤسسات سلَّم سموَّه درع المستوى الفضي لكل من الأمين العام لمجلس الضمان الصحي الدكتور شبّاب بن سعد الغامدي، ممثلاً عن مجلس الضمان الصحي التعاوني، والرئيس التنفيذي لبنك التنمية الاجتماعية إبراهيم بن حمد الراشد، ومعالي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبد العزيز السديس عن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي. وعن فئة المنشآت الصحية الحكومية كرَّم سموُّ راعي الحفل كلاًّ من مدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية في المستوى الفضي وتسلمها المدير التنفيذي للشؤون الإدارية اللواء الدكتور سعود بن علي الشهري فيما تسلَّم المدير العام التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبية الدكتور فهد بن صالح الغفيلي درع المستوى الفضي. وعن فئة المنشآت الإنتاجية الكبيرة كرَّم سموُّه كلاًّ من شركة الجبيلالمتحدة للبتروكيماويات في المستوى الفضي وتسلَّمها الرئيس التنفيذي المهندس منصور بن فهد القسومي، وشركة صدارة للكيميائيات في المستوى الفضي وتسلَّمها الرئيس التنفيذي المهندس يحيى بن عبدالرحمن أبوشال. أما عن فئة المنشآت الخدمية الكبيرة فكرَّم سموُّه كلاًّ من البنك السعودي للاستثمار في المستوى الفضي، وتسلَّمها الرئيس التنفيذي فيصل بن عبدالله العمران، فيما سلَّم سموُّه درع المستوى الفضي عن فئة غير الربحي للمعهد الوطني للتدريب الصناعي، تسلَّمها المدير العام وليد بن خالد الخضير، وعن فئة الجمعيات الخيرية، سلَّم سموُّه جمعية مكافحة السرطان الخيرية بالأحساء (تفاؤل)، درع المستوى الفضي، وتسلَّمه رئيس مجلس الإدارة محمد بن عبدالعزيز العفالق. وقام سموُّ أمير منطقة الرياض في ختام الحفل بجولة على أجنحة المنشآت الفائزة.