أصبحت الاستخبارات المتعلقة بالتهديدات السيبرانية "ضرورة" للمؤسسات المالية في المملكة من أجل الامتثال لإطار عمل الأمن السيبراني للبنك المركزي السعودي تماشياً مع البرنامج لتحقيق رؤية المملكة 2030، حيث استثمرت المملكة بكثافة في عملية تحوُلها الرقمي ومكافحة التهديدات الإلكترونية الناشئة المحاذية لا سيما في قطاع الخدمات المالية، ونظراً إلى أهمية الخدمات المالية في الاقتصاد الرقمي والابتكار والأمن في المملكة ، تضمن حماية هذه الخدمات حفظ البيانات الحساسة واستمرار المعاملات والدعم دون انقطاع .بهدف المساعدة في حماية الخدمات المالية الضرورية للاقتصاد، وقد فرضت المملكة والبنك المركزي السعودي، المعروف أيضًا باسم مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما)، إطار عمل الأمن السيبراني (CSF) الذي ينظم ممارسات الأمن السيبراني للمؤسسات المالية التابعة للبنك المركزي السعودي. مع تزايد المخاطر السيبرانية التي تستهدف القطاع المالي، وقد أصدر البنك المركزي السعودي مؤخرًا فرعاً جديدًا لإدارة التهديدات ضمن إطار عمل الأمن السيبراني، بالإضافة إلى مبادئ استخبارات التهديدات الإلكترونية الأساسية في مارس 2022. وتُعدُ مبادئ استخبارات التهديدات الإلكترونية من أفضل الممارسات لمساعدة المؤسسات المالية على تحقيق عصر جديد من استخبارات التهديدات وطرق اكتشافها والاستجابة لها، مما يساهم بتحديد التهديدات الإلكترونية ذات الصلة بالقطاع المالي وتخفيف وطأة آثارها للمؤسسات المالية التي تُنفَذ بنجاح ٍ مبادئ استخبارات التهديدات الإلكترونية التي أقرها البنك المركزي السعودي، من معلومات التهديدات العملية التي تحسن شفافية نظامها الأمني البيئي، وتوفر بيانات مهمة حول الجهات الفاعلة ومدى نطاقها، وتسهل إستراتيجيات الدفاع المصممة، والأهم من ذلك تنفيذ هذه المبادئ سيُمكن الفرق من الاستجابة للحوادث الأمنية بشكل ٍ أسرع أو منع وقوع الحوادث بأيَة حال. ويلعب دور منصات استخبارات التهديدات السيبرانية في تحقيق الإلتزام بإطار العمل المُحدَد في حين أن مبادئ استخبارات التهديدات الإلكترونية ستعمل على تحسين الوضع الأمني لأعضاء البنك المركزي السعودي، حيث يمكن لقادة الأمن توقع استثمار كبير في الموارد لإضافة هذه الطبقة من استخبارات التهديدات والكشف عنها والاستجابة لها لتقليل الوقت الإضافي والموظفين اللازمين لتنفيذ مبادئ استخبارات التهديدات الإلكترونية، ويجب على المنظمات النظر في أدوات استخبارات التهديدات المتقدمة التي تفي وتدعم العديد من المبادئ التي حددها إطار عمل البنك المركزي السعودي. للمؤسسات المالية التابعة للبنك المركزي السعودي التي تحتاج إلى توسيع نطاق قدرات استخبارات التهديدات الخاص بها فوراً. فبإمكانها اللجوء إلى منصات استخبارات التهديدات الإلكترونية مثل منصة كونتكست Context TM)) لشركة ريسكورتي (Resecurity) التي تعمل على تسريع عمليات التحليل والوقاية والتحقيق من خلال البحث السريع وعلوم البيانات ووضع بيانات التهديد في سياقها لجعلها واضحة وعملية من خلال منصات استخبارات التهديدات الإلكترونية، ويمكن تغيير مهام فرق الأمن من إدارة العديد من الواردات الاستخباراتية الأولية والقراءات الخاطئة إلى الاستفادة من أداة واحدة توفِر محطة شاملة لبيانات استخبارات التهديدات وإدراك فوري يمكن لهذه المنصات أيضًا تمكين المؤسسات المالية لإنشاء مركز استخبارات التهديدات السيبرانية الخاص بها أو مركز الاندماج السيبراني وتسريع عمليات مركز الأمن الخاصة بها. وتماشيًا مع دورة حياة الاستخبارات التي تستخدمها الوكالات المختصة بإنفاذ القانون والأمن القومي، تتبع منصة كونتكست (ContextTM) نفس العملية المكونة من ست خطوات لتوفير نهج متوازن وشامل لجمع المعلومات الاستخباراتية والتحليلية في نطاق إطار العمل الخاص للبنك المركزي السعودي، وتوفَر منصة استخبارات التهديدات الخاصة بشركة ريسكورتي (Resecurity) التالي: معلومات عملية استخباراتية عن التهديدات السيبرانية وموجزات متعلقة بالقطاع المالي مستخرجة من أكثر من 35000 نقطة بيانات فريدة، ومؤشرات الاختراق (IoCs) المتعلقة بالخدمات المصرفية عبر الإنترنت والبرامج الضارة للتجارة الإلكترونية التي تستهدف العملاء في المملكة، وتنبيهات استباقية تصف الجهات الفاعلة للتهديدات الجديدة ومجموعات المجرمين الإلكترونيين وأدواتهم وتكتيكاتهم وإجراءاتهم (TTPs) المستخدمة في الهجمات الإلكترونية المساعدة ودعم الخبراء بملخصات استخبارات التهديدات التي صممها محللو استخبارات التهديدات الإلكترونية المعتمدون، وتحليل النشاط الإيذائي عبر خدمات الاستخبارات البشرية (HUMINT) والدعم الاستقصائي في مكافحة الجرائم المالية والاحتيال المصرفي عبر الإنترنت مع تزايد الخدمات المصرفية الرقمية والخدمات المالية الجديدة ينشط استهداف المجرمين السيبرانيين المستهلكين لسرقة أموالهم وإجراء معاملات غير مصرَح عنها، وتُعرف المملكة بأنها أكبر سوق للخدمات المصرفية الرقمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتتسم بأسرع نمو في مجال الخدمات المصرفية الرقمية، وتُعد المملكة واحدة من أكثر الأهداف جاذبية للمجرمين السيبرانيين العاملين على شبكة الويب المظلمة. لذلك رأينا العديد من الأسواق السرية التي تبيع بيانات اعتماد مصرفية عبر الإنترنت وبيانات بطاقات الائتمان لمستهلكين متعلقين بمؤسسات مالية كبرى في المملكة حيث إن نسبة التهديد لانتزاع الفدية واختراقات الشبكة والهجمات المستهدفة مرتفعة للغاية وقد تم تأكيد ذلك من خلال إرتفاع نسبة بيع المعلومات التي تستخدمها مجموعات APT والجهات الفاعلة ذات الدوافع المالية. وصرح كريستيان ليز، رئيس قسم التكنولوجيا في شركة ريسكورتي (Resecurity). بأن الأطراف الفاعلة بالتهديد بتطوير وتوزيع رمز خبيث لسرقة بيانات اعتماد مصرفية عبر الإنترنت وإنشاء تطبيقات مزيفة على الهاتف المحمول واعتراض بيانات بطاقة الائتمان عبر النماذج المزيفة وحملات التصيد المستهدفة. يهدف لتطبيق استخبارات التهديدات الإلكترونية للمصارف والتكنولوجيا المالية إلى زيادة ظهور المؤسسات المالية على نطاق التهديد الفعلي وتمكينها من تتبع الجهات الفاعلة ومجموعات المجرمين السيبرانيين وأدواتهم وتكتيكاتهم وإجراءاتهم (TTPs) لحماية عملائهم. وتشجَع أنظمة البنك المركزي السعودي الجديدة المصارف على جمع أحدث بيانات استخبارات التهديدات على المستويين المحلي والإقليمي وتعيين شخص متخصص وفريق لمزيد من التعاون. "يتضمن إطار العمل توصيات بشأن الإجراءات التشغيلية المتعلقة بجمع بيانات شبكة الويب المظلمة والتحقيق في النشاط الضار يمكن لبائعي استخبارات التهديدات السيبرانية المتخصصين تلبية متطلبات البنك المركزي السعودي من خلال المنصات والخبرة المناسبة. وتكرس شركة ريسكورتي (Resecurity) خدماتها لمساعدة المصارف على الالتزام المستمر ولحماية عملائهم واكمله ليز تُعتبر استخبارات التهديدات الإلكترونية (CTI) عنصرًا حيويًا في عمليات الأمن السيبراني الحديثة، وتُعدَ القواعد الرئيسية الجديدة للبنك المركزي السعودي فيما يخص استخبارات التهديدات الإلكترونية كخطوة محفَزة نحو تأمين الاقتصاد الرقمي في المملكة والخدمات المالية الأساسية للنموَ والابتكار في المستقبل من أجل ذلك يجب على قادة الأمن في المؤسسات المالية التكيَف والاستفادة من أحدث استخبارات وتكتيكات الأمن السيبراني بسرعة وعلى نطاق واسع.