هزيمة الحزب الحاكم في انتخابات التجديد النصفية هو تقليد أميركي منذ عقود، فمنذ عام 1945، أجريت 19 انتخابات نصفية في الولاياتالمتحدة، خسر فيها الحزب الحاكم 17 مرة، واعتاد الناخبون حجب أصواتهم عن حزب الرئيس بانتخابات التجديد النصفي للكونغرس، تقريبا بلا استثناء. وباستذكار ما حدث خلال الحقب الماضية، فلقد تجرع الجمهوريون طعم الهزيمة وتلقوا ضربة قوية بقيادة جورج دبليو بوش عام 2006. كما تعرض الديموقراطيون في عهد باراك أوباما لنكسة عام 2010. أما في 2018، وفي عهد دونالد ترمب، دفن الجمهوريون تحت الموجة الزرقاء. وترجح نتائج فيرجينيا ونيوجيرسي في سبتمبر عام 2021، أن الموجة الحمراء قد تضرب ديموقراطيي جو بايدن عام 2022. ويقول الخبراء "توجد ورقة تسمى أحجية الخسارة النصفية"، وتركز بعض النظريات على انخفاض نسبة المشاركة بين أنصار الرئيس، في حين يؤكد آخرون ميل الجمهور إلى الاعتراض على الرئيس الحالي، وقد يكون كلاهما صحيحا إلى حد ما. وتركز نظريات أخرى على سبب وراء الأداء السيئ لبعض الرؤساء مقارنة بآخرين في الانتخابات النصفية، وربما تتعلق النتائج في الأساس بمعدل تأييد الرئيس هذه الأيام، أو ربما الاقتصاد، أو بشكل أكثر تحديدا، نمو الدخل الشخصي. وترتبط أزمات وطنية، مثل 11 سبتمبر، بالأداء القوي على نحو غير متوقع في انتخابات التجديد النصفي لحزب الرئيس، فيما ترتبط آخر بهزيمة مدوية. الانتخابات النصفية الحديثة: في 2018، فقد الجمهوريون 39 مقعدا -41 بمجلس النواب، بينما حصلوا على اثنين بمجلس الشيوخ- بعد عامين من انتخاب الرئيس الجمهوري دونالد ترمب. وعندما كان ترمب رئيسا، شغل الجمهوريون كلا من مجلسي الكونغرس والبيت الأبيض، وكان الديموقراطيون يأملون في انتخاب ما يكفي من أعضاء الكونغرس لإفشال أجندتهم، لكنهم تمكنوا من تأمين مجلس النواب فقط. في 2010، خسر الديموقراطيون 69 مقعدا -63 في مجلس النواب وستة في مجلس الشيوخ- بينما كان الرئيس الديموقراطي باراك أوباما بالبيت الأبيض. في 2006، خسر الجمهوريون 36 مقعدا -30 في مجلس النواب وستة بمجلس الشيوخ- بينما كان الرئيس جورج دبليو بوش بالمنصب. في 1994، خسر الديموقراطيون 60 مقعدا -52 في مجلس النواب وثمانية في مجلس الشيوخ- بينما كان الديموقراطي بيل كلينتون في المنصب ونظم الحزب المعارض، بقيادة المحافظ نيوت جينجريتش ثورة الجمهوريين الناجحة في الكونغرس. في 1974، خسر الجمهوريون 53 مقعدا -48 بمجلس النواب وخمسة في مجلس الشيوخ- بينما كان الرئيس الجمهوري جيرالد فورد بالمنصب.