أظهرت بيانات أمس الخميس أن عدد ضحايا الفيضانات التي لم يسبق أن غمرت مساحات شاسعة في باكستان على هذا النحو ارتفع لما يقرب من 1500 شخص، في وقت تتطلع فيه السلطات لتعزيز جهود الإغاثة لدعم الملايين الذين تضرروا من جراء الكارثة. وتسببت الفيضانات التي نتجت عن أمطار موسمية قياسية وذوبان للجليد في الجبال الشمالية في إلحاق أضرار بنحو 33 مليون شخص من إجمالي عدد سكان البلاد البالغ 220 مليونا، كما تسببت في خسائر تقدر بنحو 30 مليار دولار. وفي أول تحديث لحصيلة الضحايا على مستوى البلاد منذ التاسع من سبتمبر أيلول، قالت الهيئة الوطنية لمواجهة الكوارث إن عدد الوفيات بلغ 1486، بينهم نحو 530 طفلا، مما يعني أن هذه الفترة شهدت تسجيل 90 حالة وفاة جديدة. وخلال الأسابيع القليلة الماضية، أقامت السلطات حواجز لمنع مياه الفيضانات من الوصول إلى المؤسسات الرئيسة مثل محطات الطاقة، فضلا عن المنازل. ويواجه المزارعون خطرا جديدا مع بدء نفاد الأعلاف. وأرجعت الحكومة والأممالمتحدة ارتفاع مناسيب المياه إلى تغير المناخ. وقد سجلت درجات الحرارة مستويات قياسية مرتفعة في الصيف مما دفع الآلاف للنزوح عن منازلهم والحياة في خيام أو على طول الطرق السريعة في العراء. وذكرت وزارة الخارجية أن طائرات إغاثة من الإمارات والولايات المتحدة وصلت أمس الخميس إلى باكستان. وتعمل الأممالمتحدة على تقييم احتياجات إعادة الإعمار. "مويفا" يضرب الصين ضربت رياح عاتية وأمطار غزيرة ساحل الصين الشرقي ذي الكثافة السكانية العالية الخميس، بعدما أجبر الإعصار "مويفا" نحو 1,6 مليون شخص على ترك منازلهم وأوقف معظم الرحلات في مطارات شنغهاي الرئيسة. ويعد "مويفا" أقوى إعصار مداري يضرب شنغهاي التي تعد أكثر من 25 مليون نسمة منذ بدء التدوين في السجلات العام 1949، على ما أفادت محطة "سي سي تي في" التلفزيونية الرسمية. لكن لم تصدر أي تقارير بعد عن سقوط قتلى أو جرحى. وتم إجلاء 426 ألف شخص في شنغهاي ونُقل 1,2 مليون إلى مراكز إيواء موقتة في مقاطعة جيجيانغ المجاورة، بحسب "سي سي تي في". وأدى هطول الأمطار بغزارة إلى اختناقات مرورية وفيضانات في عدة أجزاء من منطقة دلتا نهر يانغتسي التي تعد منطقة صناعية مهمة على صعيد العالم. وشوهدت أمواج ضخمة تضرب ساحل خليج هانغتشو جنوبشنغهاي، بينما أعلنت الإذاعة الوطنية عن انزلاق للتربة في منطقة نينغاي في مقاطعة جيجيانغ. وأدركت العاصفة التي رافقتها رياح وصلت سرعتها إلى 125 كيلومترا في الساعة، اليابسة عند الساعة 00,30 الخميس (16,30 الأربعاء) في منطقة فينغشيان في شنغهاي. وأدت في وقت سابق إلى إلغاء جميع الرحلات الجوية إلى أكبر مركز مالي صيني. وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة بأن "مويفا" ضرب الأربعاء جوشان في جيجيانغ. واستؤنفت حركة السفر جوا بشكل بطيء في شنغهاي مع تحرّك العاصفة شمالا، لكن تم إلغاء معظم الرحلات من مطاري المدينة الرئيسين صباح الخميس، بحسب "فلايت رادار 24" الذي يوفر بيانات بشأن حركة الملاحة الجوية. 12 إعصارا وتوقّفت العمليات في عدد من موانئ شحن الحاويات في شنغهاي التي تعد بين الأكبر على مستوى آسيا وفي نينغبو المجاورة جراء الإعصار مع توقعات بأن تستأنف في وقت لاحق الخميس، بحسب بيانات صدرت عن مسؤولين في الموانئ. وأصدر مسؤولون أوامر لجميع سفن الصين في البحر الأصفر وبحر بوهاي للرسو في الموانئ مع استعداد شمال شرق الصين للإعصار. ووصلت العاصفة إلى مقاطعة جيانغسو في شرق الصين صباح الخميس بينما تراجعت سرعة الرياح إلى حوالى 90 كيلومترا في الساعة، بحسب مرصد الأرصاد الجوية المركزي. وجاءت العاصفة بعد وقت قصير من الإعصار "هينامنور" الذي ضرب شنغهاي والمنطقة المجاورة لها الأسبوع الماضي، ما أدى إلى تعليق خدمات العبارات في شنغهاي وإغلاق المدارس في أجزاء من جيجيانغ. ويعد "مويفا" الإعصار الثاني عشر الذي يضرب الصين هذا العام، بحسب الإعلام الرسمي. وازدادت الإعصارات المدارية التي يتوقع أن تزداد مع ارتفاع درجة حرارة الأرض بشكل كبير عام 2021، بحسب ما جاء في تقرير للإدارة الوطنية الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي في وقت سابق هذا الشهر.