دانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينيين، جريمة الإعدام البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال، الاثنين، في بلدة كفر عقب شمال القدسالمحتلة، وأدت إلى استشهاد الشاب محمد الشحام. وأوضحت الخارجية في بيان لها أن قوات الاحتلال ارتكبت هذه الجريمة على طريقة (مافيا) وعصابات منظمة في ممارسة الاغتيال عن سبق إصرار وتعمد، خاصة أن جنود الاحتلال لم يحاولوا اعتقال الشهيد الشحام، بل اقتحموا منزله بهدف قتله في وضح النهار وأمام أسرته. وأكدت أن هذه الجريمة البشعة امتداد لمسلسل الإعدامات والاغتيالات الميدانية التي ترتكبها قوات الاحتلال بتعليمات من المستوى السياسي الأعلى في دولة الاحتلال، الذي يتعامل مع الشعب الفلسطيني بأكمله كإرهابي ولا يستحق الحياة ويجب تصفيته وقتله، وليس فقط سرقة أرضه وهدم منازلهم وتهجيرهم في المنافي والخيام. وحملت، حكومة الاحتلال، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة، مبينة أن إقدام قوات الاحتلال على ارتكابها وبهذه الطريقة العنصرية البشعة دليل جديد على غياب الرادع الدولي والحماية الدولية لشعبنا، وعلى تجاهل المجتمع الدولي لجرائم الاحتلال والقتل والاغتيالات التي تمر يوميا دون أي محاسبة أو محاكمة. وأشارت إلى أنها ستتابع على المستويات كافة خاصة المحكمة الجنائية الدولية ومجلس حقوق الإنسان والمستويات القانونية الأخرى التابعة للأمم المتحدة، في إطار سعيها المستمر لوضع حد لإفلات إسرائيل من العقاب. كما هدمت قوات الاحتلال، الاثنين، بيتا متنقلا في بلدة برقة شمال غرب نابلس شمال الضفة الغربيةالمحتلة. وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال ترافقها جرافة اقتحمت منطقة المسعودية في أراضي بلدة برقة، وهدمت بيتا متنقلا يسكنه المواطن مشير سيف، بحجة عدم الترخيص. يشار إلى أن هذا الهدم هو الثالث للمواطن سيف، فقد هدم الاحتلال قبل أكثر من عامين منزله من الإسمنت، ثم هدم منشأة زراعية أنشأها في المكان نفسه. من جهة أخرى اقتحم عشرات المستوطنين، الاثنين، المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، بأن ساحات المسجد الأقصى شهدت اقتحامات لمجموعات متتالية من المستوطنين من جهة باب المغاربة، أدوا خلالها طقوسًا تلمودية ونفذوا جولات استفزازية، واستمعوا لشروحات حول هيكلهم المزعوم. ويتعرض المسجد الأقصى المبارك لاقتحامات المستوطنين يوميا على فترتين صباحية ومسائية، باستثناء يومي الجمعة والسبت، في محاولة احتلالية لفرض التقسيم الزماني في الأقصى. وفي سياق آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 24 فلسطينياً، خلال عمليات اقتحام نفذتها فجر الاثنين، في أنحاء متفرقة من الضفة الغربيةالمحتلة. وتركزت الاعتقالات في منطقة دير أبو مشعل، شمال غرب رام الله، حيث اعتقلت قوات الاحتلال نحو ثمانية فلسطينيين، معظمهم من الأسرى المحررين، قبل أن تفرج عنهم لاحقاً، وفق ما أفاد مكتب إعلام الأسرى (مستقل). وتوزع باقي المعتقلين على مناطق بيت فجار جنوب بيت لحم، والرام والجديرة وحزما في القدسالشرقية، وعصيرة شمال نابلس، وزبوبا شمال غرب جنين، وبيرزيت شمال رام الله. ويقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل يومي، المدن الفلسطينية في الضفة الغربيةالمحتلة، ويشن حملات اعتقال في صفوف المواطنين، وينقلهم إلى مراكز التحقيق والتوقيف العسكرية. ويصاحب عمليات الاعتقال تفتيش المنازل والعبث بمحتوياتها وتخريبها قبل الانسحاب منها.